قال شيخ الإسلام في منهاج السنة: والحكاية التي ذكرها -أي الرافضي- عن المسعودي منقطعة الإسناد وفي تاريخ المسعودي من الأكاذيب ما لا يحصيه إلا الله تعالى فكيف يوثق بحكاية منقطعة الإسناد في كتاب قد عرف بكثرة الكذب. انتهى.
ودلائل تشيع المسعودي كثيرة في كتابه المذكور، ولذا قال الحافظ ابن حجر رحمه الله في لسان الميزان: وكتبه طافحة بأنه كان شيعياً معتزلياً. وجزم الذهبي في السير بأنه كان معتزليا.
وقال إسماعيل باشا البغدادي في كتابه هدية العارفين: المسعودي: علي بن الحسين بن علي الهذلي البغدادي أبو الحسن المسعودي المؤرخ نزيل مصر الأديب كان يتشيع توفي بمصر سنة 346 له من الكتب إثبات الوصية. انتهى.
وقد نسبه إلى التشيع كثير من رجال الشيعة أصحاب المؤلفات المعتد بها في مذهب الشيعة، فيجب الحذر والتثبت عند القراءة أو النقل منه لا سيما فيما يتعلق بالفتن التي دارت في عصر الصحابة رضي الله عنهم.
وأما كتاب الكامل في التاريخ لابن الأثير رحمه الله تعالى ففيه نزعة تشيع، وإن كان ابن الأثير نفسه لا يصح أن ينسب إلى الشيعة، وقد أثنى عليه مشاهير من أهل السنة كما في البداية والنهاية لابن كثير، وسير أعلام النبلاء للذهبي،
إلا أن في كتابه بعض الأمور التي يجب الحذر منها، ومنها:
موقفه من الدولة العبيدية الخبيثة وتصحيح نسبهم لعلي رضي الله عنه، ومدحه لملوكهم وعدم الكلام على عيوبهم، وكذلك موقفه من الروايات التي رويت في الفتنة في عصر الصحابة رضي الله عنهم وإيراده بعض الروايات التي لا تليق بمقامهم، وتعاطفه مع بعض أعداء الصحابة رضي الله عنهم إلى غير ذلك من الأمور التي يجب الحذر منها،
مع الاستفادة من المواطن التي أجاد فيهها إذا كان القارئ يستطيع التمييز بين الصحيح والسقيم من الروايات التاريخية، وإلا ففي كتب أئمة السنة المشهود لهم بصحة الاعتقاد وتمييزهم بين الصحيح والسقيم والإعلاء من شأن الصحابة غنية عن كثير من هذه الكتب،
وننصح السائل بالرجوع لكتابين مهمين في هذا الباب وهما أثر التشيع على الروايات التاريخية في القرن الأول الهجري للدكتور عبد العزيز محمد نور ولي.
وكتاب تحقيق مواقف الصحابة في الفتنة من روايات الإمام الطبري والمحدثين للدكتور محمد أمحزون ..
وقد ذكرنا المعتقد الصحيح فيما حدث في أواخر عهد الصحابة في فتاوى سابقة منها الفتوى رقم: 29774، والفتوى رقم: 36055.
والله أعلم.
المفتي: مركز الفتوى
ـ[عبد الكافي]ــــــــ[08 - 01 - 10, 03:32 م]ـ
أخي عيسى بارك الله فيك وجزاك كل خير.
أخي عبد الرحمن بارك الله فيك، أخي كل يأخذ من كلامه ويرد ما عدا رجل واحد هو محمد بن عبد الله صلى عليه وسلم.
وأما غير نبينا فمن قال كلامنا يخالف كتاب الله وسنة رسوله فاضرب به عرض الحائط، وليس كتاب المسعودي عليه ملاحظات فقط بل حتى تاريخ الطبري به روايات شيعية يجب التحذير منها ولأجل ذلك عمل كتاب صحيح وضعيف تاريخ الطبري.
وإذا كنا سنضع لائحة للكتب المحظورة بسبب وجود بعض الروايات بها فإن أظن القائمة ستكون طويلة جداً، وأنا أعتقد أن الأفضل الإطلاع على كتب خصومنا حتى نرد ونحتج بما فيها عليهم، ومن كانت معلوماته قليلة ويخشى الفتنة على نفسه فلا يطلع عليها كما فعل علماء الرافضة في الوقت الحاضر عندما نصحوا عوامهم بعدم مشاهدة قناة المستقلة لأنها حسب زعمهم تطرح شبهات تشكك الرافضة في عقيدتهم، والحقيقة أن الرافضة صعقوا عندما حدثت المواجهة وفضخوا لم يجدوا مفراً من الهرب والإلتجاء إلى قنواتهم وممارسة السب والشتم وإلقاء الشبه من بعيد وهذا فعل العاجز الضعيف.
وأقول لك بأني عندما وضعت الكتاب بالمنتدى كنت متأكد أن أحداً سيدخل ويعلق وكنت أتمنى أن تناقش وتحلل الكتاب وتضع ملاحظاتك الشخصية بدلاً من النسخ والنقل، بالتوفيق.
ـ[فريد سعيد]ــــــــ[08 - 01 - 10, 11:14 م]ـ
جزاك الله خيرا اخي عبد الكافي على هذا الكتاب وتقبل عملك , وأنا أبحث عن مؤلفات اخرى للمسعودي من أجل أخ في الله يقوم ببحث (دراسة نقدية) ويحتاج بالخصوص إلى تآليف المسعودي وليس ما كتب حوله , فمن كان من الإخوة يمتلك شيئا من ذلك فلسعفنا به مشكورا مأجورا بإذن الله.
وللعلم فالذي وجدته على الشبكة من مؤلفاته سوى هذا الكتاب: أخبار الزمان (المختصر) - إثبات الوصية لسيدنا علي - الإشراف والتنبيه.
وشكرا لكم.
ـ[عبد الرحمن العدناني]ــــــــ[08 - 01 - 10, 11:26 م]ـ
وأقول لك بأني عندما وضعت الكتاب بالمنتدى كنت متأكد أن أحداً سيدخل ويعلق وكنت أتمنى أن تناقش وتحلل الكتاب وتضع ملاحظاتك الشخصية بدلاً من النسخ والنقل، بالتوفيق.
الاستاذ الكريم عبد الكافي في كلامكم حدة ارجو ان تكون لله ولدينه لا لان مشاركتم تم التعليق عليها بطريقة لا ترضيكم
اخي الفاضل هل ترى ان يتاح في هذا المنتدى كتب الرافضة من امثال الخميني وخامنائي ونصر الله وفضل الله والطبطبائي والعاملي ونعمة الله الجزائري والباقر الصدر ........ الخ بحجة ان كل احد يؤخذ من قوله ويرد الا رسول الله
انا من نفسي وجدت معاناة شديدة في فهم بعض مواقف الصحابة بسبب قراءة كتاب لاحد خبثائهم ولم يزل الاشكال حتى رجعت لبعض اهل العلم وبعض كتب علمائنا الافاضل الذين تسميهم الرافضة "الوهابيين" وبما انني اكتويت بلظى الشبهات العقدية عزمت على ان لا ارى كتب اهل الباطل في اي منتدى الا حذرت منهم لا سيما اذا كان مؤلف الكتاب ممن يجهل كثير منا انه رافضي مثل صاحبنا هذا
وعهدي بهذا المنتدى ان يتم اغلاق او حذف موضوع اي كتاب ضرره اكثر من نفعه حتى ولو كان صاحب الكتاب سنيا وقد قام المشرف من قبل بحذف كتاب "الشفاء" للقاضي عياض عليه رحمة الله وهو كتاب ثمين وفوائده وايجابياته اكثر بكثير من سلبياته ثم اعاد الموضوع بعد ان اضاف له كلام شيخ الاسلام بن تيمية حول كتاب الشفاء
اما ان اقرأ الكتاب واضع عليه ملاحظاتي فوقتي اثمن واقل من تضييعه في قراءة الشبهات والردود والسلامة لا يعدلها شيء
وجزاكم الله خيرا
¥