= ثم قال الله (لأني ساهر على كلمتي لأجريها). ولا يصدمك عزيزي القارئ أسلوبهم الغث. و ليس المعنى أن الله سوف يسهر , ولكن المقصود أن الله يرعى هذا الدين , بالرعاية الإلهية الكاملة للنبي الأمي الذي يحمل كلمة الله في فمه.
= ثم قال الله لأرميا إن الشر سوف يأتي من الشمال , والمقصود هو الغزو البابلي , والمسيح الدجال أيضا. و كلاهما يبيده المسلمون.
= و قال له الله أنه سيعاقب اليهود لأنهم تركوا عبادة الله (و بخروا لآلهة أخرى و سجدوا لعمل أيديهم) أي للتماثيل. و هذا ينطبق على المسيحيين الذين تركوا الله و عبدوا المسيح و سجدوا لتماثيل المسيح و مريم و من يدعوهم: القديسين. وهم الفرع الخارج من شجرة اليهود (رسالة بولس إلى أهل رومية 11: 11 – 22).
== ثم يعود يتكلم عن النبي الأمي (هأنذا قد جعلتك اليوم مدينة حصينة و عمود حديد و أسوار نحاس على كل الأرض , لملوك يهوذا و لرؤسائها و لكهنتها , و لشعب الأرض , فيحاربونك ولا يقدرون عليك , لأني أنا معك , يقول الرب , لأنقذك).فمن الذي حاربه كل هؤلاء و نصره الله عليهم إلا محمد صلى الله عليه و سلم؟.
أما مسيح الأناجيل فقد حاربه كهنة اليهود و انتصروا عليه و قهروه و عذبوه و قتلوه وهو يصرخ بصوت عظيم يائس (الهي الهي لماذا تركتني).ثم قام خائفا هاربا مختفيا منهم إلى يوم اصعاده.
(حزقيال 9) (سيماهم في وجوههم من أثر السجود)
سورة الفتح 29.
بعد أن تكلم حزقيال في الإصحاح السابق عن عودة بني إسرائيل من السبي البابلي و بنائهم للهيكل (حزقيال 8)
وقال انهم سيملأونه أصناما من التي رأوها في بابل (تمثال الغيرة – أي الشهوة الجنسية , وتمثال تموز – ابن الإله جوبيتر من سميراميس). ثم تنبأ عن الطائفة التي تتجه بعبادتها إلى الشرق (المسيحيون). ثم قال عنهم أيضا (لا تشفق عيني عليهم ولا أعفو و إن صرخوا في أذني بصوت عال لا أسمعهم)
== و ابتدأ في هذا الإصحاح يقول: (و صرخ في سمعي قائلا: قرب وكلاء المدينة , كل واحد معه عدته المهلكة بيده. و إذا بستة رجال مقبلين من طريق الباب الأعلى الذي من جهة الشمال , وكل واحد عدته الساحقة معه , و في وسطهم رجل لابس الكتان و على جانبه دواة كاتب) يعني زجاجة فيها حبر للكتابة.
و هي على جانبه لأنه أمي لا يكتب.
= (فدخلوا ووقفوا بجانب المذبح النحاسي (الخاص بالذبائح) و مجد اله إسرائيل صعد عن الكروب (تمثال الملاك الذي على تابوت العهد) الذي كان عليه , إلى عتبة الباب ,فدعا الرجل اللابس الكتان الذي دواة الكاتب على جانبه , و قال له الرب: اعبر وسط المدينة في وسط أورشليم , و سمّ سمة (علامة) على جباه الرجال الذين يئنون و يتنهدون على كل الرجاسات المصنوعة في وسطها. و قال لأولئك في سمعي: اعبروا المدينة وراءه و اضربوا. لا تشفق أعينكم ولا تعفو ... و لا تقربوا من إنسان عليه السمة. و ابتدئوا من مقدسي .... و قال لهم نجسوا البيت .. فخرجوا و قتلوا في المدينة ... و صرختُ و قلتُ: آه يا سيد الرب هل أنت مُهلك بقية إسرائيل. .. فقال لي: إثم إسرائيل و يهوذا عظيم جدا جدا ... لأنهم يقولون الرب قد ترك الأرض والرب لا يرى .. و أنا أيضا عيني لا تشفق ولا أعفو ... و إذا بالرجل لابس الكتان الذي الدواة على جانبه رد جوابا قائلا: قد فعلت كما أمرتني).
= و لها بقية في الإصحاح التالي , وسيأتي ذكر نفس الرجل في (دانيال 10 , 12).
= هذه الملابس الكتان هي ملابس الكهنة و الأنبياء كما جاء في (خروج 28) و (حزقيال 14: 17)، فهذا الرجل رجل دين و له شريعة , أي رسول الله. و الدواة رمز الكتاب و المذبح رمز أنه وارث الشريعة. والدواة على جانبه لأنه لا يكتب , فهو أمي.
= و قوله أن مجد اله إسرائيل صعد عن الكروب الذي على التابوت: يعني انتهاء النبوة من بني إسرائيل أي بعيسى عليه السلام. و هذا الهيكل الذي راّه حزقيال هو الذي يبنونه بعد العودة من العبودية في بابل , وهو الهيكل الذي دعى عليه المسيح و تم تدميره بعده بأربعين عاما.
= و مجيء مجد الرب إلى الباب الذي أتى منه الرجل اللابس الكتان و أصحابه هو دعوة الله لهذا النبي الذي من خارج بني إسرائيل ليدخل بيت المقدس في الإسراء , ومن ورائه أصحابه في فتح بيت المقدس.
¥