تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قال تعالى: ? ????????????? ?????? ???????? ?????? ?? ??????? ?????? ??????? ??????? ???? ?????? ???? ??????? ? ????????? ????? ?????? ? ??????????? ?????????? ????????????? ??? ??????????? ?????????? ??? ???????? ???????????? ??????????? •?????????? ???????? ?????????????? ????•??????????? ???•??? ??????? ??? ????????? ??????????? ???????? ????? ????? ???? ? ?????? ???????? ?????? ?????•???? ????? ? [آل عمران:195].

??????

(29)

الدَّاعِيَة البَصِير ..

يكثر من الدعاء لنفسه بالتوفيق

في الحديث الصحيح عَنْ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ عَنْ النَّبِيِّ @ فِي قَوْلِهِ: ? ??????? ???????? ??????????? ?????????? ?????? ? •??? ????????? ??????????????? ???? ?????????? ????????????? ???????? ?????????? ???? ? [غافر:60]، قَالَ @: «الدُّعَاءُ هُوَ الْعِبَادَةُ، وَقَرَأَ وَقَالَ رَبُّكُمْ ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ – إِلَى قَوْلِهِ – دَاخِرِينَ» ().

والآيات والأحاديث في الحث على الدعاء وبيان فضله وأثره وشروطه كثيرة، وقد أفردت لها مؤلفات ().

وما زالت إجابة الداعين أمرا مشهودا إلى يومنا هذا لمن صدق اللجوء إلى الله تعالى وأتى بشرائط الإجابة.

قال ابنُ القيم: «كلُّ خيرٍ فأصلهُ التوفيق وهو بيد الله لا بيد العبد، فمفتاحُهُ الدعاءُ والافتقارُ وصدقُ اللَّجأ والرغبةِ والرهبة إليه، فمتى أَعْطَي العبدَ هذا المفتاحَ فقد أراد أن يفتح له، ومتى أضله عن المفتاح بقي بابُ الخير مُرتجاً دونه» ().

فحقيقٌ بالدَّاعِيَة البَصِير أنْ يكثر من الدعاء بالحديث الصحيح: «اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ» ().

قال ابنُ القيم: «وكان شيخنا كثيرُ الدعاءِ بذلك، وكان إذا أشكلت عليه المسائل يقول: يا معلم إبراهيم علمني، ويكثر الاستعانة بذلك اقتداء بمعاذ بن جبل > حيث قال لمالك بن يخامر السكسكي عند موته – وقد رآه يبكي – فقال: والله ما أبكي على دنيا كنت أصيبها منك، ولكن أبكي على العلم والإيمان اللذين كنت أتعلمهما منك، فقال معاذ بن جبل >: إنَّ العلم والإيمان مكانهما، من ابتغاهما وجدهما اطلب العلم عند أربعة عند: عويمر أبي الدرداء، وعند عبد الله بن مسعود، وأبي موسى الأشعري، وذكر الرابع، فإن عجز عنه هؤلاء فسائر أهل الأرض عنه أعجز، فعليك بمعلم إبراهيم – صلوات الله عليه –، وكان بعض السلف يقول عند الإفتاء: سبحانك لا علم لنا إلا ما علمتنا إنك أنت العليم الحكيم، وكان مكحول يقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وكان مالك يقول: ما شاء الله لا قوة إلا بالله العلي العظيم، وكان بعضهم يقول: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري، واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، وكان بعضهم يقول: اللهم وفقني واهدني وسددني واجمع لي بين الصواب والثواب وأعذني من الخطأ» ().

وقد ختمتُ هذا الجزء المتواضع بهذه الوصية لكي تكون آخر ما يرسخ في ذهن القارئ الكريم، وأوَّل ما يعمله بعد قراءة الكتاب!.

آملاً من الدَّاعِيَة البَصِير أنْ يُشركني معه في دعوةٍ صالحةٍ متضمنة سؤال الله العلمَ النافعَ والعملَ الصالحَ، مُذكّراً بما رَوَاهُ صَفْوَانُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ صَفْوَانَ – وَكَانَتْ تَحْتَهُ الدَّرْدَاءُ – قَالَ: قَدِمْتُ الشَّامَ فَأَتَيْتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فِي مَنْزِلِهِ فَلَمْ أَجِدْهُ، وَوَجَدْتُ أُمَّ الدَّرْدَاءِ، فَقَالَتْ: أَتُرِيدُ الْحَجَّ الْعَامَ؟ فَقُلْتُ: نَعَمْ، قَالَتْ: فَادْعُ اللَّهَ لَنَا بِخَيْرٍ؛ فَإِنَّ النَّبِيَّ @ كَانَ يَقُولُ: «دَعْوَةُ الْمَرْءِ الْمُسْلِمِ لأَخِيهِ بِظَهْرِ الْغَيْبِ مُسْتَجَابَةٌ، عِنْدَ رَأْسِهِ مَلَكٌ مُوَكَّلٌ كُلَّمَا دَعَا لأَخِيهِ بِخَيْرٍ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ: آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ»، قَالَ: فَخَرَجْتُ إِلَى السُّوقِ فَلَقِيتُ أَبَا الدَّرْدَاءِ فَقَالَ لِي مِثْلَ ذَلِكَ يَرْوِيهِ عَنْ النَّبِيِّ @ ().

??????

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير