[حملوا كتابي ((المهذب في الآداب الإسلامية)) للشاملة 3 + بي دي إف]
ـ[علي 56]ــــــــ[09 - 08 - 09, 09:16 م]ـ
الطبعة الأولى
1430 هـ - 2009 م
ماليزيا
((بهانج -دار المعمور))
((حقوق الطبع لكل مسلم))
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
أما بعد:
فإن الإسلام دين يهتم بشؤون الإنسان الخاصة، كما يهتم بشؤونه العامة. ويتتبع الإرشاد والتقويم تفاصيل حياته الصغيرة، كما يوجهه في كبيرها. ويتدخل في دقائق أموره الشخصية تهذيبا وتجميلا، كما يهتم بأمور الإنسانية عموما وشمولا .. سواء بسواء .. ويقينه في ذلك أن المجتمع الفاضل أساسه الفرد الفاضل. والأمة الراقية أفرادها ـ لا شك ـ هم الذين أقاموها على الرقي والحضارة والازدهار.
وقد اشتمل هذا الدين على العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والآداب.
وباب الآداب يشمل جميع جزئيات الدين، وهي إما أوامر أو نواهي، وقد وردت في القرآن الكريم في أمكنة كثيرة، وكذلك في السنة النبوية المطهرة، وقد أولاها العلماء قديما وحديثا بالبحث والتفصيل، ففي جل كتب الحديث المرتبة على الأبواب نجد باباً أو كتاباً للأدب، بل أفرده بعض العلماء بكتب مستقلة أشهرها كتاب الأدب المفرد للإمام البخاري رحمه الله، وكذلك الآداب للإمام البيهقي رحمه الله.
ومن الكتب المعاصرة التي اهتمت بهذا الجانب كتاب ((الآداب الإسلامية للناشئة)) تأليف الشيخ محمد خير فاطمة، وهو مطبوع ومتداول وموجود على النت (1)
وهذا الكتاب شامل ونافع، فقد حوى خمسة وثلاثين أدباً من أهم آداب الإسلام، ولكن النسخة التي على النت كثيرة الأخطاء المطبعية، كما أن المؤلف - عفا الله عنه- لم يقم بتخريج حديث واحد من مصدره الأساسي، فكثرت فيها الأخطاء والأوهام، ولم يذكر الحكم على الأحاديث التي ليست بالصحيحين، ولذا فقد اشتمل كتابه على الصحيح والحسن والضعيف والواهي، بل والموضوع أحياناً، وذكر كثيراً من الحكايات والقصص ولم يذكر مصدرها، ولم يقم بشرح غريب الآيات ولا الأحاديث أيضاً، كما أنه لم يذكر جميع الآداب ففاتته آداب أخرى، ومع هذا فكتابه قيم في بابه، وقد أفدت منه كثيراً.
وذكر بعضها الشيخ أبو بكر الجزائري - حفظه الله- في كتابه القيم ((منهاج المسلم)). والتي ذكرها منها شرحها بشكل جيد مع أدلتها.
وكذلك ذكر بعضها الشيخ محمد إبراهيم التويجري عفا الله عنه في كتابيه القيِّمين مختصر الفقه الإسلامي وموسوعة الفقه الإسلامي وفي الثاني أوسع بكثير .. لكنه لم يذكرها جميعا، وأحاديثه جلها مدققة وصحيحة ومعزوة لمصادرها .. ولكنه لم يقم بالشرح فاقتصر على العناوين والنصوص فقط.
وقد ذكرت معظمها في كتابي ((موسوعة الأسرة المسلمة)) في باب خاص بها، ولكنها غير محررة
ونجدها منثورة في مواقع كثيرة على النت ..
وقد رأيت أن أجمع وأدقق جل ما ورد في هذه الآداب، التي بلغت خمسا وخمسين أدبا رئيساً وفيها فروع.
وفي كل أدب ذكرت الآيات القرآنية التي تدل عليه مع القيام بشرها في الأغلب بشكل مختصر، وذكرت الأحاديث النبوية المفصلة لها، من مصادرها الأساسية، وقمت بتخريجها والحكم عليها بما يناسبها، ومعظمها تدور بين الصحيح والحسن بشقيه، وذكرت غريبها، وشرحت بعضها، ونقلت كثيرا من أقوال العلماء المتعلقة بذلك ومن مصادرها الرئيسة. وقد فصلت القول ببعض المسائل التي تحتاج لذلك حسب مقتضى الحال.
وجاء كتابي هذا على الشكل التالي:
مقدمة عن الأدب وأهميته في الإسلام
-1 - آداب النية
-2 - الأدب مع الله سبحانه وتعالى
-3 - الأدب مع رسول الله - - صلى الله عليه وسلم -
-4 - الأدب مع النفس
-5 - آدابُ الاستيقاظ
-6 - آدابُ قضاء الحاجة
-7 - آداب الوضوء
-8 - آداب الصلاة
-8 - آداب الصلاة
-9 - آداب الطعام
-10 - آداب الشرب
-11 - آداب اللباس
-12 - آداب الكلام
-13 - آداب بيتية
-14 - آداب الابن مع الوالدين
-15 - آداب الأخ مع إخوته
-16 - الأدب مع الأولاد
- 17 - آداب الطريق
-18 - آداب الدراسة والمدرسة
-19 - آداب شخصية
-20 - آداب النوم
-21 - آداب الغسل ودخول الحمام
-22 - آداب المسجد
-23 - آداب صلاة الجماعة
-24 - آداب العالِم
-25 - آداب المتعلم
-26 - آداب تلاوة القرآن الكريم
-27 - آداب ذكر الله تعالى
-28 - آداب الدعاء
-29 - آداب الجمعة
-30 - آداب العيدين
¥