أخوانا الكرام، هناك آية دقيقة جداً، صدقوا ولا أبالغ هذه الآية هي حلّ مشكلة المسلمين:
? إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (72) ?
(سورة الأنفال).
مترابطون، متعاونون، متآزرون، متناصحون، متباذلون، متسامحون، والله إن لم نكن كمسلمين صفاً واحداً والله إن لم تتألم لمسلم في كندا لست مسلماً، إن لم تفرح لانتصار أخ مؤمن، بالمناسبة دخلنا بمقياس محرج جداً، لك أخ مؤمن أخذ دكتوراه والله إن لم تفرح له كأنها لك لست مؤمناً، تزوج وتوفق في زواجه، يجب أن تفرح، اشترى بيتاً ينبغي أن تفرح، أسس شركة ونجح ينبغي أن تفرح، فإن آلمك انتصاره وزواجه وشهادته وتجارته فاعلم أنك مع صف المنافقين الدليل:
? إِنْ تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ?.
(سورة التوبة الآية: 50).
? وَإِنْ تُصِبْكُمْ سَيِّئَةٌ يَفْرَحُوا بِهَا ?.
(سورة آل عمران الآية: 120).
ممكن تمتحن نفسك امتحاناً محرجاً هل تفرح لإخوانك؟ إذا أخوك تزوج ألا تفرح له؟ اشترى بيتاً ألا تفرح له؟ توظف وظيفة جيدة ألا تفرح له؟ أنت ما تزوجت ما في مانع لك يوم عند الله عز وجل الله لا ينساك من فضله، لكن أخوك، أنا أقول مجتمع المؤمنين إذا ما كان كتلة واحدة، إذا ما كان أقل واحد منهم يفرح للمجموع، أنا أقول هناك شعار الواحد للكل والكل للواحد، هذا هو الولاء والبراء يجب أن توالي المؤمنين ولو كانوا ضعافاً وفقراء، وينبغي أن تتبرأ من الكفار والمشركين ولو كانوا أقوياء وأغنياء:
? إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آوَوا وَنَصَرُوا أُوْلَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (72) ?
(سورة الأنفال).
الآن شيء اسمه إسلام فكري، إعجاب سلبي، إسلام سكوني، لا يتحرك ولا ينطق بكلمة، ولا يؤيد، ولا يعارض، ولا يوالي، ولا يعادي، يتفرج، يتتبع الأخبار، ويوزع التهم على الناس، لا يتحرك ولا بكلمة، ولا بتأييد، ولا بانتقاد سلبي، قال تعالى:
? وَالَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يُهَاجَرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا (72) ?
(سورة الأنفال).
لا يوجد عندنا إسلام سلبي، لا يوجد عندنا إعجاب سلبي، لا يوجد عندنا مدح الإسلام والواقع ليس كذلك.
أيها الأخوة، الآية الأخيرة تقصم الظهر:
? وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (73) ?
(سورة الأنفال).
يتعاونون، يعملون ليلاً ونهاراً، للإيقاع بين المسلمين، بمؤتمر الدول الصناعية تلاسن ريغن رئيس أمريكي سابق مع تاتشر رئيسة وزراء بريطانيا، تلاسنوا بماذا؟ هددها بكلمة لها معنى كبير هددها بإيقاف الحرب بين العراق وإيران، بقيت ثمان سنوات مات مليونا إنسان والدولتان تأخرتا مئة سنة، هددها بإيقاف الحرب، أما بيننا وبين اليهود ست ساعات، في السابعة والستين، تدخلوا ولاء، هناك ولاء وهناك براء، جاءنا رئيس أمريكي أحد أكبر بنود زيارته زيارة أسرة الأسير الإسرائيلي، وأحد عشر ألفاً وثمانمئة أسير مسلم عند اليهود ما خطر في باله يزور أسرة واحدة للتوازن:
? هَا أَنْتُمْ أُولَاءِ تُحِبُّونَهُمْ وَلَا يُحِبُّونَكُمْ (119) ?
(سورة آل عمران)
? وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ (73) ?
(سورة الأنفال).
هناك سهر، هناك تعاون، هناك تخطيط لإفقار المسلمين، والله هذه كلمات أعني ما أقول لإفقار المسلمين، ولإضلال المسلمين، ولإفساد المسلمين، ولإذلال المسلمين، ولإبادة المسلمين، خطط جاهزة، مليون قتيل، مليون معاق، خمسة ملايين مشرد، لا يوجد أحد يتكلم كلمة في العالم، يؤسر شخص تقوم الدنيا ولا تقعد، أرأيتم إلى الولاء والبراء، ترتدي الفتاة ثياب السحاقيات في أمريكا والمدير يمنع هذه الفتاة، يقيم والد الفتاة عليه دعوى يربحها والقاضي يحكم له بمبلغ فلكي؟ والسحاق محرم في كل شرائع السماء، أما طفلة صغيرة وضعت قماشة على رأسها أنا مسلمة، تقوم الدنيا ولا تقعد، الولاء والبراء هم يوالون بعضهم بعضاً:
¥