تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لنترك ـ يا أخي القارئ ـ الكلمة للقرآن الكريم يحدثنا عن أسرة القوم وأرائكهم، فمن سورة الواقعة يقول: {والسابقون السابقون أولئك المقربون في جنات النعيم ثلة من الأولين وقليل من الآخرين على سرر موضونة متكئين عليها متقابلين} ومن سورة الرحمن يقول {متكئين على فرش بطائنها من استبرق} ويقول: {متكئين فيها على الأرائك لا يرون فيها شمساً ولا زمهريراً} ومن سورة الغاشية يقول: {وجوه يومئذٍ ناعمة لسعيها راضية في جنة عالية لا تسمع فيها لاغية فيها عين جارية فيها سرر مرفوعة وأكواب موضوعة، ونمارق مصفوفة وزرابي مبثوثة}. < o:p>

مع الحور العين: < o:p>

إليك يا أخي كلمات قليلة من القرآن تتحدث عن نساء دار السلام جعلني الله وإياك من سكانها فاصغ إليها في إجلال وخشوع {إنا أنشأناهن إنشاء فجعلناهن أبكاراً عرباً أتراباً لأصحاب اليمين} {فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جان} {وعندهم قاصرات الطرف عين كأنهن بيض مكنون} {وعندهم قاصرات الطرف أتراب هذا ما توعدون ليوم الحساب} {إن للمتقين مفازاً حدائق وأعناباً وكواعب أتراباً وكأساً دهاقاً}. < o:p>

وبعد فإلى الرسول صلى الله عليه وسلم يحدثنا عن هذا النعيم المقيم ويكشف لنا الستار عن بعض هؤلاء الحور لنزداد مقة وعشقاً ولنستحث الخطى إلى الوصول إلى العيش بجانبهن، حدث مرة رسول الله قال (لغدوة في سبيل الله أو روحة خير من الدنيا وما فيها ولقاب قوس أحدكم أو موضع سوطه من الجنة خير من الدنيا وما فيها، ولو اطلعت امرأة من نساء أهل الجنة إلى الأرض لملأت ما بينهما ريحاً ولأضاءت ما بينهما، ولنصفيها على رأسها خير من الدنيا وما فيها). < o:p>

وقال مرة (إن أول زمرة يدخلون الجنة على صورة القمر ليلة البدر والتي تليها على ضوء كوكب دري في السماء، ولكل امرئ منهم زوجتان يرى مخ ساقها من وراء اللحم وما في الجنة أعزب). < o:p>

ويقول: (لو أن امرأة من نساء أهل الجنة أشرفت لملأت الأرض ريح مسك ولذهب ضوء الشمس والقمر). < o:p>

شيء من الغناء والطرب: < o:p>

تعالى يا أخي نطرب ساعة قبل يوم الساعة يروي الترمذي عن النبي r قوله: (إن في الجنة لمجتمعاً لحور العين يرفعن بأصوات لم يسمع الخلائق بمثلها يقلن: (نحن الخالدات فلا نبيد) و (نحن الناعمات فلا نبأس) و (نحن الراضيات فلا نسخط) (وطوبى لمن كان لنا وكنا له) وإليك أخي القارئ مجتمعاً آخر لحور العين يا له من مجتمع عجيب!! دونك النهر على حافتيه صفوف الحور العين يغنين بأصواتهن يسمعها الخلائق حتى ما يرون في الجنة لذة مثلها) وقيل لأبي هريرة وما ذاك الغناء فقال (إن شاء الله التسبيح والتحميد والتقديس والثناء على الرب عز وجل). < o:p>

خيل في الجنة: < o:p>

إلى عشاق الخيل والمولعين بركوبها وامتطاء صهواتها نعيماً آخر تلذونه وتسعدون به إنه يوجد لكم خيول في الجنة من الياقوت الأحمر لها أجنحة تطير بكم حيث شئتم قال عبد الرحمن بن ساعدة رضي الله عنه كنت رجلاً أحب الخيل فقلت يا رسول الله هل في الجنة خيل؟ فقال (إن أدخلك الله يا عبد الرحمن، كان لك فيها فرس من الياقوت له جناحان تطير بك حيث شئت) وقال فداه أبي وأمي r : ( إن في الجنة لشجراً يخرج من أعلاه حلل ومن أسفلها خيل من ذهب مسرجة ملجمة من در وياقوت لا تروث ولا تبول لها أجنحة خطوها مد البصر تركبها أهل الجنة فتطير بهم حيث شاءوا فيقول الذين أسفل منهم درجة، يا رب بم بلغ عبادك هذه الكرامة كلها، فيقال لهم كانوا يصلون بالليل وكنتم تنامون وكانوا يصومون وكنتم تأكلون وكانوا ينفقون وكنتم تبخلون وكانوا يقاتلون وكنتم تجبنون). < o:p>

معهم في تزاورهم: < o:p>

إذا كان لأهل الجنة ما تشتهي أنفسهم فيها ولهم فيها ما يدعون فأي شيء أشهى على النفس من زيارة إخوان كان يربط بينهم في الدنيا حب الله والسير في الطريق إليه. < o:p>

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير