ورَمى به الإلحاد في تنظيره = بكتيبة أردت عُمى الشيطانِ
أبناء مَسخٍ للقرودِ بـ (دارون (= بُهتوا بما قد جاء من برهانِ
وكذا جموحَ الجامحين وقد أتوا = نظرية في الجنس للإنسان
أرداهمُ في خزيهم وضلالهم = لا شيء لـ (فرويد) في الميزان
فتح النوافذ للعلوم جميعها = فإذا بها تهدي إلى الإيمانِ
وأبانَ (أورخان) في تصنيفه = كَذِبَ المُضل وزوغة العلماني
ومبشراً بالخير في إسلامنا = يأتي ورغم فداحةِ العدوانِ
وأراه في نسج القميص ليوسف = في حكمةٍ .. وبقُدرةِ الرحمن
يعقوبُ إسلامي تصاعدَ حزنه = قَرُب البشير بعودةِ الركبان
النورُ من مُشكاتنا متلألئٌ = يَعلوا على الناقوسِ والصُلبان
نَسغُ الكرام بتركيا متبرعمٌ = ومباركٌ بذرُ) السعيد (مزانِ
من يوم استانبول يقرعُ سمعها= صوتُ الآذان بلهجة القرآن
وأراد طاغية ليطمسَ معلماً = ويضيعَ لحنَ النصر من عثماني
فأبى عليه الحقُ إلا عالياً = والشانئون بحمأةِ الخُسرانِ
أهلا بـ (أردوغان) يحسم موقفاً = ويزفُ بشرى النصرِ للإنسانِ
طوبى رحيلُك يا أُخي مودعاً = باليُمن .. والإسلام والإيمانِ
فلقد نقلت لأمتي بحروفها = بحراً من الإخلاص والعرفان
برسائل النور التي في بثها = نشرٌ لموتى الروح في الأبدان
من حسن تزكية يفوح أريجُها = من نورسي الخير والإحسان
لسنا بحاجة أن نضيف لكتبنا = كتباً بها غصت على الجدرانِ
لكننا في حاجة قصوى إلى = من يستعيدُ كنائز الرحمن
طُمستْ بأنفسنا وظل دثارُها = في حاجةٍ كبرى إلى الرباني
في حاجة كبرى لكشف غطاءها = ويعيدها للنبعِ في القرآنِ
ولقد شربت بترجمان رحيقها= كأساً دهاقاً جاء من (أورخانِ)
طابت ثمارك يا أُخي برحلةٍ = من عمرك المعمور بالإيمانِ
فانعم قرير العين في روضاتها = بجوار بَر راحمٍ رحمانِ
ولكم دعاء الصالحين تلامذاً = فقدوك يا مصباحنا بأمانِ
والله يُلهم من أحب سلاوة = وذويكم بالصبر والحُسبانِ
رحم الله الباحث والمترجم اورخان وادخله فسيح جناته انه سميع مجيب الدعاء