تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[الطبعة الأولى من (عمالة عباس العقاد للفكر الغربي)]

ـ[محمد جلال القصاص]ــــــــ[09 - 01 - 10, 10:54 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم

رابط الكتاب من صيد الفوائد:

http://saaid.net/book/open.php?cat=88&book=6308

رابط لصورة الغلاف.

http://file15.9q9q.net/local/thumbnail/16773447/600x600.jpg

?http://?http://file15.9q9q.net/local/thumbnail/16773447/600x600.jpg

مقدمة فيها سبب كتابة البحث.

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وعلى آله وصحبه ومن أحبه واتبع هديه، وبعد ..

تجمعت أشياء جعلتني أكتب هذه الدراسة عن عباس العقاد في الوقت الذي أوقفتُ فيه نفسي على التصدي للمدّ النصراني في مصر خصوصًا وغيرها عمومًا.

كانت البداية من التنصير نفسه، ذلك حين رأيت زكريا بطرس يستشهد بعباس العقاد ([1]) ويثني عليه هو ومضيفة البرنامج ناهد متولي، وهي ممن اشتهر في الصد عن سبيل الله ودعوة الناس للكفر بربهم، فجاءت معالجة عباس العقاد ضمن معالجة مصادر الاستدلال عند الكذاب اللئيم زكريا بطرس تحديدًا وغيره من النصارى عمومًا.

واشتد عزمي على تتبعه وإبراز زيفه للناس حين نازعني فيه نفرٌ من المنتسبين للتوجهات الإسلامية غير السلفية والسلفية، وتكرر ذلك الأمر مرارًا .. تكرر مرارًا منازعتي في عباس العقاد من قِبل الطيبين، فقلت: قد آن!

عباس .. قراءة جديدة للشريعة:

عباسُ العقاد يُقدَّمُ للناس كأديب، والحقيقة أن عباس العقاد كشخص ونتاج لم يكن أديبًا إلا قليلاً، فجُل ما تركه لنا أطروحات فكرية، بل لا أكون مبالغًا إذا قلتُ: إن عباس العقاد أعاد صياغة الشريعة الإسلامية من جديد، حاول إخراج الإسلام في ثوبٍ جديد! فما عباس العقاد إلا قراءة جديدة للشريعة، لا أراه غير ذلك، ومن قدَّمه لنا يعرفون ذلك بل ويقصدونه، يقول صاحب دار الكتاب بدولة لبنان في تقديمه للمجلد الخامس والأخير من موسوعة العقاد الإسلامية: (يتألف هذا القسم من نتاج العقاد، والذي دعوناه بـ «موسوعة العقاد الإسلامية» من خمسة ِمجلدات ٍهي العبقريات و «شخصيات إسلامية» و «توحيد وأنبياء» و «القرآن والإنسان» و «بحوث إسلامية»، ويشتمل على خمسة وعشرين كتابًا مختلفًا، تؤلف الذخيرة اللازمة للاطلاع على حقيقة الدين الإسلامي وجوهره) ([2]).

هذا ما يدور في رأس من قدّموه لنا .. أخرجوه لنا لنطلع من خلاله على (حقيقة الدين الإسلامي وجوهره) .. يهدف إلى (بعث التراث العربي، وتوجيه الأفكار إليه، وحمل الجماهير العربية على الإعجاب به والاطمئنان إليه) ([3])!!

وزد على ذلك أنه إلى يومنا هذا تعقد الندوات والمؤتمرات من أجل تعريف الناس بأفكار عباس العقاد ([4]).

ومِن إفكهم ([5]) أن يقدّموا لنا شخصيات لها حسنات وسيئات، ويمرروا السيئات مغلفة بالحسنات، خداع يخدعون به العجلى، ودوامة يستقطبون بها جهد الجادين من عباد الله المخلصين.

والعقاد ممن نعرف منه وننكر، ولكنَّ ما نعرفه لا يشفع لما ننكره. هذا هو المهم.

مهم أن يعرف القارئ بداية أن ما ننكره فيما كتب العقاد كثير كثير، لا يظهر بجواره شيء مما نعرفه .. عباس العقاد من هؤلاء الذين رأوا الحقيقة كاملة فعرفوها ثم حاولوا طمسها بآلة البيان باحثين عن ذواتهم.

عباس العقاد كأديب يُحَلِّقُ عاليًا ولا تطاله مناوشات أعدائه من الأدباء، يمر عليها مر السحاب، تمامًا كما لم يضار المتنبي ممن حسدوه أو نقدوه، وكما لم يضار شوقي من العقاد نفسه!!

فهذا البحث لا يتجه للعقاد كأديب، بل كمفكر، وسيتضح لك ـ بحول الله وقوته ـ من خلال هذا البحث، أن العقاد لم يكن يحيا بين الناس كأديب، وإنما كمنظر لفكرٍ يعتنقه. وقد قدمت لك أن الذين حملوه على أكفهم لنا وأخذوا على عاتقهم نشر فكره بين الناس لم يقدموه كأديب، وإنما كقراءة جديدة للشريعة الإسلامية.

ما الجديد في هذه القراءة؟!

بعضهم ينقد كتابًا ([6])، وبعضهم ينقد سلسلة ([7]).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير