وَالصَّوَابُ وَقَوْلُ الأكْثَرِينَ يَرْوِيهِ عَلَى الصَّوَابِ، وَأَمَّا إصْلاَحُهُ في الكِتَابِ فَجَوِّزَهُ بَعْضُهُمْ وَالصَّوابُ تَقْرِيرُهُ في الأصْلِ عَلَى حَالِهِ مَعَ التَّضْبيبِ عَلَيْهِ وَبَيَانِ الصَّوَابِ في الحَاشِية ثُمَّ الأوْلى عِنْدَ السَّمَاعِ أَنْ يقْرَأَهُ عَلَى الصَّوَابِ، ثُمَّ يَقُول في رِوَايَتنَا أَوْ عِنْدَ شَيْخنَا أَوْ مِنْ طَرِيقِ فُلانٍ كَذَا، وَلَهُ أَنْ يَقْرَأ مَا في الأصْلِ ثُمَّ يذْكر الصَّوَابَ، وَأَحْسَنُ الإِصْلاحِ بِمَا جَاءَ في رِوَايَةٍ أَوْ حَدِيثٍ آخَرَ. وَإنْ كَانَ الإِصْلاحُ بِزَيَادَةِ سَاقِطٍ فَإنْ لَمْ يُغَايرْ مَعْنَى الأصْلِ فَهُوَ عَلَى مَا سَبَقَ وَإنْ غَايَرَ تَأَكّد الحُكم بِذِكْرِ الأصْلِ مَقْروناً بِالْبَيَانِ، فَإنْ عَلم أَن بَعْضَ الرُّوَاةِ أَسْقَطَهُ وَحْدَهُ فَلَهُ أيْضاً أنْ يُلْحِقَهُ في نَفْس الْكِتَابِ مَعَ كَلِمَةِ يَعْنِي، هَذَا إَذَا عَلِمَ أَنَّ شَيْخَهُ رَوَاهُ عَلَى الْخَطَأ، فَأَمَّا إنْ رَوَاهُ في كِتَابِ نَفْسِهِ وَغَلَبَ عَلَى ظَنِّهِ أَنهُ مِنْ كِتَابِهِ لا مِنْ شَيْخِهِ فَيَتّجِهُ إصْلاحُهُ في كِتَابِهِ وَرِوَايَتِهِ. كَمَا إذَا دَرَسَ مِنْ كِتَابِهِ بَعْضُ الإِسْنَادِ أَوِ الْمَتنِ فإنَّهُ يَجُوزُ اسْتدْرَاكُهُ مِنْ كِتَابِ غَيْرِهِ إذَا عَرَفَ صِحَّتَهُ وَسَكَنَتْ نَفْسُهُ إلَى أَنَ ذَلِكَ هُوَ السّاقِطُ كَذَا قَالَهُ أَهْلُ التّحقِيقِ، وَمَنَعَهُ بَعْضُهُمْ، وَبَيَانُهُ حَالَ الرَّوَايَة أوْلَى: وَهَكَذَا الْحَكْ في اسْتِثْبَاتِ الحَافِظِ مَا شَكّ
فِيهِ مِنْ كِتَابِ غَيْرِهِ أوْ حِفْظِهِ فَإنْ وَجَدَ في كِتَابِهِ كَلَمَةً غَيْرَ مَضْبُوطةٍ أشَكَلتْ عَلَيْهِ جَازَ أنْ يَسْأَلَ عَنْهَا العُلَمَاءَ بِهَا ويرْوِيهَا عَلَى مَا يُخُبِرُونَهُ.
وزيادة في البيان أقول: ما الداعي أصلا إلى تأليف كتب غريب الحديث إلا للتنبيه على المشكلات، وبيان الصواب فيما يشكل، وبيان وجهه في العربية.
هذا ما أردت التعليق عليه فقط حتى لا يخرج الموضوع خارج عنوانه الرئيس، وجزاكم الله خيرا على نصحكم
وثمت أمر أخير أود الإشارة إليه في منهج البرنامج وهي أن الكتب التي تفضلت بذكرها أخي الكريم وقلت إنها ناقصة من برنامج جوامع الكلم كجامع الأحاديث وجمع الجوامع وكتب الرجال، فهي ليست أصلا على شرط البرنامج فإن شرط هذا البرنامج إدخال الكتب التي تحتوي على أحاديث مسندة، والاستدلال بالأحاديث المسندة لأن الحديث بلا إسناد لا يسعنا قبوله حتى نعرف إسناده كما هو معلوم، والكتب التي تفضلت بذكرها غير مسندة، وإنما هي كتب تعنى بجمع الأحاديث النبوية الشريفة مع حذف إسنادها، أو ذكر جزء من إسنادها، ولذلك لم يتم إدخالها في البرنامج أصلا لأنها ليست على شرطه.
وبالنسبة لمسألة عدم إمكانية إخراج الكتاب مرة واحدة فلا شك أن طريقة المكتبة الشاملة أسرع كثيرًا لأنها تقوم بإخراج الكتاب دفعة واحدة.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وسلم
ـ[وائل يونس]ــــــــ[12 - 01 - 10, 04:09 م]ـ
[ QUOTE= العدوي;1210591] جزاك الله خير أخي الكريم
ونشكرك على نصحك ولكن أخي الكريم لي على كلامكم عدة ملاحظات:
1 - الأثر مثار البحث ليس حديثا نبويا شريفا، حتى تلزمني بالاحتجاج به، والمحتج به في العربية يا أخي الكريم هو الكتاب والسنة وأشعار العرب كما هو معلوم، وأما الذي معنا فهو أثر مقطوع عن بعض التابعين، وبالتالي فكلام التابعي نفسه يقبل الخطأ والصواب في العربية لأنه ليس معصوما بطبيعة الحال.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــ
بعد تحية الإسلام.
عذرا أخي سأرد عليك على تلك النقطة فقط، وأقفل مجال التعقب مطلقا، لعدم تضيع الوقت بصرف النظر عن صحيتة الحديث الشريف، فليس هنا المجال لذلك.
ذكرت بأن الأثر ليس حديثا نبويا، كلام باطل.
- راجع الحديث:
¥