تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عربيتها، لا تأتي بكلمات إنجليزية أو فارسية أو كذا أو عامية أو شيء من ذلك لماذا؟ لأنها في ذلك خدشًا لألفاظ القرآن ولكلام العرب، وأيضًا فيه تدليس وتدريس لهذا الصغير على غير ما جرى عليه عرف العرب، وأيضًا مخالفة الغيرة على القرآن وعلى اللغة العربية وفي ذلك عدم الحفاظ على اللغة وعلى نسقها وعلى ألفاظها، فالكلام في هذا يقودنا إلى الكلام في البلاغة نفسها.

أسئلة الحلقة.

السؤال الأول: ما الفرق بين فصاحة الكلمة وفصاحة الكلام؟

السؤال الثاني: هل يمكن أن يكون الكلام فصيحًا وبعض كلماته عجمية أو عامية؟

يقول: أنا عندي سؤال وهو كما يلي: هل يجوز للذي لا يتقن اللغة العربية ولا يعرف معانيها أن يقوم بالدعوة إلى الله تعالى؟.

أولاً صيغة سؤاله تحتاج النظر، عندما قال: هو كما يلي، يعني سؤاله يقول إن سؤالي هذا يشبه الذي يلي، الكاف هنا.

نقول للمشاهد الكريم عندما يكتب شيئًا فإن الدكتور سيكون دقيقًا معه فانتبهو.

فقوله كما يلي يعني سؤالك وهو كما يلي، يعني يشبه الذي يلي، يعني أنه لم يأتنا السؤال بعد، لم يأتِ السؤال بعد، نحن ننتظره إذن، على كل حال نأخذه على مراده، فهو يريد صيغة السؤال وصحته أن يقول: عندي سؤال وصيغته أو مضمونه الآتي، أو نصه الآتي، وهو قوله: إن من لم يحذق معنى سؤاله ماذا يريد؟

الذي لا يتقن اللغة العربية ولا يعرف معانيها هل يقوم بالدعوة إلى الله -سبحانه وتعالى-؟.

معرفة العربية وإتقان معانيها حقيقة لا يتيسر لكل أحد، هذا يحتاج إلى علماء ويحتاج إلى جهد جهيد، والرسول -عليه الصلاة والسلام- قد قال فيما صح عنه: (بلغوا عني ولو آية) فمن حذق معنى آية وأدرك حكمًا شرعيًا وعرفه وعنده إحاطة به يبلغ ويدعوا إلى الله -عز وجل- لأن الدعوة هناك دعوة تكون كاملة وهناك دعوة جزئية، الدعوة الكاملة عند الداعية الذي ألم وأحاط بمعارف الدين بشكل عام، و أحاط بجزئياته وكلياته وعنده علم شرعي بهذا فالحمد لله الأمر متاح أمامه، وهنا يتعين عليه بقدر طاقته أن يبلغ لكن من حفظ حجة وحفظ حديثًا أو علمًا شرعيًا أو أحاط بحكم شرعي وقد أحاط بجزئياته وصغائره وكبائره فيبلغ، مثل من رأى من يشرب الخمر لا قدر الله ينبغي أن ينكر وهذا يسميه العلماء هي من المعلوم من الدين بالضرورة، كذلك من رأى تاركًا للصلاة والناس يصلون يأمر وينهى بالحسنى، كذلك من رأى من يعق والديه فهذا نهيه عن عقوق والديه دعوة إلى الله -عز وجل- أمر بالمعروف ونهي عن المنكر، فالقصد من هذا لا ينبغي أن يأتينا مثل ما قيل تلبيس إبليس، يأتي الشيطان للإنسان فيقول: إنك كيف تدعو الناس وأنت لم تحط بمعاني العربية ولا بدقائق الدين، لا .. ما أحطت به فأنت في ذلك هو حجة لك إن تركته، وأنت إذا فعلت أمرت ونهيت حجة على من نهيت.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير