تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[علي 56]ــــــــ[22 - 07 - 09, 09:14 ص]ـ

أيها الأحبة الكرام:

أولا- جزى الله الأخ الفاضل أبا أكرم خير الجزاء

ثانيا- بالرغم أن هذا الكتاب من الكتب المشهورة في موضوعه وكان مقررا في كثير من الدول العربية، وفيه معلومات هامة عن التاريخ الإسلامي حتى سقوط بغداد سنة 656 هـ على يد التتار ...

ومن جاء بعده من المؤرخين اعتمدوا عليه كثيراً ..

بالرغم من ذلك أن مؤلفه رحمه الله قد كان متأثراً إلى حد بعيد بأساتذته من المستشرقين، والذين يدسون السم بالدسم، ومن ثم فقد تكلم عن خلافة بني أمية مثلاً بكلام مليء بالمغالطات وأنا أعرف ذلك من أكثر من ثلاثين سنة.

انظروا يارعاكم الله إلى قوله على سبيل التمثيل:

قال في تاريخ الإسلام السياسي1/ص 223

" نال معاوية الخلافة بحد السيف تارة وبالمكيدة والسياسة تارة أخرى ..... "

وقال في 1/ ص 224:

" على أن الدافع الحقيقي الذي حدا بالحسن على النزول - عن الخلافة - يرجع - على ما ذهب إليه اليعقوبي - إلى أنه قد أصبح لا قبل له بمعاوية وجنده، فعقد صلحاً نزل له فيه عن حقه في الخلافة ..... "

ثم ختمها بقوله:

يقول نيكلسون: اعتبر المسلمون انتصار بني أمية وعلى رأسهم معاوية انتصاراً للأرستقراطية الوثنية التي ناصبت الرسول وأصحابه العداء، والتي جاهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم،حتى قضى عليها، وصبر معه المسلمون على جهادها ومقاومتها حتى نصرهم الله، فقضوا عليها وأقاموا على أنقاضها دعائم الإسلام، ذلك الدين السمح الذي جعل الناس سواسية في السراء والضراء، وأزال سيادة رهط كانوا يحتقرون الفقراء ويستذلون الضعفاء، ويبتزون الأموال، لذلك لا ندهش إذا كره المسلمون بني أمية وغطرستهم وكبرياءهم، وإثارتهم الأحقاد القديمة، ونزوعهم للروح الجاهلية، ولاسيما أن جمهور المسلمين كانوا يرون بين الأمويين رجالاً كثيرين لم يعتنقوا الإسلام إلا سعياً وراء مصالحهم الشخصية، ولا غرو فقد كان معاوية يرمي إلى جعل الخلاقة ملكاً كسرويًّا، وليس أدل على ذلك من قوله: ((أنا أول الملوك)) " تاريخ الإسلام السياسي 1/ 224

============

لذلك أيها الأحبة الكرام:

يجب الانتباه إلى الكتب التي ألفت في هذا العهد حول التاريخ الإسلامي فكثير منها يعتمد على مصادر غير موثقة:

مثال على ذلك كتاب الإسلام والاستبداد السياسي للشيخ محمد الغزالي رحمه الله فلو صدقنا بما ذكره من أوهام كثيرة عن خلفاء المسلمين لحرقنا كتب التاريخ، ولخجلنا من ذكر تاريخنا على حد ما ورد فيه من تهم لم يتحقق من واحدة منها على خلفاء المسلمين ..... وإنما هو متأثر بالواقع المعاصر المر، ويقيس عليه تاريخنا.

وخير من كتب عن التاريخ الإسلامي من المعاصرين:

أولهم الشيخ محمد الخضري رحمه الله بكتبه تاريخ الأمم الإسلامية

ثم كتاب تاريخ الجنس العربي للعلامة محمد عزت دروزة رحمه الله وهو من أوثق ما ألف حتى نهاية العصر الأموي وقد طبق المنهج الخلدوني في النقد الداخلي للروايات بشكل دقيق ...

وكتاب التاريخ الإسلامي للعلامة محمود شاكر رحمه الله ...

ثم ما كتبه الدكتور العلامة علي محمد الصلابي حفظه الله .....

وقد محصت تاريخ الخلفاء الراشدين وتاريخ معاوية والحسن والحسين وعمرو بن العاص والمغيرة بن شعبة وأبي موسى الأشعري ... رضي الله عنهم- يعني كل من له صلة بالفتنة الأولى - فوجدت كثيرا من الروايات مكذوبة عليهم ومفتراة روجها أمثال صاحب كتاب الأغاني أو لوط بن يحيى (أبو مخنف) أو الهيثم بن عدي، أو الواقدي أو الكلبي ... ))

وفي كتابي الفتنة التي حدثت بين الصحابة برؤية موضوعية تحقيق مطول للفتنة، بالرغم أن نصفه الأول مدقق تدقيقاً كبيرا، والنصف الثاني يحتاج إلى تدقيق أكثر ...

أخوكم

علي

ـ[البشير الزيتوني]ــــــــ[22 - 07 - 09, 06:39 م]ـ

جزاكم الله كل خير على هذه الموسوعة العلمية التاريخية.

ـ[ابو البراء الثبيتي]ــــــــ[11 - 12 - 09, 09:40 ص]ـ

من اصدار أي دار؟

وهل هو موجود الآن؟

هل من مجيب؟

وجزاك الله خيرا ياشيخ: علي 56

ولكن كتب الخضري والصلابي ودروزة من أي دور؟

ـ[علي 56]ــــــــ[12 - 12 - 09, 11:05 م]ـ

أما كتب الخضري رحمه الله فهي جيدة

وأما كتاب دروزة رحمه الله تاريخ الجنس العربي فهو من أوثق ما كتب وهو الوحيد الذي طبق المنهج الخلدوني وهو النقد الداخلي للروايات.

وأما الصلابي حفظه الله فهو من آخر من كتب وكتبه قيمة ونافعة وغزيرة الفوائد وقليلة الأخطاء.

ـ[سمير بن لوصيف]ــــــــ[01 - 01 - 10, 08:48 م]ـ

جزاك الله خيرا أخي علي و بارك فيك على كلامك

و هذا الكتاب اغتر به الكثيرون و هو في رأيي فيه مغالطات كثيرة جدا و مؤلفه رحمه الله متأثر بالمستشرقين و بأحمد أمين المعتزلي المصري و من يريد التأكد يقارن بين ما كتبه أحمد أمين و حسن ابراهيم حسن يجد لهما تطابقا غريبا في الآراء و التحليلات

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير