تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بالله العلي العظيم.

المقدمة

لم يعد هناك مفر من ان يتقدم كتاب ومفكر والأمة الإسلامية بتصوراتهم للمشروع الحضاري الإسلامي الذي لأصبح ضرورة ملحة بعد أن أمر المسلمين, ومنهم العرب, خلال السنوات الأخيرة بتحديات خطيرة مما يتطلب مواجهتها ووضع تصور اصيل مستمد من مفهوم الإسلام الجامع ليكون نبراسا للخطوات المتصلة على طريق الأصالة والعودة الى المنابع واقامة المعاصرة دائرة الاصالة يكون فيها ((البناء على أساس)) وليكون هذا المشروع الحضاري الاسلامي بديلاً للمشروع الحضاري الوافد الذي حاول االسيطرة على مقدرات المسلمين خلال قرنين من الزمن ((منذ الحملة الفرنسية عام 1798م)) بعد أن ثبت عجز هذا المشروع الحضاري الغربي الوافد عن العطاء وفشله في تحقيق الامن النفسي والمجتمع الرباني.

لقد أقام الإسلام منهجه الأصيل على أسلس وحدة الفكر الجامع التي توسع دائرة الالتقاء والتعارف لكي تصل الانسانية إلى عصر التراحم والوفاء من خلال المنهج الرباني الذي رسمه الحق تبارك وتعالى بديلا للمنهج البشري القائم على الصراع والقتال واثارة الاحقاد والخصومات والمطامع على النحو الذي نراه اليوم والذي يتطلع دعاته إلى شق القوى المجتمعة وتدمير لروابط لتحويل الكيان الإسلامي الكبير كيانات وكنتونات متصارعة وذلك بإيقاظ الخلافات المذهبية والتفرقة العرقية.

قال تعالى: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) (الأنعام:153).

إن مشروع النهضة الوافد - في مصر خاصة- والذي أعده لطفي السيد وطه حسين وسلامة موسى لم يكن قائما على أسس الحقيقية التي يجب أن يقوم عليها مشروع نهضة أي أمة وهي القيم الثلاث العقيدة, واللغة, والتاريخ.

ومن هنا فإن كل ما يتهم به هذا المنهج الوافد الذي مازال يتخبط في تحقيق مجتمع اسلامي سالم آمن رباني لما به من قصور وما تحقق له من عجز من إقامة مجتمع اصيل قادر على الاندفاع على طريق التقدم على النحو الذي فيه أهل الإسلام وهم يلتمسون المناهج الوافدة المادية والبشرية.

فالمسلمون اليوم يؤمنون بضرورة أسلمة المناهج والعلوم والمعرفة وتقديم البدائل الأصلية لتحل محل المفاهيم الوافدة في مختلف المجالات؛ كما انهم يمنون بضرورة بناء قاعدة صلبة للتربية الإسلامية الخالصة التي تحتفظ بعنار الأمة وقدرتها على الإيمان بحق الله تبارك وتعالى على المسلم في ذائرة الاستخلاف والعمران والسعي والتحرر من الضعف والترف الوهمي ولابد أن تخرج الأمة الإسلامية من طابع الضعف وتدخل مرحلة الصمود والعزيمة وذلك حتى تستطيع أن تحقق جودتها الحقيقية وتقيم مجتمعها الاصيل الذي يحمل طابع ذاتيتها الخاصة المتحررة من التبعية لتقدم الإسلام للبشرية بوصفة العامل الوحيد القادر اليوم على تحريرها من عوامل القلق الهائل والاضطراب الشديد الذي يعصف بالنفس الإنسانية نتيجة عبادة المادة والانصراف عن قيم الأخلاق والأمان.

وبعد فهذه جولة واسعة في فروع المشروع الحضاري الإسلامي أو عطاء الإسلام الحضاري تكشف جوانبه المختلفة ومعطياته الأصلية؛ وهذا إجمال له في تفصيل في مختلف أبواب الكتاب الذي بين أيدينا.

رابط الكتاب في موقع رابطة العالم الإسلامي

http://www.themwl.org/Publications/d...&cidi=138&l=AR

رابط آخر:

http://www.4shared.com/file/78265205...3/163-___.html

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[18 - 08 - 09, 01:24 م]ـ

فهرس أعداد دعوة الحق الموجودة على موقع الرابطة

http://majles.alukah.net/showpost.php?p=264194&postcount=3

ـ[محمد مبروك عبدالله]ــــــــ[18 - 08 - 09, 02:11 م]ـ

موقع الأستاذ أنور الجندي وفيه عرض لمؤلفاته مع إمكانية التحميل لعدد منها

http://anwaralgendi.com

التعريف به على ويكيبيديا، الموسوعة الحرة

http://ar.wikipedia.org/wiki/%D8%A3%...86%D8%AF%D9%8A

من كلمات الأستاذ أنور الجندي:

يجب ألا تستغرقنا التفاصيل والجزئيات وأن نظل دائما قادرين على امتلاك ناصية الأصول العامة والمسائل الرئيسة والمواقف الأساسية وجمع الخطوط الكبرى في تكوين متكامل يجعلنا قادرين على النظرة الكلية الدائمة وذلك هو مفهوم التكامل الذي علمنا الإسلام إياه.

كان علي أن أواجه الاستشراق الغربي والماركسي والصهيوني وأن أواجه التبشير (التنصير) الذي كان يرسم خططه لاحتواء الأمة الإسلامية من جميع أقطارها وكذلك كان من الضروري الكشف عن زيوف الأسماء التي صنعها التغريب والغزو الثقافي وفي مقدمتها الأسماء المسماة بأسمائنا.

لقد تبين من خلال الدراسة الموسوعية كم هي خطيرة تلك المؤامرة التي رسمها التغريب والاستشراق والتبشير والغزو الفكري من أجل تزييف مفهوم الإسلام واحتوائه وتفريغه من قيمه في دائرة الفكر البشري للحيلولة بينه وبين العطاء الحقيقي وتبليغ رسالة الله تبارك وتعالى بوصفه الدين العالمي الخاتم.

أستطيع أن أقول إنني عشت مرحلة نقد المجتمع من 1940 – 1950، ثم عشت مرحلة معالجة الواقع 1950 – 1964، وفي هذه المرحلة تناولت قضايا الوطنية والقومية، وهي مرحلة تقبلت فيها بعض المفاهيم المطروحة قبل أن أعرف خفاياها التي اتضحت لي من بعد. ثم بدأت من 1964 مرحلة جديدة لتصحيح المفاهيم بعد سيطرة الشيوعية على بلاد الإسلام، وفي هذه المرحلة استطعت أن أكشف كثيرا من الحقائق.

فلنحذر هذا البريق، ولنحذر من الأسماء اللامعة، والكلمات الغامضة لنضع هؤلاء الكتاب على مقاييس علم الجرح والتعديل ولا ننظر في آرائهم حتى نتأكد من أن شخصياتهم كانت مثلا عاليا في الخلق والكرامة.

أنور الجندي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير