تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

إن غاية ما يقال إن للمسلمين منهجهم الأصيل وأسلوب عيشهم الخاص وإن حاجتهم من الفكر الغربي تقف عند العلوم التجريبية وحدها، هذه العلوم التي شاركوا في بنائها أولاً، وعلى أن ينصهر ما يستقدمونه في دائرة الفكر الإسلامي حتى لا يتعارض مع مفاهيم الإسلام وقيمه وخاصة ما قرره الإسلام حول مهمة الإنسان في الأرض من خلال المسؤولية الفردية والالتزام الأخلاقي والبعث والحساب والجزاء الأخروي وما يتصل بتوزيع الثروة وبناء الأسرة وعلاقة الرجل والمرأة.

إن كتابات المفكرين الغربيين الأعلام الذين درسوا الإسلام في الغرب وآمنوا به تكشف تماماً عن حاجة البشرية إلى نور جديد وليس غير القرآن إلى منهج جديد وليس غير الإسلام منهج الله: المنهج الباقي الخالد الذي يستطيع أن يعطيها على مدى العصور وفي مختلف البيئات وإلى أن يرث الله الأرض ومن عليها يعطيها أمان الحياة وأشواق الروح وراحة الضمير. إن المسلمين مطالبون بالعودة إلى منهج الله وتجاوز كل العقبات الموضوعة في طريقهم فإذا عادوا مكّن الله تبارك وتعالى لهم في الأرض وإن تقاصروا فسوف يلقون أشد الأزمات حتى يعودوا إلى الحق.

والمسلمون اليوم في منعطف جديد سوف يؤرخ به للدعوة الإسلامية كمرحلة جديدة خطيرة كل الخطورة، في حاجة إلى إعادة النظر في المناهج الثقافية والتعليمية حتى يتمكن المسلمون من القيام بدورهم وأداء حق الله تبارك وتعالى عليهم من مسؤولية إزاء الفجوة التي أحدثها سقوط الشيوعية وتطالب القوى كلها على السيطرة عليها واحتوائها. ولكن الحقيقة التي لا يمكن أن تغلب مهما بدت ظواهر أهل السيطرة هي الآتي:

((إن سقوط الأيدلوجيات من الماركسية إلى العلمانية)) قد أصبح واقعاً لا سبيل إلى رجعية وأن الإسلام والإسلام وحده هو القادر على ملأ هذا الفراغ وتقديم منهج الله تبارك وتعالى للعالمين وأن على قادة الفكر الإسلامي اليوم مسؤولية أداء هذا الواجب والاحتشاد له والعمل في عزم وتصميم من خلال أسلوب الإسلام الأمثل: القدوة والحكمة والموعظة الحسنة فهي وحدها الطريق الأمثل لتحقيق هذه.

صفحة الكتاب والتحميل في موقع رابطة العالم الإسلامي

http://www.4shared.com/file/78264773...39-______.html

رابط آخر

http://www.themwl.org/Publications/d...&cidi=244&l=AR

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[18 - 08 - 09, 01:05 م]ـ

الكتاب الرابع:

عطاء الإسلام الحضاري

العدد 163

الملخص

بعد أن وصل العالم إلى مرحلة متردية من الإنحلال والتفسخ والبعد عن الإخلاق والفضيلة, وأضحى الكثير من المجتمعات والشعوب –خاصة في الغرب- تواجه النتائج المأسوية للحضارة المادية وتعاني من مشكلات اجتماعية خطيرة تحاول أن تسن من أجلها القوانين وتضفي على بعض العلاقات الشاذة والرديئة صفة الممارسة الطبيعة العلاقات .. وهي في الواقع والخقيقة أمور حيوانية تدني إليها إنسان الغرب -خاصة- ووصل في مشاعره وتصرفاته مرحلة الحضيض كما جاء في القرآن الكريم: (إن هم كالأنعام بل هم أضل سبيلا) .. فالإباحية الجنسية بين المرأة والرجل لم تعد هي المنزلة التي وصلت إليها مجتمعات الغرب, بل تعدتها إلى مرحلة إضفاء شرعة القانون على الممارسة الشاذة بين النوع الواحد من الذكر الأنثى وهي مظاهر جد خطيرة في العالم تسوده سرعة الإتصالات وشيوع البث الفضائي عن طريق الأقمار الصناعية مما يهدد مجتمعاتنا العربية الإسلامية في آسيا وأقريقيا بأخطار لم تكن في الحسبان .. حيث لم تعد هناك موانع أمام هذا الزحف المثير من البرامج والأفلام التي تستفز الغرائز وتطلق الشهوات بدون انضباط أخلاقي أو ديني أو حتى اجتماعي .. وهو اعلان واضح عن الإفلاس حضارة الغرب وسقوط مدنيته مما يستدعى بصفة عاجلة القيام بعمليات انقاذ وقائية ذاتيه تكون بطرح البديل الأخلاقي والثقافي والديني ولا تكون ذلك إلا في مشروع حضاري إسلامي تتضافر على علماء المسلمين ودعاة الإسلام. فالعالم اليوم ينتظر هذا المشروع وهذا النظام وتلك الأخلاق الفاضلة من المسلمين وما هذا الكتاب الذي نقدمه اليوم إلا صفحة واحدة من عطاء الإسلام زمشروعه الحضاري للعالم وللبشرية المتعطشة إليه. نسأل الله سبحانه جل وعلا أن يحقق لأمتنا الإسلامية من أمرها رشادا حتى تعود لتنفذ العالم من مهاوي الضلال, ومهادن الإنحلال .. ولا حول ولا قوة إلا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير