إسرائيل.
عوضا عن كونك مهجورة .. أجعلك فخرا أبديا فرح دور فدور .. و أجعل وكلائك سلاما ,وولاتك برا.
لا يُسمَع بعد ظلم في أرضك ولا خراب .. بل تُسمين أسوارك خلاصا و أبوابك تسبيحا (أبواب الحرم) ,لا تكون لك بعد الشمس نورا في النهار ولا القمر مضيئا بل الرب يكون لك نورا أبديا و إلهك زينتك (التوحيد). .. و شعبك كلهم أبرار (المغفرة للحجاج) إلى الأبد يرثون الأرض ... أنا الرب , في وقته أسرع به).
= لو لم يكن في كتابهم غير هذه البشارة , لاكتفيت بها و قلت لليهود و المسيحيين ليس لكم عذر.
فهذا نسل إسماعيل , و خاصة أهل مكة (نسل قيدار) يكون عندهم بيت الرب , و تكون عبادتهم الذبائح مقبولة أمام الله.
= و كنتُ قبل الاسلام كلما قرأتُ هذه البشارة أكاد أقسم أنها عن الاسلام , و كنت إذا ناقشت القساوسة فيها يقولون لي بامتعاض و حزن: اتركها ولا تسأل عنها. فكنت أتركها خوفا من غضبهم لئلا أقع تحت سلطانهم المزعوم و أدخل النار.
= هذه هي مكة المكرمة , قبل الإسلام و بعده.
= و لا يمكن أن يكون عن أورشليم اليهودية أو المسيحية – كما يحب المسيحيون أن يدعوها – للأسباب الآتية:
1 - لأن أورشليم لم تكن أبدا - من بعد اشعياء- قائدة في الدين , ولا حتى بعد المسيح , حيث تهدمت و صارت رومانية وثنية.
2 – و لم تتحول إليها ثروات الأمم.
1 - و لا توجد فيها (جمال و بكران) على الإطلاق.
2 - ولا يوجد فيها بيت (جميل) للرب.
3 - ولم يبن بنو الغريب أسوارها و لم يخدمها ملوك بني الغريب , بل هدموها (سواء كان الغريب المقصود هو إسماعيل أو الغريب عن أهلها) ز
4 - و لم ينته الظلم منها يوما بل كان في ازدياد إلى أن فتحها الإسلام , ثم سادها الظلم تحت حكم الصليبيين إلى أن فتحها صلاح الدين فسادها العدل , ثم سادها الإنجليز الصليبيون الجدد ثم اليهود فسادتها الدماء.
5 - و لم تصبح فخرا أبديا في تاريخها الدموي المستمر.
6 - وليس فيها عبادة خالصة لله وحده من اليهود و النصارى , بل من المسلمين فقط.
7 - ولا يمكن أن يقول أشد الناس تعصبا لليهود أو النصارى أن كل أهلها أبرار , بعكس الحجاج في مكة.
8 - و لم تصبح ميراثا أبديا لليهود أو للمسيحيين. بعكس مكة للمسلمين.
= و قبل الإسلام كانت مكة و ما حولها في ظلام الجهل بالدين, و غارقة في الشرك و الكفر , و في عبادة الأصنام.
فأتاها النور و المجد من عند الله , بالنبي العظيم – طبعا - , فصارت قائدة الأمم كلها في الدين , الذين أصبحوا مسلمين بفضل جهاد الصحابة رضي الله عنهم (تسير الأمم في نورك).
= و يأتيها بنوها المؤمنون من بعيد , حاملين إليها ثروات الأمم.
= و تكون لها الرئاسة الدينية في بني إبراهيم , كما وعد الله إبراهيم , في البشارات الأولى.
=و تمتلئ بالإبل (الأضاحي و حاملي الحجاج) من أمم نسل إبراهيم , وهم سكان الشام و الأردن و فلسطين و العراق و سيناء , (تكوين 25: 4) ,ليتحقق وعد الله لإبراهيم أن يكون نسله كلهم يعبدون الله, فتتبارك فيه جميع أمم الأرض – كما وعده الله – بمحمد – صلى الله عليه وسلم.
= و تأتي ثروات الأمم , تصب في مدينة الله , و الأمم يعبدون الله في هذا المكان.
= و تكون ذبائح بني إسماعيل (قيدار و نبايوت: تكوين 25: 13) هي المقبولة أمام الرب. و لم تكن هكذا إلا بعد نزول القران على سيدنا محمد ليؤمن العرب بالله و يعبدوه وحده لا شريك له بالإسلام.
= و يتزين البيت (الكعبة) لهذه العبادة (الحج و ذبح الهديّ و الأضاحي).
= و يصف النبي أشعياء منظر وفود الحجاج أنهم يأتون في أعداد ضخمة كالسحاب , طائرين بالطائرات , و راكبين السفن , من أماكن بعيدة حاملين أموالهم لتأدية شعائر عبادة الله , الذي جعل هذا المكان معظما لاسمه وحده لا شريك له , و بنو الغريب (إسماعيل) يعمرون البلد , و ملوكهم (أي ملوك بني إسماعيل – الغريب) يخدمون البيت و الحجاج. و تُفتَح أبوابها ليلا و نهارا للعبادة (للحج و العمرة).و لن تجد هذه الأوصاف في أي مكان لليهود أو للمسيحيين ,
= و ينتصر بنو إسماعيل على ملوك الأرض (و أهمهم قيصر النصارى و كسرىَ المجوس) و تقوىَ مملكتهم على كل من سبقهم (اليهود و النصارى و الكفار و مشركي العرب).
فما هي مدينة الرب التي تحقق فيها كل هذا إلا مكة؟؟؟
¥