كتب أهل الحق أصولها طيبة و الطيب لا ينبت إلا طيباً و تمييز الأخطاء فيها سهل جداً لأن أصولهم واضحة وضوح الشمس في كبد السماء فعندما يخطئ ابن جرير أو ابن حزم أو ابن تيمية رحمهم الله فخطأه يظهر للمتأمل ممن صفيت بصيرته ألا ترى أن الثوب الأبيض يميز ماعليه من أوساخ بخلاف الأسود
أما أهل الأهواء فلا تعلم لهم أصلاً و لا يرتكنون إلا ركن وثيق فلا سبيل إلى التمييز، وهب أنك تستطيع التمييز فأقول لك بأن الأولين ما تركوا للآخرين شيئاً يسأل عنه و بالله تعالى نتأيد.
تجد رحمك الله بعض الأخوة ممن هداهم الله إلى الحق ثم انقلبوا فقالوا نميز ما صفا مما كدر تجدهم و قد بدأت نسائم البدع تنفذ إلى قلوبهم نسأل الله العافية و هذا لا طاقة لهم به فقل لي من تصاحب أقل لك من أنت.
أما قولك بارك الله فيك ليسوا بشياطين فأقول صدقت و لكنهم مبتدعة و الذي أراه أن شر الأشاعرة أخطر من المرجئة و القدرية و الجهمية فؤلئك قد فاضت كتب السنة بالتحذير منهم و كذلك من الأشاعرة لكن الأشاعرة هم الأكثر سواداً و الأكثر قرباً من أهل السنةبل إن كثيراً من فقهاء المذاهب المتأخرين أشاعرة
و ما وجدنا جهمياً ألف في الفقه فترى العامة ينخدعون بهم لأنهم ينقلون عن أهل السنة كأبي حنيفة و مالك و الشافعي ولكن القوم نقلوا عنهم بعض الفروع و ما أكثر ما يخالفونهم في الفروع و تركوا أصولهم فبالله عليك أعن مثل هؤلاء يؤخذ العلم؟!!.
أما قولك أصلحنا الله و إياك قد يكونوا مخطئين في التأويل، و لهم عند الله عذر فاعذرهم،فقد أصبت بارك الله فيك فحسابهم على الله و قد يغفر الله للمتأول منهم أما نحن فقد هدانا الله و علمنا الحق فليست لنا حجة عند الله فما نحن بمتأولين و بالله التوفيق.
جزاك الله خيراً كثيراً طيباً مباركاً فيه و عطر الله مسك هذا الملتقى بمسك الجنة و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته.
سبحانك اللهم و بحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك و أتوب إليك.
ـ[الدرعمى]ــــــــ[09 - 07 - 04, 09:05 ص]ـ
الأخ الكريم أبو داوود
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. أما بعد هل لك أخى الكريم أن تتحفنا بترجمة للعز بن عبد السلام تبين لنا فيها ما له وما عليه فإنى إلى الآن لا زلت أظن بذلك الرجل الخير نظرًا لمواقفه البطولية فى حروب الصليبيين ولا أحسب أن أحدًا الآن من أهل العلم والفضل يدانيه فى ذلك
بارك الله فيك أخى الكريم وزادك حرصًا على اتباع السنة
ـ[الدرعمى]ــــــــ[09 - 07 - 04, 09:09 ص]ـ
عفوًا .. بل فى حروب التتار التى كادت تقضى على الإسلام برمته لولا أن قيض الله لنا هذا الرجل وأمثاله من العلماء والأمراء الذين أعز الله بهم دينه
ـ[مسك]ــــــــ[09 - 07 - 04, 09:55 ص]ـ
الأخ أبو داود مع أن كلامك عام جداً في القدح في شخص العز ابن عبدالسلام إلا أنك لم تبين شيئاً واحداً من مآخذك على العز ابن عبدالسلام رحمه الله. وأخشى أن يكون كلامك مجرد نقل من بعض المواقع التي تنال من شخص العز ابن عبدالسلام وأمثاله ممن وقعوا في الأخطاء. والتي يُجزم بأنها ليست عن قصد بل أجتهدوا فيها.
والحق ضالة المؤمن!
لا ندعي له العصمة من الخطأ ولكن اخطاؤه لا تمنعنا من الإستفادة مما كتب وأبدع.
كما أننا نستفيد من كُتب من ثبتت أخطاؤهم في العقيدة وعلى سبيل المثال ابن حجر والنووي وابن الجوزي وابن حزم والبيهقي والسيوطي وووو، فهؤلاء لهم أخطاء في العقيدة إلا أن أخطاءهم لم تجعل أحدا من أبناء الأمة يمتنع من الاستفادة منهم أو يهضمهم حقهم وينكر فضائلهم، بما فيهم أنت الذي عقبت في أكثر من موضوع على محبتك لابن حزم رحمه الله.
وأثنيت عليه ثناء منقطع النظير (وحق لك ذلك فهو إمام).
وقد قلت حفظك الله:
لقد نهينا عن قراءة كتب المبتدعة و إن كان فيه هذه الطامات فيجب إحراقه لا تحميله سدد الله خطاك ..
ياليت نستفيد منك أكثر بارك الله فيك وتوضح القول حول النهي عن قراءة كتب المبتدعة.
ثم توضح لنا الطامات الكبرى في هذا الكتاب (الإمام في بيان أدلة الأحكام).
حتى نكون على علم وبينة.
وحتى نقوم بإحراقة!
ولي سؤال آخر:
هل نحرق كتب الحافظ ابن حجر والإمام النووي وابن الجوزي والبيهقي والقرطبي صاحب أحكام القرآن والسيوطي صاحب التصانيف الكثيرة إلى غيرهم ممن ثبتت أخطاؤهم.
المعذرة على كثرة الأسئلة ولكني اريد الإستفادة حفظك الله.