تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

" اجتمع في كتابه ما تفرق في غيره، فلهذا عكف الناس عليه وساروا بسيره، فلا يحصى كم ناظم له ومختصر، ومستدرك عليه ومقتصر، ومعارض له ومنتصر" (2)

ولم يكن ابن الصلاح مجرد جامع لآراء من سبقه من الأئمة، بل إن المطلع على كتابات هذا الإمام ـ في مقدمته وغيرها ـ يجد له اجتهادات وآراء مستقلة، وإضافات وانتقادات (3) شأنه في ذلك شأن كل مبدع ومبتكر، وهو إن خالف في بعض تلك الآراء غيره من أهل العلم، فذلك أمر طبيعي، به يكتمل أي علم.

وقد أثارت بعض آراء هذا الإمام اهتمام اللاحقين، وتعددت أساليبهم في الاعتراض عليها ولعل أبرز هذه الآراء ما صرح به في مقدمته حول مسألة التصحيح، حيث ادعى انعدام إمكان تصحيح الأحاديث وتحسينها من طرف التأخرين، فقد قال رحمه الله في الفائدة الثانية من النوع الأول وهو معرفة الصحيح من الحديث ما يلي.

نص ابن الصلاح في تصحيح الأحاديث وتحسينها:

" إذا وجدنا فيما نروي من أجزاء الحديث وغيرها حديثا صحيح الإسناد، ولم نجده في أحد الصحيحين، ولا منصوصا على صحته في شئ من مصنفات أئمة الحديث المعتمدة المشهورة، فإنا لا نتجاسر على جزم الحكم بصحته، فقد تعذر في هذه الأعصار الاستقلال بإدراك الصحيح بمجرد اعتبار الأسانيد، لأنه ما من إسناد من ذلك إلا ونجد في رجاله من اعتمد في روايته على ما في كتابه عريا عما يشترط في الصحيح من الحفظ والضبط والإتقان، فآل الأمر إذاً في معرفة الصحيح والحسن إلى الإعتماد على ما نص عليه أئمة الحديث في تصانيفهم المعتمدة المشهورة التي يؤمن فيها لشهرتها من التغيير والتحريف، وصار معظم المقصود بما يتداول من أسانيد خارجا من ذلك إبقاء سلسلة الإسناد التي خصت بها هذه الأمة ـزادها الله شرفا ـ آمين (1).

ورغم أن كلام ابن الصلاح مقصود به مصنفات خاصة:

"أجزاء الحديث وغيرها" وفي ومن محدد: "في هذه الأعصار"

وبكيفية معينة: "بمجرد اعتبار الأسانيد " مما يجعل إدراك الواقع الحديثي في عصر ابن الصلاح، والملابسات المحيطة به، والمستجدات التي طرأت وتأثرت بها نظم الرواية أداء وتحملا، له أكبر الأثر في فهم كلام هذا الإمام ... رغم كل هذا فقد حمل الإمام النووي وغيره من العلماء ـ وكثير ما هم ـ ما ذكره ابن الصلاح على إطلاق المنع من التصحيح على جميع أنواع الأحاديث مما أفضى بهم إلى الإعتراض عليه ورفض العمل بمقتضى رأيه، غير أن المتتبع لسياق كلام هذا الإمام، محاولا فهمه على ضوء النتائج التي تسفرها الدراسة حول الظروف والملابسات التي أحاطت بالواقع الحديثي الذي عاشه المتأخرون ـ سوء من ناحية تلقي الأحاديث أم نشرهاـ يجد نفسه مضطرا إلى تصحيح رأي ابن الصلاح، ورفض الاعتراض عليه جملة وتفصيلا.

حمل الكتاب من هنا

http://www.ahlalhdeeth.com/books/ibnsalaah.zip

ـ[أبو أسيد البغدادي]ــــــــ[29 - 01 - 06, 05:58 م]ـ

اخي الرابط لتحميل الكتاب غير شغال فهل عندك أو الاخوة رابط لهذا الكتاب

تم إصلاح الرابط

تم التعديل من قبل ## المشرف ##

ـ[حسام الدين الكيلاني]ــــــــ[30 - 01 - 06, 03:48 ص]ـ

جزاكم الله كل خير.

ـ[طالب علوم الحديث]ــــــــ[02 - 02 - 06, 11:56 م]ـ

جزاك الله خيرا

ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[01 - 06 - 10, 11:38 م]ـ

اخي الرابط لتحميل الكتاب غير شغال

ـ[أبو إسماعيل محمد]ــــــــ[02 - 06 - 10, 02:50 ص]ـ

اخي الرابط لتحميل الكتاب غير شغال

ـ[محمد سامي إبراهيم]ــــــــ[02 - 06 - 10, 07:18 ص]ـ

السلام عليكم يبدو يا أخوتي الكرام أن الرابط مستمر عطله لهذه اللحظة فأرجو إصلاحه وجزيتم خيرا

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير