تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

بن عثمان الذهبي رأيت بخطة قائمة ذكر فيها البلاد التي سمع فيها وأورد في كل بلد شيخا وعدتها أربعة وأربعون وكان خرج منها قبل ذلك ثلاثين بل والتقط من المعجم الصغير للطبراني أربعين بلدانية ثم الشمس أبو عبد الله محمد بن جابر الوادياشي المالكي وهي أربعون وممن كتبها البراز لي عنه والشرف أبو محمد عبد الله بن محمد بن إبراهيم بن محمد الواني الحنفي خرج الأربعين البلدانيات وأبو العباس أحمد بن سعيد بن عمر السيواسي خرج كلا من المتباينات و البلدانيات ثم التقي محمد بن أحمد بن أبي بكر بن عرام السكندري سبط الشيخ أبي الحسن الشاذلي وعز عليه قول الحافظ الذهبي في تقريظه مشيخة وجيهية التي خرجها فلو أضاف إلى ذلك ارتحالا ومجالسة ولقاء ومذاكرة واعتناء وتحصيل العوالي ومشافهة الحفاظ لرجوت له أن يصير أول من تثنى عليه الخناصر وأن ينوة بذكره في المحافل والمحاضر وبكل حال فالخمول مطلوب والإخلاص محبوب فقال المقرظ في كلام طويل قد ارتحلت لمكة والمدينة وإسكندرية ومصر والقاهرة وثغر أسوان وقوص وأخميم وأسيوط ومنفلوط وفوة ورشيد والجيزية ودمنهور والبحيرة وتروجة وغيرهن وزدت على أربعين بلدة وخرجت لنفسي الأربعين البلدانيات وحدثت بها ثم الحافظ الزين أبو الفضل عبد الرحيم بن الحسين العراقي وعدتها خمسة وثلاثون وسمعت تلميذة شيخنا يقول إنه كان عزم على إخراج والسماع منه قصدا لتكميلها أربعين فما قدر ثم شيخنا وكاشف معضلاتنا الأستاذ الناقد الحجة الشهاب أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر رأيت بخطه قائمة صورتها البلدانيات لكاتبها وسرد أسماء القرى والبلاد والمحال وهي تسعة وثلاثون فيذكر المكان والشيخ الذي سمع منه فيه والكتاب أو الجزء الذي يخرج منه أو نحو ذلك وفيها عن رفقائه فمن دونهم ولكن لم يتيسر له تخريج ذلك فيما وقفت عليه مع أنني وقفت له أيضا على عشرة أماكن من نمط ما ذكره سمع فيها أيضا نعم خرج الأربعين المتباينات وتوسع هو وغيره ممن تقدم في أماكن شبيهة بالبلاد في الجملة وإن لم يكن بها خطبة ولا مستوطن بدون نقلة ولعمري إنه نوع شريف وفرع ينشأ عنه غير معنى لطيف لأنه ربما انفرد بعض إنه نوع شريف وفرع ينشأ عنه غير معنى لطيف لأنه ربما انفرد بعض أهل ذلك البلد بشيء من السنن فيكون في الاجتهاد فيه إبرازه على هذا الوجه الحسن وذلك مما يحرصون عليه ويصرفون نظرهم إليه ولذا صنف أبو داود السجستاني كتاب التفرد وأورد مما تفرد به أهل اليمامة حديث طلق في كون مس الذكر لا ينقض الوضوء للتعبد وأيضا فمعرفة مخرج الأحاديث النبويات وهي كونها مكية مدينة شامية عراقية من الضروريات فأحببت اقتفاء أثرهم فيه والاكتفاء بتقليدهم فيما أبرزت البعض من فوائده بالتوجيه وخرجت من كل بلد أو قرية أو محلة من الأماكن التي دخلتها في الرحلة مما بلغ بحمد الله بالتعيين الثمانين عن واحد ممن عنه كتبت ومنه استفدت حديثا أو خبرا أو حكاية أو شعرا مرتبا للأماكن على حروف المعجم مقربا تعريف ما لعلة منها يستعجم آتيا في غضون ذلك بفوائد راويا الكثير من عيون الزوائد جعله الله خالصا لوجهه بعيدا عن الرياء وشبهه إنه قريب مجيب بسم الله الرحمن الرحيم صلى الله على سيدنا محمد وآله وصحبه وسلم تسليما أما بعد حمد الله الذي أظهر السنن النبوية وأسهر فيها الأعين السوية في سائر الأحوال فأعمل الفكر في تحصيلها الفحول من الرجال وأقبل على النظر في تأصيلها جملتها وتفصيلها أهل العقول الجهابذة الأبطال فسعوا بأتم اجتهاد في التوصل إليها بالإسناد المتمكن الاتصال ووعوا ما شذ عنها بالانفراج أو أدرج معها بسند ظاهره الاعتماد على اعتلال فميزوه بحسن الانتقاد وأوضحوه بما بين به المراد بأحسن مقال وتتبعوا الطرق الفائقة لينتفعوا بها في معانيها الرائقة ويظهر من فوائدها ما لا ينحصر في مثال ورغبوا في العلو الذي يقربهم إلى الرسول ويفيدهم قلة ظن تطرق الخطأ والغفلة في وسائط تلك النقول والقرب من الاعتدال ورأوا أن مجموع ذلك لا يتم إلا بلقاء الرجال والارتقاء إلى النواحي القاصية فما دونها من المدن الكبار والقرى والمحال فارتحلوا وما كسلوا وساروا بعد أن استخاروا وأبعدوا المحال وحلوا في تلك الزوايا ففازوا بالخبايا ثم انتصبوا لما ظفروا بما فيه رغبوا لإبراز ما في تحصيله تعبوا في الحال والاستقبال والصلاة والسلام

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير