[النجم الوهاج في شرح المنهاج للإمام الدميري عليه رحمة الله تعالى]
ـ[أبو زيد الخير]ــــــــ[28 - 04 - 10, 10:39 ص]ـ
هل يوجد كتاب:
النجم الوهاج في شرح المنهاج
تأليف الإمام العلاَّمة المحدِّث الفقيه كمال الدين أبي البقاء محمَّد بن موسى بن عيسى الدميري 742 - 808هـ
مصوراً أو بأية صيغة على شبكة الانترنت؟
بارك الله فيكم و أحسن الله إليكم
عن الكتاب:
=======
هو من أعظم شروح كتاب المنهاج للإمام الرباني محيي الدين النوويعليه رحمة الله تعالى.
وكتاب المنهاج غني عن التعريف، فهو من أُمَّات متون فقه الشافعية، ويكفي أن نذكر أن شروحه نافت على مئة شرح ما بين مخطوط ومطبوع ومفقود.
إن من يطالع مؤلفات الإمام الدميري .. تتراءى له عبقرية هذا الإمام من خلال مباحثه، ويأخذه العجب من تحريراته الفائقة، التي تنمُّ عن فهم ثاقب، وفكر نيِّر، وحصافة فقيه؛ فقد فاق هذا الإمام معاصريه، وزاحم الأقدمين على موائد العلم وميادين الإبداع، فلم تتقاصر مرتبته عن مكانة كبارهم، بل سما سُمُوَّهم، وأضاف من غزير معارفه ما يرأب صدع تأخر زمانه، ولسان حاله يقول: كم ترك الأوّل للآخر.
وأعجب من هذا وذاك: أنه ما تكلم في فن من الفنون .. إلاّ وتخاله متخصصاً فيه، بل يظن من لا خبرة له بحقيقة الشيخ أنه لا يحسن غير هذا الفن، فهو بحق علاَّمة جامع، وبحر لا ساحل له، ويمكن القول بأنه لم يرَ في عصره مثل نفسه.
شرح المنهاج يقع في عشر مجلدات، جمع بين المعقول والمنقول، واستقصى واستوعب، وأتى بالعجب العجاب، وفصَّل المذهب الشافعي تفصيلاً.
أدرك من سبقه، ولم يبلغ شأْوَه من لحقه، ولا نكون قد جاوزنا الواقع إن جزمنا بأن هذا الشرح أجلّ شروح المنهاج على الإطلاق، وأقواها سنداً، وأعذبها أسلوباً، وأوسعها شرحاً، وأولاها قبولاً.
كيف لا ومحبِّر طرته وناظم عقود جواهره الإمام العلم المحقق المدقق كمال الدين الدميري، الجامع بين علمي المعقول والمنقول، كاشف غوامض الإشكالات، ورافع النقاب عن البحوث العويصات، من شهد له القاصي والداني، وأجمع على علو كعبه أقطاب المؤرخين، وأعلام المؤلفين، وكبار الشافعية المفتين، إمام عصره بلا مدافعة، المطَّلع على حقائق الشريعة وغوامضها، العارف بمقاصدها، الخبير بمواردها، البصير بحكمها وعللها، والكل أجمع على فضله وسؤدده.
وهذا الشرح يغني قطعاً عن غيره، ولا يغني عنه غيره، فهو موسوعة فقهية، ومجمع لنصوص الشافعية، وأصل من أصول المذهب، قوي الجذور، داني الجنى، رفيع البناء، محبر بالمهمات الفقهية العزيزة، والمسائل العلمية الجليلة، والفوائد اللطيفة، وهو شرح مطول يمتاز بالجودة والإحكام، والشمول وحسن السبك، وجميل البسط، يذكر فيه المسألة بدليلها وتعليلها، مع عزو الحديث إلى مخرجيه، وبيان مرتبته، وقد استوعب الإمام الدميري فيه ما يتعلق بالمتن أو يؤول إليه، واعتنى به مع الاعتراضات عليه، وبين بمفصَّله مجمله، وأوضح بتحقيقه مشكله، وقيد بتبيانه مطلقه، وفتح ببيانه مغلقه، مع جمال سبكه، وسهولة عبارته، ووضوح معانيه، وحسن إشارته، ومن رأى هذا الكتاب .. علم أنه كاسمه: نجم يهدي الحائرين، وينير الدرب للطالبين.
والخلاصة: أن في هذا الشرح من العمق والأصالة والإحاطة ما يتناسب مع جلالة المتن، ورفعة مؤلِّفه، فكما تميز الإمام النووي بمؤلفاته المباركة، واختص المنهاج بالإتقان والتحقيق .. فكذلك تميز هذا الشرح بالجودة والإحكام، والشمول وحسن السبك، وجميل البسط.
فللّه درّ من أَلَّفَه، وجزاه خير ما يجزي الصالحين.
وكتاب المنهاج هو عمدة متأخري الشافعية، وعليه تعويلهم، وقد أتى فيه الإمام النووي ـ رحمه الله تعالى ـ بالعجب العجاب؛ فقد أودعه المعاني الغزيرة بالألفاظ الوجيزة، وقد حوى جل مقاصد مذهب الشافعي عليه سحائب الرحمة.
كما أن الإمام الدميري في كتابه النجم الوهاج ينشر الخلاف المذهبي، وربما تناول المذاهب الأخرى؛ استطراداً بما يجعل هذا الشرح مرجعاً للفقه المقارن، بالإضافة إلى كونه موسوعة في فقه المذهب.
هذا، بالإضافة إلى إتيانه بالترجيح والدليل بحسن سياق، وجودة تحبير وتحرير، حيث تجنّب الإسهاب الموجود في بعض كتب الخلاف؛ اكتفاءً بها لمن أراد الاستزادة، وصان كتابه عن ذلك.
فهو إيضاح لقديم أو تقديم لجديد؛ وصولاً إلى ما وصفه في مقدمته أنه جمعه ليكون تذكرة للفقه الذي حصله وادّخره. رحمه الله رحمة الأبرار، وجمعنا به في دار القرار.
نقلاً عن اللجنة العلمية التي حققت الكتاب و أخرجته بفضل الله تعالى إلى النور بدار المنهاج للطباعة و النشر و التوزيع.
ـ[أبو زيد الخير]ــــــــ[23 - 05 - 10, 10:26 ص]ـ
للرفع أعانكم الله تعالى و وفَّقكم لكل خير
ـ[أبو عبد الله علي بن حسين بدوي]ــــــــ[20 - 11 - 10, 12:14 م]ـ
النجم الوهاج شرح المنهاج يوجد منه نسخة مخطوطة لمن أراد تحميلها .. الرابط،،
¥