ـ[أبو رقية الذهبي]ــــــــ[25 - 04 - 10, 04:19 م]ـ
قارن بين (تُخْفِي) بضم التاء، وبين (تَخْفَي) بفتح التاء، لا تستطيع أن تفرق بينهما إلا بحركات التشكيل فوق الحروف ... ، ومثله: (يَرْضَى) و (يُرْضِي)، و (يَنْسَى) و (يُنْسِي) ... إلخ، وأستطيع أن أضرب لك مئات الأمثلة المشابهة لهذا المَثَل في هذه النقطة ....
أضف إلى هذا: التمييز بين الكلمات المتشابهة، مثل (عَلَى) و (عَلِيّ)، و (المصطفَى) و (المصطفِي) – ومثلها كثير – بمجرد النظر، وبدون الحاجة إلى تشكيل حروف الكلمات.
بلى نستطيع التفرقة بين تلك الكلمات المتشابهة دون الحاجة لتلك الألف الصغيرة!!. وذلك في كل الخطوط على الإطلاق.
فلو دققت النظر -حفظك الله- في لوحة المفاتيح عندك؛ لوجدتهم صنعوا زرين لحرف الياء!! دون سائر الحروف!. أحدهما يشترك مع زر الحرف الإنكليزي D ، والآخر يشترك مع زر الحرف الإنكليزي N . فالأول يمثل الياء المكسورة -وما شابهها-، والآخر يمثل الألف اللينة المقلوبة ياء.
ي ........................... ى
لاحظ وجود النقط أسفل الأولى؛ بخلاف الثانية التي خلت من وجود أي نقط
وبهذا يستطيع القارئ التمييز بينهما بسهولة ودون الحاجة لتلك الألف الصغيرة!؛ التي كثر التنازع حولها!!.
وعلى كل حال؛ فأمر تلك الألف من أسهل ما يكون!.
فإرضاءً للجميع؛
سأرفع نسختين من الخط -بعد الانتهاء من عملية المقارنة التي أهملناها!! -؛ نسخة بها تلك الألف!، والأخرى خالية منها.
فأرجو أن تدعوا أمرها جانبًا، ولتدققوا في عملية المقارنة أولى من ذلك!!.
وعلى مثال الأخ الزيتوني أضرب مثلاً (ابتسامة):
لو أن شركة صنعت سيارة فخمة!؛ فهل تهتم الشركة بشكل السيارة، وتهمل العناية بمحركها؟!
إن مثل صنعة هؤلاء كمثل ما قيل فيه المثل الشعبي الدارج!! عندنا في مصر:
«مِنْ بَرَّا: الله الله، ومِنْ جُوَّا: يعلم الله!!»
يعني من الخارج (=برا) جميلة؛ فيقال عليها «الله الله» كما يقول الناس على كل شيء يرونه جميلاً. ومن الداخل (=جوا) يعلم الله؛ أي بفسادها وعدم صلاحيتها وكفائتها!!.
والله المستعان.
ـ[البشير الزيتوني]ــــــــ[27 - 04 - 10, 08:50 ص]ـ
بِسْمِ اللّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ الْفَاتِحِ الْخَاتِمِ وَعَلَى آلِهِ وصَحْبِهِ وسَلِّمْ.
الفاضل حسين بن محمد
قلتم – أكرمكم الله –: لا يصح أن توضع (الأليف) على الياء في مثل (هدى أو مصطفى) على كل حال؛ ذلك أنها تحذف في مثل (هدى الله) وغيرها؛ إذ وُضع الضبط على الوصل، وهي في الوصل محذوفة لالتقاء الساكنين.
كلامك يا أخي خطأ، فالألف الصغيرة لا تُحذَفُ في (هدى الله) عند الكتابة، وكذلك هي غير محذوفة في الوصل (لالتقاء الساكنين) كما تقول، اكتُبْ (هدى الله) بالألف الصغيرة من غير أن تحذفها، وتكون كتابتك صحيحة مائةً في المائة.
لقد التبس الأمر عليك يا أخي بين الحذف عند (النطق) والحذف عند (الكتابة)، فالألف في كلمة (هدى) تحذف في عبارة (هدى الله) نطقا لا كتابةً، فتنطقها هكذا (هُدَالله)، هذا في النطق فقط، لكن في الكتابة فأنت تُثْبِتُ الألف وتكتبها (هدى الله) ... ومناقشتنا كلها حول كتابة الألف، لا حول نطقها.
ثم يا أخي نحن نتكلم عن وضع الألف اللينة فوق الألف المنقلبة إلى ياء، وأنت تقول: (لا يصح أن توضع الأليف ... )!! نحن نتكلم عن (الألف)، لا عن (الأليف)!! أتكون يا أخي الفاضل تنطق (الألف): (الأليف)؟! أتزيد عليها في الكتابة ياءً!! أَتُخطِئُ في كتابتها ثم تريد أن تضع القواعد لكتابتها؟! ثم أتقول إنها تُحذَف في عبارة (هدى الله) –بينما هي لا تُحذَف عند الكتابة – ثم تريد أن تضع قواعد للكتابة؟!
أتقول: (لا يصح أن (يُخَطِّأ) أحدُنا فيها صاحبَهُ) بوضع الهمزة فوق الألف، ثم تتكلم عن قواعد الكتابة!!! وتستدرك عليَّ ما أقول؟!
أنا لا أسخر منك يا أخي، لا تغضب فإني لا أسخر منك، ولكن يا أخي، من قواعد الإملاء أن تكتب هذه الهمزة على الياء لا على الألف، فأرجوك – بدون سخرية – إن كنت إنسانا متدينا – وأنت إن شاء الله من المتدينين – أرجوك أن لا تتكلم في علم الإملاء أو الخط، أو النحو أو الضبط، لأنه حرام شرعا أن يُفتي الإنسان فيما لا يعلم ... فضلا عن أن يجتهد.
¥