تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

حملوا كتابي الخُلاصَة ُفي فَضائلِ الأعْمال ورد + بي دي إف

ـ[علي 56]ــــــــ[26 - 07 - 09, 12:57 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

خلق الله عز وجل الإنسان في أحسن تقويم، وركبه من جسد وروح.

ولما تحمل الإنسان الأمانة ابتلاه الله بالشهوات والأوامر، وبالنعم والمصائب، وما تحبه النفسُ وما تكرهه.

وأمره سبحانه في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح، ووعده على ذلك السعادة في الدنيا، والجنة في الآخرة.

ولما كانت الأعمال الصالحة متنوعة وكثيرة، والمطلوب مداومة العبد عليها حتى يلقَى ربه.

ولما كان الإنسانُ ضعيفاً، ناقص العلم، احتاج إلى من يشدُّ أزره، ويرفع همته، وينشِّط قلبه، ويحرك جوارحه ليأنس وينهض بطاعة ربه.

لذا: فمن رحمة الرب الكريم بالعباد أن أعطاهم الأجر والثواب الجزيل على العمل القليل، ورغبهم في العمل الصالح مقروناً بذكر ثوابه، ليتمَّ القيام به، والحرص عليه، والإكثار منه، والتنافس فيه، والتلذذ به، والانشراح لأدائه، والطمأنينة بفعله، والمواظبة عليه.

وقد أوردت في هذا الكتاب الآيات الكريمة، والأحاديث الصحيحة الواردة في فضائل الأعمال الصالحة، التي تقرِّب العبد إلى الله، وترغِّب في العمل الصالح.

فَذِكر كل عمل مع بيان فضيلته، يولِّد في النفس الرغبة والشوق للعمل، ويبعث النشاط في القلب والبدن، ويطرد العجز والكسل، ويحرك الجوارح بالطاعة والعبادة، ويُنطِق اللسان بالذكر والشكر، ويجمِّل القلوب والأبدان بالإيمان، والأخلاق، والأعمال الصالحة (1).

وهذا الكتاب في الأصل أخذته من موسوعة الفقه الإسلامي للتويجري حفظه الله، وهو كتاب قيّمٌ ونافع وشامل.

وفضائل الأعمال جزء من الكتاب، وهي تشتمل على:

1 - فضائل التوحيد

2 - فضائل الإيمان

3 - فضائل العلم

4 - فضائل الدعوة إلى الله

5 - فضائل الجهاد في سبيل

6 - فضائل العبادات

- فضائل الطهارة - فضائل الأذان - فضائل الصلاة - فضائل الزكاة - فضائل الصيام - فضائل الحج والعمرة - فضائل الذكر - فضائل الدعاء

7 - فضائل المعاملات

8 - فضائل المعاشرات

9 - فضائل الأخلاق

10 - فضائل القرآن الكريم

11 - فضائل النبي صلى الله عليه وسلم

12 - فضائل الأنبياء والرسل

13 - فضائل الصحابة

وهذا الموضوع – رغم أهميته – إلا أن المؤلف عفا الله عنه لم يشرح الآيات القرآنية، ولا غريب الأحاديث في الأغلب.

وقد قمت بعمل شرح مختصر لجميع الآيات التي وردت في الكتاب، وأكملت بعض الآيات التي أتى المؤلف بها غير كاملة ليتضح معناها. والشرح الذي لا أذكر مصدره فهو من التفسير الميسر، وما سواه قد ذكرت مصدره بذيله.

وشرحت غريب بعض الأحاديث.

وزدت أحاديث عديدة للأبواب نفسها لزيادة الفائدة والنفع.

والذي زدته يزيد على نصف الكتاب، والهوامش التي زدتها هي بغير قوسين صغيرين،وهوامش المؤلف بين قوسين.

وقد اضطررت لتغيير خطوط الكتاب سطراً سطرا، فهي خطوط خاصة، والقرآن الكريم أبقيته بالرسم العثماني.

ومعظم هذه الخصال قد وردت في كتابيَّ:

((الخصال الموجبة لدخول الجنة في القرآن والسنة))

و ((مكفرات الذنوب في القرآن والسنة))

وقمت بفهرسته على الورد فكأنه كتاب إلكتروني تماماً.

أسأل الله تعالى أن ينفع به مؤلفه وجامعه وقارئه وناشره والدال عليه في الدارين.

قال تعالى: {وَقُلِ اعْمَلُواْ فَسَيَرَى اللّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ} (105) سورة التوبة.

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

في 3 شعبان 1430 هـ الموافق ل 25/ 7/2009 م

ـــــــــــــــ

(1) - انظر موسوعة الفقه الإسلامي للتويجري - 1/ 569

حملوه من هنا:

http://up.ahlalalm.net/ccfiles/Vx317800.rar

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير