تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وكان عون بن عبد الله يقول: " ما أنزل الموت كُنه منزلته من عد غدا من أجله وكم من مستقبل يوما لا يستكمله وكم مؤمل لغد لا يدركه لو رأيتم الأجل ومسيره لأبغضتم الأمل وغروره "

وقالت رابعة لسفيان: " إنما أنت أيام معدودة فإذا ذهب يومك ذهب بعضك ويوشك إذا ذهب البعض أن يذهب الكل وأنت متى تعلم فاعمل "

الباب الثاني

في ذكر من كان يبادر العمر ويبالغ في حفظ لحظاته

عن عبد الله بن عمر أنه كان له مهراس فيه ماء وكان يصلى ما قدر له ثم يصير إلى الفراش فيغفى إغفاء الطير ثم يثب فيتوضأ ثم يصلي فيفعل ذلك في الليل أربع مرات أو خمس. (صحيح)

عن عطية بن قيس أن ناسا من أهل دمشق أتوا أبا مسلم الخولاني في منزله غازيا الروم فوجدوه قد احتفر في فسطاطه حفرة ووضع في الحفرة نطعا وأفرغ فيه الماء فهو يظل فيه وهو صائم فقال له النفر ما يحملك على الصيام وأنت مسافر وقد رخص الله تعالى لك في الفطر في السفر وفي الغدو فقال لو حضر قتال لأفطرت وتقويت على القتال إن الخيل لا تجرى الغايات وهي بدن إنما تجري وهي خمر إن بين أيدينا أياما لها نعمل. (ضعيف)

عن شرحبيل بن مسلم أن رجلين أتيا أبا مسلم الخولاني في منزله فقال بعض أهله هو في المسجد فأتيا المسجد فوجداه يركع فانتظرا انصرافه وأحصيا ركوعه فأحصى أحدهما أنه ركع ثلثمائة والأخر أربعمائة. (حسن)

عن الحسن قال: " كان عامر بن عبد قيس إذا صلى الصبح تنحى في ناحية المسجد فقال من أقرئه فيأتيه قوم فيقرئهم حتى إذا طلعت الشمس وأمكنت الصلاة قام يصلي إلى أن ينتصف النهار ثم يرجع إلى منزله فيقيل ثم يرجع إلى المسجد إذا زالت الشمس فيصلي حتى يصلي العصر فإذا صلى العصر تنحى إلى ناحية المسجد ثم قال من أقرئه فيأتيه قوم فيقرئهم حتى إذا غربت الشمس صلى المغرب ثم يصلي حتى يصلي العشاء ثم يرجع إلى منزله فيتناول أحد رغيفيه فيأكله ثم يهجع هجعة خفيفة ثم يقوم فإذا أسحر تناول رغيفه الأخر فيأكله ثم يشرب عليه شربة من ماء ثم يخرج إلى المسجد كذلك دأبه ". (حسن)

قال خلف: " وحدثني بعض أصحابنا قال كان منصور بن زازان يفعل هذا كله ويفضله بخصلة لا يبيت كل ليلة حتى يبل عمامته -يعني بدموعه- ثم يضعها ". (ضعيف)

عن جعفر قال: سمعت ثابتا يقول: " ما في المسجد الجامع سارية إلا وقد ختمت القرآن عندها وبكيت عندها ". (حسن)

عن هلال بن حق قال: " كان حجر بن الربيع يصلي حتى لا يأتي فراشه إلا زحفا وما يعدونه من أعبدهم ". (حسن)

عن محمد بن ثابت البناني قال: " ذهبت ألقن أبي وهو في الموت فقلت يا أبت قل لا إله إلا الله فقال يا بني خل عني فإني في وردي السادس أو السابع ". (ضعيف)

عن سعيد بن عبد العزيز قال: " قلت لعمر بن هانئ أرى لسانك لا يفتر عن ذكر الله تعالى فكم تسبح كل يوم قال مائة ألف إلا أن تخطئ الأصابع ". (صحيح)

عن محمد بن الفضيل بن غدوان عن أبيه قال: " دخلت على كرزٍ بيته فإذا عنده مصلاه قد ملائها تبنا وبسط عليها كساءا من طول القيام وكان يقرأ القرآن في اليوم والليلة ثلاث مرات وله عود في المحراب يعتمد عليه إذا نعس ". (حسن)

قال محمد بن الفضيل: " رأيت ابن طارق في الطواف قد انفرج له أهل الطواف وعليه نعلان مطرقتان فحذروا طوافه في ذلك الزمان فإذا هو يطوف في اليوم والليلة عشرة فراسخ ". (حسن)

وعن محمد بن الفضيل قال حدثنا أبي قال: " كانت معادة العدوية إذا جاء النهار قالت هذا يومي الذي أموت فيه فتصومه وإذا جاء الليل قالت هذه ليلتي التي أموت فيها فتحيها بالعبادة حتى الصباح وإذا جاء البرد لبست الثياب الرقاق حتى يمنعها البرد من النوم ". (حسن)

وعن نافع أن ابن عمر خرج في بعض نواحي المدينة هو وأصحاب له فوضعوا سفرة لهم فمر بهم راع فقال له عبد الله هلم فقال إني صائم فقال له عبد الله أفي مثل هذا اليوم الصايف الحار وأنت في هذا الشعب قال نعم إني والله أبادر الأيام الخالية. (ضعيف)

وقد روينا عن روح بن زنباع أنه نزل منزلا فقرب غداه فإذا راع فقال له هلم فقال إني صائم قال في هذا اليوم الحار قال أفأدع أيامي تذهب باطلا فقال لقد ظننت بأيامك يا راعي إذ جاد بها روح بن زنباع.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير