(1) الاحتمال الأول: هو إكتفاء مؤلفي هذه الكتب بالمصادر العلمية القديمة،وعدم متابعة ما أستجد في هذا الموضوع - وهو شيء كثير- وليس من المناسب ولا من اللائق أن يقوم مؤلف بتقديم دليل قديم ثبت علمياً عدم صحته،وتجاوزه العلم منذ عشرات السنوات، (وكمثال على ذلك دليل الأعضاء الأثرية أو تدرج ظهور المتحجرات أو دليل طير الاركيوباتركس ... الخ).
(2) الاحتمال الثاني: هو اكتفاء مؤلفي هذه الكتب بالمصادر العلمية الجديدة التي هي بجانب هذه الفرضية وعدم اهتمامهم بالمصادر العلمية الجديدة التي تنتقد هذه الفرضية أو عدم معرفتهم بوجود مثل هذه المصادر، إذ انتشرت فكرة خاطئة تماماً لدى الكثيرين من أن الكتب التي تنتقد هذه النظرية كتب غير علمية وكتب جماهيرية ومؤلفة بدوافع دينية. ويكفي إلقاء نظرة على المصادر التي أدرجتها في هذا الكتاب لكي يتبين مدى بطلان هذا الادعاء. وهناك عشرات المصادر الأخرى التي سأذكرها إن شاء الله في الكتاب المفصل الذي أنوي تأليفه لردّ هذه الفرضية، إذ سأورد فيه آخر التحليلات حول هذا الموضوع. ولكني أعتقد بأنَّ هذا الكتاب سيكون مفيداً لطلاب المدارس الثانوية ولمدرسيهم.
(3) الاحتمال الثالث: لا يتعلق بالبحث العلمي ولا بالمصادر العلمية بل بالايدولوجية، أي يتعلق بإيديولوجية المؤلف، فالعديد من المؤلفين ينطلقون في هذا الموضوع من منطلقات ايدولوجية وليست من منطلقات علمية، فهم يؤيدون فرضية التطور لأنها تتطابق وتتماشى مع فلسفتهم في الحياة، لذلك فأنهم يتفادون الإشارة إلى أي دليل علمي يناقض هذه الفرضية القريبة من نفوسهم ومن مبادئهم.
بل لا يتورع بعضهم من تزييف الحقائق لإيهام الناس (وإيهام أنفسهم كذلك) بصحة فرضية التطور، وقد تم حتى الآن خمس عمليات تزييف كبرى في هذا الموضوع منها:
• تزييف صور الأجنة التي قام بها العالم الألماني آرنست هيجل.
• تزييف جمجمة إنسان بلتداون في إنكلترا.
• حادثة تزييف إنسان جاوا.
• تزييف إنسان نبرا سكا.
• عملية تزييف طير الاركيوباتريكس (وهي عملية التزييف الأخيرة التي أكتشفها العالم البريطاني سير فريد هويل سنة 1987).
بل صرح العالم الألماني أ. هيجل بأن مئات من علماء الأحياء قاموا بعمليات تزييف لمحاولة الإيهام بصحة فرضية التطور وقد صرح بذلك في المقالة التي نشرها بتاريخ 14 كانون 1908.
ومع أن محاولات التزييف هذه تعتبر جرائم خلقية وجرائم علمية، إلا أنها حقيقة واقعة لا سبيل لإنكارها، والذين يتصورون أن جميع العلماء محايدون وموضوعيون تماماً في طرح المسائل العلمية يقعون في وهم كبير، فهؤلاء العلماء أناس أيضاً لهم فلسفاتهم المعينة في الحياة ولهم أيديولوجياتهم ومبادؤهم ولا يستطيعون الانسلاخ منها أو الحيلولة دون تأثر كتاباتهم العلمية بمبادئهم وفلسفاتهم في الحياة،ومطالبتهم بمثل هذه الحيادية التامة هي مطالبة بالانسلاخ عن الطبيعة البشرية وعن الضعف البشري وهو أمر محال.
لذا فقد حاولنا أن نقوم بسد هذه الثغرة في حياتنا الفكرية وبسد هذا النقص فاصدرنا عدة كتب «أكثرها تراجم» حول هذه الفرضيّة ومع ذلك فأننا نشعر بأننا لم نوف بعد هذا الموضوع حقه
(9) حقيقة الخلق ونظرية التطور، ترجمه عن التركية.
والى جانب هذه الكتب ترجم العديد من الكتب العلمية الى العربية:
(1) الإنسان ومعجزة الحياة، للدكتور خلوق نور باقي، ترجمه عن التركية، مطبعة الحوادث، بغداد.
(2) الانفجار الكبير أو مولد الكون، أميد شمشك، ترجمه عن التركية، مطبعة الشعب، بغداد.
(3) أسرار الذرة، اميد شمشك، ترجمه عن التركية، مطبعة الحوادث، بغداد.
(4) الايدز: مأساة المستقبل، ترجمه عن التركية،من منشورات مجلة الظفر التركية.
(5) الدماغ والنظام العصبي في الإنسان، للدكتور ايهان صونغور، ترجمه عن التركية
(6) مذكرات نحلة، ترجمه عن التركية.
(7) الإيمان من نافذة العلم، ترجمه عن التركية.
(8) معجزة النحل، ترجمه عن التركية.
(9) القرآن المذهل: ترجمه عن الانكليزية.
ومن مؤلفاته التاريخية:
(1) السلطان عبد الحميد الثاني حياته وأحداث عهده،ط1، دار الوثائق، الكويت،1987.
ففي بداية القرن المنصرم عرض الأستاذ اورخان مسودة كتابه هذا على
الدكتور علي الوردي، فأشار اليه بسرعة طبعه ونشره وقال:
¥