- الوضوء دائما، به فتح كبير في الحفظ ودفع الوساوس، وكذلك به علاج خفي للأمراض الجسمانية، تعالج ببطء مع الإستمرار في العلاج، وهذه مهمة سهلة على سنة الوضوء، أرجو ألا تضيعها،طوال عمرك، وإن شئت قبل ما ينزل لك ملك الموت، فمرورك بين يديه متوضأ خير من عكس ذلك.
- تهيئة المكان العام، اخلد لحالك في أي مكان شئت، ولا تراجع أو تحفظ في مكان به أصوات أو كلام.
- تهيئة المكان الذاتي، أي المكان الذي تحفظ فيه، اتخذ لنفسك ركن، أمام الحائط ولا يكون هناك صور معلقة في نفس المكان، أو الأماكن في ذات المكان، وقلل من الماديات في المكان، لا يكون معك إلا المصحف، القلم الرصاص، الماء لتشرب، ولا تقم إلا إذا انتهيت من مهمتك.
- اجلس متجها للقبلة.
- المراجعة بصوت عال، ضربة قاصمة للشيطان، ولو كشف الغطاء لشاهدت الشيطان وهو حقير ذليل ضعيف، كما أن المراجعة بالصوت العالي لها فائدة من الناحية التركيز على الحفظ دون الوسوسة سواء كانت طيبة أو خبيثة - وكلها خبيثة، ولكن الشيطان يطيبها لك -، فمجري البيانات من الفم إلى العقل مغلق إلا بما تذكره أنت من فمك.
كما أن المراجعة بصوت عال لها فائدة خفية عظيمة، وهى تركيز ثبات الحفظ في وضعه بالمخ لفترة أطول، بالمقارنة بمن يقرأ بصوت واطي.
- الإستحمام (الطهارة)، حاول بقدر الإمكان أن تكون على طهارة عامة للجسم، هذا يعطيك دفعة وقوة حفظ والسهولة، مع ملاحظة، الأستحمام بما علم به الرسول صلى الله علية وسلم أصحابه، راجع أي كتاب من كتب الطهارة، وإن شئت ذكرته لك.
- الملبس يكون نظيفا، وخصوصا الملابس الداخلية للمسلم، كن على طهارة منها. واذا لم تستحم فيتم التغيير للملابس الداخلية باستمرار، مع دوام الوضوء بالطبع، فالوضوء ملازم لك حتى الموت.
- كثرة ذكرك للقرآن تضعف الوسوسة، فكلما قل الذكر زادت الوسوسة - وأكثر من ذلك - يصبح الشيطان قرين ملازم للمسلم، وكلما زاد الذكر، أضعفت شيطانك وباعدته عنك، وهذا هو سبب رئيسي بالنصيحة على مراجعة 10 أجزائ يوميا.
قال الله عز وجل:
" ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين " 36 /الزخرف.
- تجنب الثرثرة مع المحيطين بك عن مقدرتك في الحفظ وتجنب (أنا)، حتى تنهي مهمتك بسلام، وتكشف بعد ذلك لهم عن خطة حفظك والكيفة التى حفظت بها، وتشحذهم على ذلك، وتقرب لهم المسافات.
- كان الإمام الشافعي يراجع القرآن قبل نومة، واصدق هذا الخبر بقوة، فعند الوصول للمنتهي يسير كل شيئ سهل، وأول الطريق صعب وأوسطه اصعب والوصول للنهاية، هزيمتك لإبليس، ونصرانك لله عز وجل.
- كما تمثل الوسوسة خير أيضا للحافظ، حيث أمر الله إبليس بذلك لفتنتك، هل ريد الحفظ يقينا، أم تريد المراوغة، فالذي يريد الحفظ فاليصبر على البلاء المسلط من الله عز وجل من قبل إبليس. والذي يراوغ وهو المغفل ينصاع لطاعة إبليس، ويخسر الخير الكثير.
قال الله عز وجل:
بسم الله الرحمن الرحيم
ألم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا أمنا وهم لا يفتنون صدق الله العظيم العنكبوت/1
- والديك لهم دفعة في الحفظ خصوصا الأم، وإن توفيت فالجدة من الأم أو الخالة، اطلب منهم الدعاء وتسهيل المهمة.
- تجنب ايضا الصوت العلي مع والديك، وإن فعلت ثم قمت للحفظ أو المراجعة لن تفلح في ثبات الحفظ في المخ، وستجلس أوقات طويلة لا تقدر بزمن من أجل الوصول للمراجعة أو الحفظ، ولن تفلح، فقم سريعا، وقبل الأيدي قبل الرأس واطلب السماح، واستغفر الله، ثم عاود المراجعة أو الحفظ، تجد فتوحات عظيمة في المراجعة والحفظ.
- المعصية، سبب رئيسي لمدخل واسع للوسوسة، فالشيطان يبغى قهرك، فلا تقلك من ذلك، واستغر الله على ما فعلت، وقم وصلي ركعتين، ثم عاود الحفظ، تجد أيضا فتحا كبيرا في الحفظ.
قال الله عز وجل:
بسم الله الرحمن الرحيم:
والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب إلا الله ولم يصروا على ما فعلوا وهم يعلمون 135 آل عمران.
- انظر أخي ماذا يفعل الله بمن زنى واستغفر الله، بمن عاق والديه واستغفر الله بمن فعل كل منكرات الأرض كلها واستغفر الله.
بسم الله الرحمن الرحيم
أولئك جزاؤهم مغفرة من ربهم وجنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها ونعم أجر العاملين
صدق الله العظيم 136 آل عمران.
- الإستغفار فتح كبير وهبة من الله للمسليمين خاصة، ولم يكن في الديانات السابقة، وفوائده عظيمة قهر لإبليس وذله ومهانة فهو يعمل ليل ونهار هو ورجله، ثم يوقع المسلم في شباك المعصية، فيستغفر المسلم ربه، فيغفر له الله عز وجل - فهو الغفور الرحيم -، الله أكبر، كم يسر الإسلام على الإنسان. الحمد لله رب العالمين.
كما أن الإستغفار له مميزات طيبة لمسلم، فبجانب المغفرة، يجلب الخير والرزق والأولاد، وكل الصفات الطيبة.
- لذلك أنصحك بالإستغفار ليلا نهارا 70 مرة.
أرجو أن أكون قد وفيت المطلوب، وغفر الله لي ولك وللمسلمين.
والله أعلم بما قلت.
والله المستعان.
¥