تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويحدث ابن عباس رضي الله عنهما عن هذا الظل الممدود فيقول: شجرة في الجنة على ساق قدر ما يسير الراكب في ظلها مائة عام في كل نواحيها، فيخرج أهل الجنة، أهل الغرف وغيرهم فيتحدثون في ظلها، فيشتهي بعضهم ويذكر لهو الدنيا، فيرسل الله تعالى ريحاً من الجنة فتحرك تلك الشجرة بكل لهو كان في الدنيا روى هذا الترمذي وحسنه، وروى الحاكم وصححه قوله: نخلة الجنة جذعها من زمرد أخضر وكربها ذهب حمر، وسعفها كسوة لأهل الجنة. منها مقطعاتهم، وحللهم، وثمرها أمثال القلال والدلاء، أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل، وألين من الزبدة ليس فيها عجم.< o:p>

إلى مطاعم الجنة: < o:p>

وهل في الجنة مطاعم؟ < o:p>

نعم فيها مطاعم ومشارب، ولا ينبئك مثل القرآن واسمع إليه يحدثك ويصف لك من ذلك الكثير. ففي سورة الإنسان يقول: {ويطاف عليهم بآنية من فضة وأكواب كانت قوارير، قوارير من فضة قدروها تقديراً، ويسقون فيها كأساً كان مزاجها زنجبيلاً، عيناً فيها تسمى سلسبيلاً} وفي سورة الزمر قال الله تعالى: {يا عباد لا خوف عليكم اليوم ولا أنتم تحزنون الذين آمنوا بآياتنا وكنوا مسلمين، ادخلوا الجنة أنتم و أزواجكم تحبرون، يطاف عليهم بصحاف من ذهب وأكواب وفيها ما تشتهيه الأنفس وتلذ الأعين، وأنتم فيها خالدون}. < o:p>

وفي سورة الواقعة يقول {يطوف عليهم ولدان مخلدون بأكواب وأباريق وكاس من معين لا يصدّعون عنها ولا ينزفون، وفاكهة مما يتخيرون، ولحم طير مما يشتهون}.< o:p>

ويتحدث رسول الله r عن أهل الجنة في أكلهم وشربهم، واصفاً لهم فيقول (أهل الجنة يأكلون ويشربون ولا يمتخطون ولا يتغوطون ولا يبولون طعامهم ذلك جشاء كريح المسك، يلهمون التسبيح والتكبير كما يلهمون النفس) ويقول r : ( إن أسفل أهل الجنة أجمعين من يقوم على رأسه عشرة آلاف خادم مع كل خادم صحفتان، واحدة من فضة، وواحدة من ذهب. في كل صحفة لون ليس في الأخرى مثلها، يأكل من آخره كما يأكل من أوله، يجد لآخره من اللذة والطعم ما لا يجد لأوله، ثم يكون بعد ذلك رشح مسك وجشاء، لا يبولون ولا يتغوطون ولا يتمخطون). < o:p>

الحلي والحلل: < o:p>

هل تريد أخي القاري ـ أن تعرف شيئاً عن حلي أهل الجنة وحللهم؟ فأتركك للقرآن الكريم يصف لك طرفاً من ذلك فاسمع إليه في سورة الكهف يقول {أولئك لهم جنات عدن تجري من تحتهم الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ويلبسون ثياباً خضراً من سندس واستبرق متكئين فيها على الأرائك} وفي سورة الإنسان يقول {عاليهم ثياب سندس خضر واستبرق، وحلوا أساور من فضة} وفي الحج يقول عنهم {إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات جنات تجري من تحتها الأنهار يحلون فيها من أساور من ذهب ولؤلؤاً ولباسهم فيها حرير}. < o:p>

أما الرسول r فإنه يصف ذلك النعيم العظيم فيقول: (من يدخل الجنة ينعم ولا يبأس، لا تبلى ثيابه، ولا يفنى شبابه، في الجنة ما لا عين رأت، ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر) ويقول (ما منكم من أحد يدخل الجنة إلا انطلق به إلى طوبى فتفتح له أكمامها فيأخذ من أي ذلك شاء، إن شاء أبيض وإن شاء أحمد، وإن شاء أخضر وإن شاء أصفر، وإن شاء أسود مثل شقائق النعمان وأرق وأحسن). < o:p>

السرر والأرائك: < o:p>

إن نعيم جنات دار النعيم يعظم ـ يا أخي ـ على الوصف ويقصر دونه الضبط والحصر، وكيف يحصر ما لا يفنى ولا يبيد، وكيف يوصف ما لا يرك كنهه ولا يعرف أوله ولا آخره. < o:p>

قرأ عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قول الله تعالى: {متكئين عليها على فرش بطائنها من استبرق} وقال: لقد أخبرتم بالبطائن فكيف بالظواهر؟ < o:p>

وقيل في قوله تعالى: {وفرش مرفوعة}: لو طرح فراش من أعلاها لهوى إلى قرارها مائة خريف. < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير