على أن آخر طبعات الكتاب – فيما نعلم – هي الطبعة الرابعة، طبع دار الفكر، بيروت، 1394/ 1973، في أربعة أجزاء، ضمها مجلدان بلغ مجموعهما 1628صفحة من القطع المتوسط، وقد أُلْحِق به فهرسا ساما للموضوعات والبلدان والأعلام والواردة في الكتاب، وهي طبعة جيدة، نادرة الخطأ (23).
والكتاب مصدر هام للاطلاع على حال العالم الإسلامي سياسيا واقتصاديا واجتماعيا في فترة ما بعد الحرب العالمية الأولى، وفيه رصد لجهود التنصير – وتنصير المسلمين خاصة – في إفريقيا وغيرها من بلدان العالم، وفيه معلومات هامة عن دور التعليم في الغزو الفكري للمسلمين.
وعلى القارئ أن يأخذ حذره عند مطالعة عبارات المؤلف – ستودارد – التي تحمل في طياتها الكثير، وإن حاول أن يبدو منصفا صادقا (24).
** الحواشي:
(1) هو شكيب بن حمود بن حسن بن يونس أرسلان، المعروف بأمير البيان شكيب أرسلان (1286 هـ / 1869 م – 1366 هِـ / 1946 م): من سلالة التَّنُوخِيِّيْن ملوك الحيرة: عارف بالأدب، والسياسة، مؤرخ، من أكابر الكتاب، ينعت بأمير البيان، من أعضاء المجمع العلمي العربي بدمشق. عالج شكيب أرسلان السياسة الإسلامية قبل انهيار الدولة العثمانية، وكان من أشد المتحمسين من أنصارها، واضطلع بعد ذلك بالقضايا العربية فما ترك ناحية منها إلا تناولها تفصيلاً وإجمالاً. وأصدر مجلة La Nation Arabe باللغة الفرنسية في جنيف للغرض نفسه. وقام بسياحات كثيرة في أوربا وبلاد العرب، وزار أميركا سنة 1928 وبلاد الأندلس سنة 1930 وهو في حله وترحاله لا يدع فرصة إلا كتب بها مقالاً أو بحثاً. من أشهر آثاره: " الحلل السندسية في الرحلة الأندلسية "، و " غزوات العرب في فرنسا وشمالي إيطاليا وفي سويسرا " و" لماذا تأخر المسلمون " و" الارتسامات اللطاف "، … وله نظم كثير جيد.
(انظر: الزركلي: الأعلام 3/ 173: 175)
(2) وصفه الأمير شكيب أرسلان بِـ " العلامة الحصيف البليغ ". (مقدمة " حاضر العالم الإسلامي " 1 / ي)
(3) شكيب أرسلان: مقدمة " حاضر العالم الإسلامي / لوثروب ستودارد " 1 / ي.
(4) هي مجلة المجلات _ كما قال عجاج نويهض: مقدمة " حاضر العالم الإسلامي / ستودرد " ص ل.
(5) مقتبس بتصرف من عجاج نويهض: مقدمة ترجمته لِـ " حاضر العالم الإسلامي " ص - ابن حجر: لسان الميزان.
ولا يخفى ما في هذا التشبيه من وضوح دلالة فإن إرميا – أحد أنبياء بني إسرائيل – أنذر قومه بقرب خراب الهيكل إن لم يثوبوا ويتوبوا، وألح عليهم في الموعظة وأطال التحذير والإنذار بالدمار الوشيك، فلما لم ينتصحوا اجتاحهم بختنصر وهدم هيكلهم وشردهم. وهذا ستودارد ينذر الأمة المسيحية (الاستعمارية) في الغرب بقرب يقظة العالم الإسلامي الذي يراه دمارا وشيكا.
(6) شكيب أرسلان: مقدمة " حاضر العالم الإسلامي " 1 / ي.
(7) شكيب أرسلان: مقدمة " حاضر العالم الإسلامي " 1 / ي.
(8) عدد صفحات كتاب ستودارد (في طبعته العربية الثانية) 339 صفحة، وعدد صفحات التعليقات 466 صفحة.
(9) انظر: عجاج نويهض: " حاضر العالم الإسلامي / ستودارد " ص ي ها 1
(10) 1/ 1: 23.
(11) 1/ 263
(12) حاضر العالم الإسلامي 1/ 287: 288.
(13) 1/ 288.
(14) 4/ 1: 38. ومن ملاحظاته الجيدة في هذا الفصل 4/ 288 قوله: " إن المسلمين قد افتتحوا بلادا عديدة ورقاعا كبيرة في الأرض منتزعيها من النصرانية والبرهمية، واستأصلوا شأفة المجوسية، وعلى امتداد هذه الفتوحات واتساع آفاقها فلم يسمع قطّ أن شعبا قليلا كان أو كثيرا انتحل الإسلام دينا ثم ارتد عنه ".
(15) وقد وصف رسول الله صلى الله عليه وسلم العصبية القومية خير وصف حين قال لصحابته رضي الله عنهم: «دعوها فإنها منتنة»
(16) 32 بحثا
(17) 3/ 389:
(18) 2/ 196
(19) 2/ 191
(20) كذا بالدال ولعل الضاد هي الأنسب.
(21) 1 / هـ.
(22) 1 / ج.
(23) وقد قامت دار الفكر العربي بالقاهرة بتصوير الكتاب تصويرا رديئا ونشره في 4 أجزاء (في مجلدين)، قامت بمحو اسم الناشر الأصلي المأخوذة عنه المصورة، وحذفت اسم المترجم، كما حذفت الفهرست العام، ولم تبين أي الطبعات صورت عنها، وإن كان المرجح أنها عن الرابعة لمطابقتها لها.
(24) كتعبيره عن الغزو الفكري والإعداد للتنصير بالتهذيب، وغير ذلك مما يستعمل المستشرقون من ألفاظ ماكرة ليخفوا حقيقة مقاصدهم.