عن زائدة بن قدامه قال: " صام منصور بن المعتمر أربعين سنة وقام ليلها وكان في الليل يبكي فتقول له أمه أقتلت قتيلا فيقول أنا أعلم بما صنعتُ بنفسي وإذا أصبح كحل عينيه ودهن رأسه وبرق شفتيه وخرج إلى الناس ". (صحيح)
عن محمد بن قدامه قال: سمعت أبا بشر يقول: " كانت جارة لمنصور بن المعتمر وكان لها ابنتان لا يصعدان إلى السطح إلا بعد أن ينام الناس فقالت أحداهما ذات ليلة يا أماه ما فعلت القائمة التي كنت أراها في دار فلان فقالت يا بنية لم تكن تلك قائمة إنما كان منصور يحيي الليل كله في ركعة ".
وعن الحِمَّانِي قال: "لما حضرت أبا بكر بن عياش الوفاة بكت أخته فقال لا تبكي وأشار إلى زاوية في البيت لقد ختم أخوك في تلك الزاوية ثمانية عشر ألف ختمة ".
وقال سعيد بن المسيب: " ما فاتتني الصلاة في جماعة منذ أربعين سنة ".
وحج مسروق كذا حجة وكان كثير الصلاة وما مات إلا ساجدا.
وقال رجل لعامر بن عبد قيس قف أكلمك فقال فأمسك الشمس.
وأطال قوم الجلوس عند معروف الكرخي فقال أما تقومون إن ملك الشمس لا يفتر عن سوقها.
ودخلوا على أبي بكر النهشاني وهو في الموت وهو يومئ فقيل له على هذه الحال قال أبادر طي الصحيفة.
وقال أبو بكر بن العطار: " حضرتُ الجنيد عند الموت وكان يصلي قاعدا ويثني رجليه إذا أراد الركوع والسجود فلم يزل كذلك حتى خرجت الروح من الرجلين فثقل عليه حركتهما وكانت رجلاه قد تورمتا فقال له قائل ما هذا قال هذه نعم الله أكبر فلما فرغ من صلاته قال له الجريري لو اضطجعت فقال يا أبا محمد هذا وقت نؤخذ منه الله أكبر فلم يزل على هذه الحال حتى خرجت روحه ".
وقال بعضهم لداود الطائي أما تشتهي الخبر؟ فقال بين مضغ الخبز وشرب الفتيت قرأة خمسين آية.
وعن عاصم بن علي قال: " كان يزيد بن هارون إذا صلى العتمة لا يزال قائما حتى يصلي الغداة بذلك الوضوء أقام يفعل ذلك نيفا وأربعين سنة ".
وعن أبي إسحاق قال: " حج الأسود بن يزيد ثمانين من بين حجة وعمرة ". (صحيح)
وعن عبد الرحمن بن ثروان قال: "كان الأسود بن يزيد يُجهد نفسه في الصوم والعباده حتى يخضر جسده ويصفر وكان علقمة يقول له لم تعذب هذا الجسد فيقول إن الأمر جِد إن الأمر جِد ". (حسن)
وعن عطاء بن السائب قال: " كان مُرةَ يصلي كل يوم وليلة ألف ركعة فلما ثقل وبدن صار يصلي أربعمائة ركعة وكنت أنظر إلى مباركه كأنها مبارك الأبل ". (حسن)
وكان أويس القرني إذا أمسى يقول هذه ليلة الركوع فيطيل الركوع حتى يصبح وليلة يقول هذه ليلة السجود فيطيل السجود حتى يصبح.
وعن محمد بن إسحاق قال: " قدم علينا عبد الرحمن بن الأسود بن يزيد حاجا فاعتلت إحدى قدميه فقام يصلي حتى أصبح على قدم واحدة وصلى الفجر بوضوء العشاء وقدم ليث بن أبي سليم فصنع مثلها ". (ضعيف)
وقيل لأمرأة عامر بن عبد قيس -يعني خادمته- كيف كانت عبادة عامر قالت ما صنعت له طعاما بالنهار فأكله إلا في الليل ولا فرشت له فراشا فاضطجع عليه إلا في النهار. (حسن)
عن سحيم مولى بني تميم قال: " جلست إلى عامر بن عبد الله وهو يصلي فتجوز في صلاته ثم أقبل علي فقال أرحني بحاجتك فإني أبادر قلت وما تبادر قال ملك الموت رحمك الله فقمت عنه وقام إلى الصلاة ".
وعن معادة قالت: " كان أبو الصهباء يصلي حتى ما يستطيع المشي ولا يأتي فراشه إلا زحفا ". (صحيح)
وعن بكر بن عبد الله قال: " من سره أن ينظر إلى أعبد رجل أدركناه فلينظر إلى ثابت البناني فما أدركنا الذي هو أعبد منه تراه في يوم معمعاني بعيد ما بين الطرفين يظل قائما ويروح ما بين جبهته وقدميه ". (حسن)
وعن سهل بن أسلم قال: " كان ثابت البناني يصلي في كل ليلة ثلاثمائة ركعة فإذا أصبح ضمرت قدماه فيأخذهما بيده ويعصمهما ثم يقول مضى العابدون وانقُطع بي والهفاه ".
وعن أشعب بن سوار قال: " دخلت على يزيدا الرقاشي فجعل يقول سبقني العابدون وقطع بي والهفاه وقال صام أربعين سنة ".
وعن محمد بن عبد الأعلى قال: "سمعت معتمر بن سليمان يقول مكث أبي أربعين سنة يصوم يوما ويفطر يوما ويصلي الصبح بوضوء العشاء ". (صحيح)
وبلغنا عن رقية بن مصقله قال: " رأيت رب العزة في المنام فقال لي يا رقية وعزتي وجلالي لأكرمن مثوى سليمان التميمي فإنه صلى لي أربعين سنة الغداة على طهور العتمة ".
¥