تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وهل هذه الكتب توجد في دار ابن حزم خاصة كتاب ابن قاضي الجبل لاني بحاجته؟ وفقك الله لكل خير

ـ[أبو تيمور الأثري]ــــــــ[22 - 07 - 10, 02:06 ص]ـ

هل هذه الفتاوى موجودة في كتاب المستدرك على مجموع الفتاوى

ـ[أبا أسامة]ــــــــ[22 - 07 - 10, 05:27 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

مَسْأَلَةٌ: في جمَاعة منَ النِّسَاء قد تظاهرنَ بسلوك طريق الفُقَرَاء، و صار منْهُنَّ شيخات يجتمع عنْدهُنَّ الفُقَرَاء: الرِّجَال و النِّسَاء، و يقمنَ السمَاع، و يحضر سمَاعهُنَّ الرِّجَال و النِّسَاء، و يرفعنَ أصواتهُنَّ و يقطعنَ ثيابهُنَّ، و يظهرنَ التَّوَلُّه بَينَ النَّاس، و يزورهُنَّ الرِّجَال و النِّسَاء، و منْ سائر البلاد، فهل هُنَّ آثمَاتٌ بذلك و مخطِئَاتٌ، أم لا؟

و مَا يجب عليهِنَّ و على مَنْ يحضُر سمَاعهُنَّ؟

و منَ النَّاس مَنْ يعتقد زيارتهُنَّ و الحضُورَ مَعهُنَّ قربةً إلى الله تعالى، فهل يأثم بذلك؟ و مَاذا يجب عليه؟.

و هل كانَت هذه طريقة أحد منَ السَّلف الصالحينَ، أمَ لا؟.

و هل يجِبُ على وليِّ الأمر ردعُهُنَّ و رَدْعُ مَنْ يسعى إليهِنَّ أم لا؟

أَجَابَ

بَحْرُ العلوم و بدر النُّجُوم، سيّد الحفَّاظ و فارسُ المَعانِي و الألفاظ، علاّمَة الزَّمَانِ و ترجمَانِ القرآنِ، البَحْرُ الزَّاخر و الصَّارم الباتر، مفتي الأمم و مستخرجُ المَعانِي و الحِكَم، بقيَّةُ السَّلف و قُدوةُ الخلف، مفتي الأنَام و شيخُ الإسلام: أبو العبَّاس، تقيُّ الدِّين، أحمدُ بنُ عبد الحليم بنِ عبد السَّلام ابن تَيْمِيَّةَ الحرَّانِيّ - قدَّسَ الله روحَه و نَوَّرَ ضريحَهَ، و تغمَّده برضوانِه و رحمتهِ، و أسكنَه بحبُوحة جنَّتِه و أقرَّ أعيُنَنَا في الآخرة برُؤيته:

الحمدُ لله؛

كُلُّ مَنْ خرج عنْ مُوجب الكتاب و السُّنَّةِ منَ الرِّجَال و النِّسَاء و المَشايخ و غيرهم، فإنه ينْهى عنْ ذلك و يؤمَر بمتابعةِ الكتَاب و السُّنَّةِ، و لو كانَ مِنْ حالِهِ مَا كانَ، فإنَّ الأحوالَ منْها مَا هو شَيطانِيٌّ، كمَا قال الله تعالى (1) {هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222)} [الشعراء]، و هذه أحوال أهل الكذب و الفُجُور الَّذينَ تختلط رجالهُم و نساؤهم في الرَّقْص و الغِنَاءِ و الشَّخير و النَّخِير و التَّوَلُّه و فَتْلِ الشُّعُور و كشفِ الرُّؤوس و الصِّيَاح و المنْكرِ و الرُّغاء و الإِزبادِ و إظهار الإشارات؛ كالمسك و المَاورد و اللاذن و الجبَّة و النَّار، فهؤلاء منْ شرارِ الخلق و أبعدهم عنْ طاعة الله و رسوله، و ليس فيهم ولي لله و لا كرامَة منْ كرامَات أولياء الله، بل هم بينَ حال شيطانِيٍّ و محُاَلٍ بهتَانِيٍّ.

و أربابُ الأحوال النَّفسانِيَّة قومٌ لهُم جوعٌ و سَهَرٌ و خَلْوَةٌ، فيحصُلُ لهُم نَوعٌ مِنَ الكشف و التَّأثير، و إنْ كانوا كفَّاراً، كما يحصُلُ للرُّهبانِ.

و أمَّا الأحوال الرَّحمانِيَّة، فهي لأولياء الله المتَّقينَ الَّذينَ يتقرَّبونَ إلى الله بأداء الفرائض و اجتنَابِ المَحارم، ثم يتقرَّبونَ إليه بالنَّوافل حتىَّ يحبَّهم، كمَا ثبتَ في " الصَّحيحِ " عنِ النَّبيِّ ? أنَّهُ قال: " يقول الله تعالى:مَنْ عادى لي وليّاً فقد بارَزَنِي بالمحارَبَةِ و مَا تقرَّبَ إلَيَّ عبدي بمثلِ أداءِ مَا افترضْتُ عليه، و لا يزالُ عبدي يتقرَّبُ إليَّ بالنَّوافل حتىَّ أحبَّه فإذا أحببتُه كنْتُ سمعَه الَّذي يسمَعُ به، و بصرَهُ الَّذي يبصِرُ به، و يده التي يبطِشُ بها، و رجله التي يمشي بها؛ فبي يسمَع و بي يبصِر و بي يمْشِي و بي يبطشُ، و لئنْ سألني لأعطينَّه و لئن استعاذَ بي لأعيذنَّه، و مَا تردَدْتُ عنْ شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدِي عنْ قبضِ نَفسِ عبدي المؤمنِ يكرهُ الموتَ وأكرهُ مساءَّتَهُ، و لا بُدَّ له منْه ".

فهؤلاء النِّسَاء اللَّواتي يجتمِعُ عنْدهُنَّ الرِّجَال و النِّسَاء على سمَاع الغِنَاءِ و رَفْعِ الأصوات و إظهار التَّوَلُّه و غيره منَ المُنْكَرَات: يجبُ على وُلاةِ الأُمُور و غيرهم مَنْعهُنَّ منْ ذلك، و عُقُوبَة مَنْ لم يمتنِعْ عُقُوبَةً بليغةً تردعهُنَّ و أمثالهُنَّ منْ أهل الغِوَايَة و الضَّلالة، و الله تعالى أعلم.

ـ[خالد ضيف الله]ــــــــ[22 - 07 - 10, 10:05 ص]ـ

بارك الله بك يا أبو تيمية

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير