تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حملوا كتابي الجديد ((أسس بناء شخصية الطفل المسلم)) للشاملة 3 + ورد + بي دي إف]

ـ[علي 56]ــــــــ[28 - 09 - 09, 04:39 م]ـ

الطبعة الأولى

1430 هـ 2009 م

ماليزيا

((بهانج - دار المعمور))

حقوق الطبع لكل مسلم

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيد الأنبياء والمرسلين وعلى آله وصحبه أجمعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.

أما بعد:

فقد اهتم الإسلام بالكبار والصغار، الذكور والإناث، الأصحاء والمرضى، وذلك في كل شؤون حياتهم الخاصة والعامة؛ ذلك لأنه من عند الله سبحانه وتعالى العليم الخبير، القائل في محكم كتابه: {فَأَقِمْ وَجْهَكَ لِلدِّينِ حَنِيفًا فِطْرَةَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا لَا تَبْدِيلَ لِخَلْقِ اللَّهِ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ} (30) سورة الروم.

وبناء شخصية الطفل المسلم يعدُّ هدفاً أساسياً من أهداف رسالة الإسلام، ذلك لأن الأطفال هم جيل المستقبل المنشود، ورأسمال الأمم.

فما نزرعه اليوم سوف نحصد ثماره في الغد، ومن زرع الشرَّ والفسادَ، فلن يحصد إلا الندامة.

وقد أولى العالم اليوم الطفولة اهتمامه، وذلك لأهميتها البالغة، وأنشئت مراكز البحوث والتربية التي تعنى بذلك.

ومع الأسف فقد أخذ المسلمون إبَّان الغزو الفكري والثقافي يستوردون كل شيء من عند الآخرين، ومن ذلك أساليب تربية الأطفال، ناسين أو متناسين أن التربية هي نتاج فكر وأخلاق وقيم أية أمة من الأمم، وأن هذه التربية المستوردة لن تربي جيلاً صالحاً؛ ذلك لأنها تهتم ببعض الجوانب ولاسيما المادية منها، وتهمل الجوانب الروحية، كما أن اهتمامها بالجوانب المادية يقوم على إطلاق الشهوات، وإعطاء الطفل الحرية المطلقة في ذلك.

وهذا ما يتنافى تنافياً تامًّا مع رسالة الإسلام، التي تختلف في نظرتها للإنسان والكون والحياة عن كل هذه النظرات القاصرة والضحلة.

وبما أن الإسلام من عند الله تعالى، فلم يترك المنهجُ الإسلاميُّ ناحيةً من نواحي إصلاح الفرد والأسرة والمجتمع، ماديةً كانت أو معنويةً.

فالمنهج الإسلامي متكامل من كل الجوانب، صالح لكل زمان ومكان.

إنه منهج متكامل في الاعتقاد والتصور، والتربية والتوجيه، والفرض والتكليف. منهج اللّه الذي يعلم لأنه هو الذي خلق: قال تعالى: {أَلَا يَعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الْخَبِيرُ} (14) سورة الملك.

هذا وقد تنبه العديد من علماء الأمة، فكتبوا كتبا وأبحاثاً بينوا فيها البديل الإسلامي في التربية، ومنهم العلامة محمد قطب عافاه الله في كتابه الرائع ((منهج التربية الإسلامية)).

وكذلك الشيخ عبد الله علوان رحمه الله في كتابه القيم ((تربية الأولاد في الإسلام)).

وكذلك الشيخ محمد راتب النابلسي حفظه الله في كتابه القيم ((تربية الأولاد في الإسلام))

وكذلك الشيخ محمد نور سويد حفظه الله في كتابه النفيس ((منهج التربية النبوية للطفل)) وهو أوفاها في هذا الموضوع.

فقد تكلم عنها بالتفصيل مشفوعة بأدلتها، ولكن الأدلة التي استدلَّ بها منها ما نقل تخريجه عن أهل العلم، ومنها ما سكت عنه، ومنها لم يذكر مصدره، وفيها الصحيح والحسن والضعيف، والواهي أحياناً.

وكذلك فيه بعض القصص والحكايات التي لم تثبت.

ولكن يبقى كتابه هذا من أفضل ما ألف في بابه- فيما أعلم-.

وقد استفدت منه كثيرا، وسرت على تقسيمه مع بعض التعديل.

وأما كتابي هذا فقد جمع خلاصة ما كتب في هذا الموضوع، ولم أعتمد فيه على أدلة أي واحد ممن كتب في هذا الموضوع، بل كنت أستخرج الدليل المناسب من مصدره الأساسي، وزدت الكثير من الأدلة، وحذفت الأدلة غير المقبولة.

وقد حكمت على الأحاديث بما يناسبها، دون تشدد أو تساهل، وكذلك فقد شرحت العديد من الآيات القرآنية بشكل مختصر، وذكرت غريب الحديث، وشرحت بعض الأحاديث حسب مقتضى الحال.

وذكرت بعض المسائل الفقهية ذات الصلة بشكل مختصر.

وكل ذلك معزوًّا لمصادره الأساسية في نهاية كل بحث.

هذا وقد اشتمل هذا الكتاب على الفصول التالية:

الفصل الأول-البناء العقديُّ

الفصل الثاني -البناءُ العباديُّ

الفصل الثالث- البناءُ الاجتماعيُّ

الفصل الرابع-البناءُ الأخلاقيُّ

الفصل الخامس-البناءُ العاطفي والنفسي

الفصل السادس-البناءُ الجسميُّ

الفصل السابع-البناءُ العلمي والفكري

الفصل الثامن-البناءُ الصحيُّ

الفصل التاسع-تهذيبُ الدافع الجنسيِّ للطفل

وتحت كل فصل منها العديد من الأسس التي تفصله.

وإني أهدي هذا الكتاب لكل من كتب في هذا الموضوع، وأقول لهم: جزاكم الله عنا كل خير.

كما أهديه لكل أسرةٍ مسلمةٍ، ولكل مربٍّ ومصلح، يهمُّه إنشاء جيل صالح يعيد للأمة مستقبلها، ودورها في الحياة.

هذا وأسأل الله تعالى أن يجعله خالصاً لوجهه الكريم، وأن يجزي كاتبه وقارئه وناشره والدال عليه خير الجزاء في الدارين.

قال تعالى: {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ وَلِيَتَذَكَّرَ أُوْلُوا الْأَلْبَابِ} (29) سورة ص.

الباحث في القرآن والسنة

علي بن نايف الشحود

في 7 شوال 1430 هـ الموافق ل 27/ 9/2009 م

حملوه من هنا:

http://www.4-upload.com/dldkqy36637.rar.html

ومن هنا:

http://www.salafishare.com/arabic/327189SBFZVV/0WE6T5K.rar

ومن هنا:

http://cid-3d4e3b5bad809b62.skydrive.live.com/self.aspx?path=%2f%D9%83%D8%AA%D8%A8%D9%8A%2f%D8%A 3%D8%B3%D8%B3%20%D8%A8%D9%86%D8%A7%D8%A1%20%D8%B4% D8%AE%D8%B5%D9%8A%D8%A9%20%D8%A7%D9%84%D8%B7%D9%81 %D9%84%20%D8%A7%D9%84%D9%85%D8%B3%D9%84%D9%85%20%D 9%84%D9%84%D8%B4%D8%A7%D9%85%D9%84%D8%A9%203%20%2b %20%D9%88%D8%B1%D8%AF%20%2b%20%D8%A8%D9%8A%20%D8%A F%D9%8A%20%D8%A5%D9%81.rar

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير