= و دعوة الرب لهذا الرجل , أي يعطيه الرسالة , و يرسله أيضا إلى بني إسرائيل , و أورشليم هنا رمز لهم , و المقدس رمز لشريعتهم , فأمره أن يقتل الكفار منهم , و قد فعل مع يهود بني قريظة كما ذكرنا.و انتصر للمؤمنين الذين على جباههم علامة السجود , فهي إشارة إلى المسلمين في المدينة المنورة التي كانت مليئة باليهود.
= لذلك قام الكاثوليك بتحريف (سم سمة) في كتابهم , إلى (ارسم صليب).ليخفوا هذه النبوءة (انظر كتاب: هل العذراء مريم حية أم ميتة _-- تأليف: داني فيرا – ص. 108 – سطر 11 وما يليه).
= و الذين تألموا من نجاسات اليهود الذين يشربون الخمر - هم المسلمون فقط. فالمسيحيون ازدادوا نجاسة و أحلّوا ما يحرمه اليهود مثل الخنزير.
= فيكون الأمر الإلهي للمسلمين أن يطهروا الأرض المقدسة و كل البلاد من النجاسة, ولا يشفقوا.
= و تنتهي النبوءة بقول النبي الأمي لله: قد فعلت كما أمرتني.أي استقرت شريعة الله و تم تطهير أرض الإسلام من النجاسة و الكفر و الأوثان. و تمتد الطهارة بصحابته كما قال حزقيال (اعبروا المدينة وراءه) فيدخلون بيت المقدس من بعد ما دخلها قائدهم في الإسراء , و يطهروها من الكفر.
= و القادة المسلمون الذين فتحوا بلاد المنطقة (الشام و العراق) و جاؤا مع أمير المؤمنين – عمر بن الخطاب – عددهم ستة , و هم؛ أبو عُبَيدة بن الجراح , و خالد بن الوليد , و عمرو بن العاص , و معاوية بن أبي سفيان , و يزيد بن أبي سفيان و عبد الرحمن بن عوف , رضي الله عنهم جميعا.
(دانيال 9) بعد سنوات قليلة من الرؤيا السابقة , كتب دانيال:
(أنا دانيال فهمت من الكتب (!) عدد السنين التي كانت عنها كلمة الرب إلى أرميا النبي , لكمالة سبعين سنة على خراب أورشليم.)
= و لعله يقصد كتاب أرميا الموجود معنا الآن (أرميا 29: 10).
و لكن من كتاب أرميا نفهم أن أرميا جاء في زمن معاصر لدانيال , (سبي بابل) , ويتضح أن أرميا كتب أربعة كتب (أرميا 30: 2 ,, 36: 2 ,, 36: 8 ,,51: 60) ..
= ثم أخذ دانيال يدعو الله ليغفر لشعبه. ثم قال:
(و بينما أنا أعترف بخطيتي و خطية شعبي إسرائيل, ... و إذا بالرجل جبرائيل الذي رأيته في الرؤيا في الابتداء ... فَهّمني و تكلم معي قائلا: يا دانيال اني خرجت الآن لأعلمك الفهم. ... فتأمل الكلام و افهم الرؤيا:
سبعون أسبوعا قُضيَت على شعبك و على مدينتك المقدسة لتكميل المعصية و تتميم الخطايا و لكفارة الإثم. و ليؤتىَ بالبر الأبدي و لختم الرؤيا و لمسح قدوس القديسين (المسح هو الاصطفاء) فاعلم و افهم أنه: من خروج الأمر لتجديد أورشليم و بنائها إلى المسيح الرئيس سبعة أسابيع و اثنان و ستون أسبوعا. و يعود و يبني سوق و خليج في ضيق الأزمنة. و بعد اثنين و ستين أسبوعا يُقطَعُ المسيح و ليس له , و شعب رئيس آت يخرب المدينة و القدس ,و انتهاؤه بغمارة. و إلى النهاية حرب و خرب قُضيَ بها. و يثبت عهدا مع كثيرين في أسبوع واحد , وفي وسط الأسبوع يبطل الذبيحة و التقدمة. و على جناح الأرجاس مُخَرّب حتى يتم و يُصَبُ المَقضي على المُخَرّب). انتهى.
= و المفترض أن هذا هو تفسير الرؤيا التي رآها دانيال و رواها في الإصحاح السابق , و التي قال عنها (الرؤيا لوقت المنتهى). و لكن هذا الكلام لا علاقة له على الإطلاق بالمكتوب في الإصحاح الثامن. و يتضح أنه يفسر رؤيا تم حذفها لخطورة كلامها , واعتمادا على التحريف في هذا التفسير و أن تفسيرها ليس سهلا.
= و بداية التفسير هو أن الأسبوع يرمز لعشر سنوات و ليس لسبع سنوات كما يزعم مفسروهم , و ذلك اعتمادا على قوله أن فترة سبي أورشليم كانت سبعين سنة , و رمز لها بسبعة أسابيع كما سنوضح.
= و قد ذكر هنا أربع فترات: 70 , 7 , 62 , 62 أسبوع. و أسبوع مقطوع من زمن آخر فترة. وهي على الترتيب:
¥