تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

في هذه المرحلة بالذات أنشئت الجامعة المصرية القديمة. وما كانت إلا مؤسسة ثقافية عامة يدب إليها من شاء دون شرط أو قيود. فدخلها طه حسين وهو الراسب بالجهل المركب في عالمية العميان بالأزهر. ولعل الدكتوراه لم توجد ابتداء بهذه المؤسسة إلا انتشاله من الهوة التي ألقي بها إهماله فيها وهو طالب في الأزهر. فلقد كان المشرفون على هذه الجامعة الاسمية يستأجرونه لحسابهم في النيل الزري بخصومهم: سعد زغلول وجماعته. وكان لا بد من إنقاذ رجلهم. ففعلوا.

فتح لطفي السيد الجامعة للمستشرقين، فانفتحت بذلك أمام المبشرين حقول خصبة للعمل التدميري مهدها لهم لطفي السيد وطه حسين.

2 - في الجامعة وبعدها:

طه حسين دخل الجامعة في حماية لطفي السيد وحزبه، والساهرين على منهج الاستشراق. وقد أعطوه الدكتوراه في رسالة يقول عنها الرافعي:>. وحصوله على الدكتوراه جعله يشهرها في وجه أساتذته الأزهريين، ويجرحهم بالوحي المنزل عليه. وقد كان طه حسين صاحب دعاية لما روجه المبشرون. فقد حمل معه من أوربا بضاعة المستشرقين ليقدمها باسمه للشباب الناشئ الغرير.

وقد كانت سياسة المستشرقين بالقياس إلى بناء طه حسين تتلخص في:

1 - تكبيره بالشهادة المصنوعة والدعاية.

2 - نقله نقلا تاما إلى معسكرهم عن طريق إيداعه دارا وإعطائه حياة يصبحان القالب الدائم الملازم له في أيامه. ومن هنا كانت المرأة الوصية التي تزوجها في باريس بواسطة قسيس. وقيام القسيس بهذا العمل يكون لعقد زواج بين نصرانية ونصراني بعد التعميد.

3 - السفر كل صيف إلى باريس، ونفقاته تدبر من هنا في مصر. ومن هناك في فرنسا.

4 - البيت الذي ينزله في مصر، قطعة من أوروبا، حتى السكرتير كان جزويت القاهرة يتولون توفيره له. لا يتحدث معه إلا بالفرنسية.

وقد قضى طه حسين حياته بين امرأة نصرانية وسكرتير مسيحي، وولدين هما كلود ومرجريت.

ويبين البهبيتي كذلك أن طه حسين أوصى ماسينيون بالسوربون على (كراوس) اليهودي ليحصل على الدكتوراه. وقد وافقت فرنسا على رسالة تقع في 166 صفحة، نقا منها من كتاب واحد120 صفحة حرفا حرفا لشيفر. وعاد إلى مصر دون أن تناقش رسالته ليعينه طه حسين أستاذا مساعدا.

كما يبين أن حصوله على الدكتوراه من السوربون نوع من التلفيق. وقد عاد إلى مصر ليدرس التاريخ الروماني في ظل شهادة اسمية. وهو لم يكن يعرف من اللاتينية التي طالما ملا شدقيه بالقول انه درسها، فضلا عن جهله الكامل للغة اليونانية.

وقد عاد إلى مصر التي أعدها، وبذلك فقد تكفل بحمل عمل المستشرقة، وهو تهديم الماضي العربي كله، وبث عوامل هدمه في نفوس الشباب.

وكان طه حسين هش المذهب، زواغا، مراوغا، هربا إلى السكوت عند احتدام الصراع. كان دائم التكرير لنفسه، ما يقوله هذا العام يقوله هو نفسه في العام المقبل.

3 - بين البهبيتي وطه حسين:

وقع التصادم بين البهبيتي وطه حسين حول (الجمال الفني في الآيات التي نزلت في غزوة بدر). كما بين البهبيتي أيضا أن طه حسين أرسل بعثة سهير القلماوي إلى فرنسا وأوصى عليها وليام مارسيه بان يمدها بمحاضراته التي سماها (دور المرأة في ألف ليلة وليلة) والتي كان يلقيها في كوليج دو فرانس. وعادت بها إلى مصر لتناقش وتحصل بها الدكتوراه بمساعدة طه حسين.

كما انه اخذ أطروحة البهبيتي للماجستير، وحبسها عنده8 سنوات، ليقدمها في الأخير إلى شوقي ضيف لينال بها الدكتوراه تحت عنوان (الفن ومذاهبه في الشعر العربي). كما بين ان كتابه (مستقبل الثقافي في مصر) ليس من عمله بل هم تمطيط مشوه لتقرير كتبه (نجيب الهلالي) وهو وكيل لوزارة المعرف الوفدية، وعثر عليه طه حسين على رفوف مكتبته يوم عمل مستشارا للوزارة. وان كتابه (الشيخان) الذي ينطوي على نية غير سليمة، أخذه عن دريبرو بلاشير. كما لان كتابه (على هامش السيرة) هو سلخ لكتاب (خيل الله) للأخوين (جيروم وجان تاروا).

أما سيرته (الأيام) فقد أخذها عن كتاب (الأزهر) لأحمد ضيف، بمعونة فرنسي نزل مصر. كذلك قصصه كان يأخذها من وحي الجرائم التي كانت تنشر في الجرائد اليومية.

هذه نتف من الاتهامات التي ضمنها الدكتور نجيب محمد البهبيتي في كتابه (المدخل إلى دراسة التاريخ والأدب العربيين) طبعة دار الثقافة، الطبعة 1، 1978.

منقول

ـ[ابراهيم الفيومي]ــــــــ[11 - 10 - 09, 04:29 م]ـ

بارك الله فيك

جاري الاطلاع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير