تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[محمودباشا الفلكي]

ـ[ابن العيد]ــــــــ[25 - 02 - 10, 01:22 م]ـ

طرحت السؤال عن تعيين تاريخ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم في الملتقى كي يدلنى بعض من الإخوة على مكان البحث في هذا

وذكرت فيه عن محمود باشا الفلكي فأحببت التعريف به عن طريق واسطة الشبكة فقد وجدت ترجمته في إحدى الشبكات من يد أحد المصريين

محمود حمدي الفلكي (1815 - 19 يوليو 1885) رائد علم الفلك الأثري وأحد أبرز الفلكيين العرب في العصر الحديث، وهو أحد رواد النهضة العلمية الحديثة في مصر، وصاحب العديد من الأبحاث المبتكرة والدراسات الفلكية المتميزة التي نالت تقدير وإعجاب علماء الغرب، وكانت بداية حقيقية لظهور "علم الفلك الأثري" الذي ربط بين الظواهر الفلكية والشواهد والمعالم الأثرية على نحو غير مسبوق.

محمود أحمد حمدي، ولد عام 1815 ببلدة الحصة بمديرية الغربية بمصر، كان أبواه من الفلاحين، تلقى تعليمه أولاً في الكُتّاب في القرية، وفي سنّ التاسعة اصطحبه أخوه الأكبر- وكان بالبحرية، وخريج المدرسة البحرية بالإسكندرية - معه إلى الإسكندرية حيث ألحقه بمدرسة ابتدائية، وبعدها ألحقه بالمدرسة البحرية، التي كان يطلق عليها "دار الصناعة" أو "الترسانة"، وهي الدار التي أنشئت على يد الفرنسي المسيو "سيريزي" خبير بناء السفن. وتخرج فيها عام عفوا ,,, لايمكنك مشاهده الروابط لانك غير مسجل لدينا [للتسجيل اضغط هنا] م وحصل على رتبة بلوك أمين.

وفي هذه الدار اكتسب "محمود أحمد" العديد من المعارف الحديثة والعلوم العصرية، وأحرز تقدمًا كبيرًا في دراسته، واختلط بعناصر وشخصيات عديدة من دول مختلفة.

وتخرج "محمود أحمد" في المدرسة البحرية سنة (1249هـ=1833م) برتبة البلوك أمين، ولكن طموحه لم يقف عند هذا الحد، فالتحق –بعد ذلك- بمدرسة المهندسخانة وتخرج فيها في نهاية عام (1255هـ=1839م)، وكان أول دفعته، ومنح رتبة "الاسبران"(الملازم) - وعين معيدًا بالمدرسة، وصار مدرسًا لعلم الجبر بها.

ورشحه أستاذه "علي باشا مبارك" لبعثة إلى "فرنسا" لنبوغه وتفوقه، وكان "محمود أحمد" شغوفًا بالعلوم الرياضية، كما حرص على إتقان اللغة الفرنسية، وهو ما ساعده على ترجمة أول كتاب لعلم "التفاضل والتكامل" من اللغة الفرنسية إلى العربية.

اتجاه "محمود أحمد" إلى دراسة الفلك

وفي عام [1258هـ=1842م] حصل على رتبة "اليوزباشي"(النقيب) - واتجه إلى دراسة علم الفلك، الذي ولع به عندما كان يقوم بأعمال الرصد في الرصدخانة، وكان بالبرج التابع للمرصد ساعة فلكية وآلات رصد حديثة، استطاع محمود أحمد أن يفيد منها كثيرًا وتدرب عليها مما زاد في مهاراته وخبراته.

وفي تلك الفترة أعد محمود أحمد بحثًا بعنوان: نبذة مختصرة في تعيين عروض البلاد وأطوالها وأحوالها المتحيرة وذوات الأذناب واللحى.

وقد صاغه بأسلوب علمي رصين، يختلف عن أنماط الكتب العربية التي كانت سائدة في ذلك الوقت، وهو ما لفت الأنظار –منذ وقت مبكر- إلى علمه وموهبته وتميزه.

البعثة إلى فرنسا

وكرس محمود أحمد الفترة الأولى من حياته –أثناء قيامه بالتدريس بالمهندس خانة للرياضيات وعلم الفلك- للاطلاع والبحث.

وفي عام (1265هـ=1848م) أنعم عليه برتبة "الصاغ قول أغاسي"، ثم سافر في بعثة علمية إلى فرنسا في (غرة ذي الحجة 1266هـ=8 من أكتوبر 1850م) مع زميليه إسماعيل مصطفى، وحسين إبراهيم.

ومنذ ذلك الوقت اكتسب لقب الفلكي ليعرف –بعد ذلك- باسم محمود حمدي الفلكي، وهو اللقب الذي لازمه طوال حياته.

العودة إلى مصر

وفي عام (1271هـ=1854م) حصل على شهادته العليا بعد وصوله إلى باريس بأربع سنوات، ولكنه لم يكتفِ بذلك، فراح يتنقل بين العواصم والدول الأوروبية المختلفة، وأتم عددًا من البحوث الفلكية والجيوفيزيقية الهامة.

وظل محمود الفلكي في فرنسا وأوروبا نحو تسع سنوات، عاد بعدها إلى مصر في (19 من المحرم 1276هـ= 18 من أغسطس 1859م) في عهد الخديوي سعيد، ومنح الرتبة الثانية.

كما انتخب عضوًا بالمجمع العلمي المصري، وتدرج في العديد من المناصب الحكومية الرفيعة حتى صار وزيرًا للمعارف.

الفلكي وأرصاد كسوف الشمس

وحينما طلب علماء فرنسا من الخديوي سعيد رصد كسوف الشمس كلفه الخديوي بتسجيل هذا الكسوف، وجهزت عدة بعثات من المراصد الكبرى لمشاهدة تلك الظاهرة الفريدة.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير