تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتوالت الردود على قاسم أمين؛ حتى وصلت الكتب التي ردت على إفساد قاسم أمين أكثر من مائة كتاب، (وما يعلم جنود ربك إلا هو ... ) المدثر 14، وتوالى النزاع حول المرأة بين (ركب الفضيلة) و (دعاة الرذيلة)؛ حيث سعى أهل العلم في صيانة الأعراض، ومواجهة العلمانية، وإبانة سبيل المجرمين، فكان إنتاجهم، فذا مميزا، كأنه شجرة البلوط ذات الجذع الثخين، ولم أجد مانعا أن يكون هذا الكتاب نبتة صغيرة بجوار أشجارهم العملاقة، ولي أسوة في حماستهم للحق.

وقد حرصت على أن يكون هذا الكتاب في غالبه عبارة عن ناقشات عقلية وتاريخية، تفضح بطلان دعاوى (تحرير المرأة)، وقد نهجت هذا المنهج في غالب الكتاب لأناقش العلمانيين الذين يأنفون من التحاكم للدين في أفكارهم، ولأقنع به نفرا من الناس مخدوعين بحيل المنافقين المعاصرين، ويدرون في فلكهم، ثم لأربط على قلب كل مسلم ومسلمة، ولأنير طريقهم الذي أظلمته ضلالات العلمانيين، وقد دعمت مناقشاتي العقلية بنور كتاب الله – عز وجل – في قضية اختلط الحق فيها بالباطل حتى على بعض علماء الأمة، وهي قضية المساواة.

لقد تضمنت هذه المناقشات موضوعات شتى، حاولت جهدي أن أنظمها في تسلسل يجعل القارئ مدركا بعرض تاريخي موثق بالصور لهيئة لباس المرأة عموما، ولباس المرأة المسلمة قبل مائة عام، ثم بينت بالشواهد والأدلة (سيناريو) إفساد المرأة المسلمة الذي خط اليهود حروفه، وقام بتنفيذه العلمانيون بحماسة فاقت حماسة اليهود، واستنتجت من ذلك س (السيناريو) الذي امتد مائة عام، ملامح بارزة ظاهرة للعيان لخطة العلمانيين في إفساد المرأة قبل مائة عام؛ التي أراها تتكرر بالملامح نفسها إلى درجة التطابق التام في هذا العصر الحديث؛ حيث التاريخ يعيد نفسه.

ولأقيم الحجة على هؤلاء العلمانيين، وأحاول أن انتشل المخدوعين من وحل العلمانيين، ومستنقع المنافقين المعاصرين، فقد عرضت لجملة من القضايا الساخنة في موضوع المرأة، وعرضت دعاوى العلمانيين فيها، وأسقطت مبرراتهم، ودحضت حججهم، وكشفت عوراتهم، لا ستر الله عورة كل منافق أفاك.

وبعد فراغي من الكتاب رأيت أن أخاطب ثلاثة أصناف من الناس، بخطابات ثلاثة؛ أما الأول فلخاصة المسلمين وولاة أمرهم؛ وهم العلماء، وأما الثاني فلعامتهم وهم الغيورون على أعراضهم، وأما الثالث فللعلمانيين أنفسهم، ثم إني خصصت رأس الفتنة فيهم؛ وهو (قاسم أمين) برسالة رابعة لن تصله في قبره، ولكنها ستصل إلى أشباهه في الغي والضلال.

وختمت كتابي من كلام خاتم المرسلين – عليه الصلاة والسلام – في خطبة (حجة الوداع)؛ حيث إني وجدت أن قضايا العلمانيين التي يلوكونها، وقضية المرأة بالذات هي من القضايا الأساسية التي عرض لها – عليه الصلاة والسلام – بأبي هو و أمي.

أخيرا أدعوك أيها القارئ الكريم إلى إعمال العقل فيما اجتهدت فيه، وعرضه على ميزان الشرع، فإن كان خيرا، فمن الله – سبحانه وتعالى – وإن كان غير ذلك، فمن نفسي ومن الشيطان، وأستغفر الله من كل زلل.

الحمدلله أولا وأخيرا، وعليه التكلان ومنه العون.) انتهت مقدمة المؤلف.

فهرس المحتويات:

المناقشة الأولى: أرشيف قرن من الإفساد ....................... .............................. ......

تمهيد ......................... .............................. .............................. .........

أولا: الاحتشام والستر صفة عالمية .............................. .............................. ......

ثانيا: عام (1825م)؟! منعطف جديد .......................... .............................. ......

ثالثا: الستر والاحتشام في العالم الإسلامي ...................... .............................. .........

رابعا: سيناريو إفساد المرأة في العالم الإسلامي ...................... .............................. ......

1 - مرحلة التنظير ....................... .............................. .........................

2 - مرحلة التطبيق غير الرسمية ....................... .............................. .............

3 - مرحلة التطبيق الرسمية .............................. .............................. .........

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير