تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

والناتج بطبيعة الحال سيصبح 11

ثم قلل كمية العدد الأولى درجة وزاد الثاني درجتين

بطبيعة الحال سيصبح العدد الناتج 12 لأنه سيكون 8 + 5

وهكذا حتى وصل إلى الرقم 19 الذي يريد أن يبين عظمته ورفعته

فاستدل بهذا الجهل على عظم الرقم 19

– بطريقة شبه ساذجة يستطيع ابن السادسة أن يطبقها –

ثم أورد بعدها أن جملة (بسم الله الرحمن الرحيم) حروفها تسعة عشر

ثم بدأ يضرب ويقسم ويجمع ويطرح ويزيد وينقص

يريد في النهاية وبأي شكل أن يصل إلى الرقم 19 ليستدل على الإعجاز فيه))

وهنا انتهى مثال هذا الجاهل – المتستر في ثياب العلم -

فما قول الإخوة في مثل هذا الأمر

الذي لا يسمى إلا بالسفه .. فالتكلف قد طغى حده حتى وصل أرقام الحساب

ثم جعلنا أرقام الحساب دليل إعجاز ومصداقية

وقد بينا سابقا أن كل هذه الأشياء لا تعد دليلا على صدق شيء أو عدمه

وهي من مبتدعات الصوفية وغلوهم وكثرة سفههم

والذين يغلون في هذا الرقم هم عوام البهائية وخاصتهم ممن يعظمون البهاء ويألهونه

لأنه يعتبر حجة لهم على مصداق تأليههم له

والعدد 19 بالنسبة لهم شيء عظيم وحجة كبيرة لإثبات صدقهم

ويتكلفون في جعله دائما في مقدمة الإعجاز بطرق لا تمت للعلم بصلة ولو أنه ينطق لتبرأ منها

وبعض المنجرفين بهذا المجال يقومون بعمليات أعقد من التصور ليتوصلوا إلى ما يريدونه

وكأنما يريدون للجمل أن يدخل في سم الخياط

وفي صريح الآية المذكورة سابقا: {وَقُرْآناً فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنزِيلاً} الإسراء106

نزل لنقرأه على مكث وفي أخرى قال لتدبره

ولم يقل ليعدوا كلماته ويتكلفوا فيها ويستخرجوا حقائق من عدد الحروف

وإن كان الله عز وجل لم يذكر لنا تفاصيل بعض القصص التي لا فائدة منها كالاسم والمكان والزمان

فذلك يجعلنا لا نحيد عن أصل النزول ألا وهو التدبر ولا نشغل أنفسنا بما لا نفع منه ولا نمل من توافه الأمور

وقومنا قد اخترعوا بديلا عنها وشغلوا أنفسهم بما هو أتفه منها وليس فيه نفع ولا فائدة

فهذا أسوا من الانشغال بالتفاصيل التي لا نفع منها في القصص القرآني

وكتاب الله تعالى أجل من أن يتم فيه سرد لمجرد التسلية أو إضاعة الوقت وقد بينه تعالى في قوله: {لَقَدْ كَانَ فِي قَصَصِهِمْ عِبْرَةٌ لِأُولِي الْأَلْبَابِ مَا كَانَ حَدِيثًا يُفْتَرَى وَلَكِنْ تَصْدِيقَ الَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَتَفْصِيلَ كُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [يوسف:111].

وهؤلاء يضيعون ويفرطون في الضياع

فكأنما ينهانا الله عن منكر فنأتي بأعظم منه ولا حول ولا قوة إلا بالله

ولعل المجال يتسع لقول الشيخ عبد الرحمن السحيم في تي المسألة: http://www.khayma.com/da3wah/66.html (http://www.khayma.com/da3wah/66.html)

وفي ختام القول أسأل الله أن يهدينا وإياكم سواء السبيل ويرد عينا كيد الطغاة ويجنبنا أخطاء المتكلفين

كتبته // بنت خير الأديان

بتوفيق من الله وحول منه

والله أسأل أن ينفع به من حاد عن مقصد الشرع في الاعتدال والوسطية

وأسأل الله أن يجزي إخوة لي في الله كان لهم فضل علي من بعد الله فهم قد أخذوا بيدي في هذا المجال حتى وفقني الله لما آلت إليه الأمور وما كنت لأجحد فضلهم فجزاهم الله خيرا

ـ[عيسى بنتفريت]ــــــــ[13 - 11 - 09, 11:12 ص]ـ

جعله الله في صالح أعمالكم.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير