منها الجهاد () وقد ذكر أسباب ضعف أحوال المسلمين وأنها تعود إلى حب الدنيا وكراهية بذل النفوس لله فيقول: ألا ترى إلى حال الصحابة رضي الله عنهم وقلتهم في صدر الإسلام وكيف فتح الله بهم البلاد ودان لدينهم العباد لما بذلوا لله أنفسهم في الجهاد؟ وحالنا اليوم كما ترى عدد أهل الإسلام كثير ونكايتهم في الكفار نزر يسير. وأورد الحديث الذي أخرجه أبو داود () الذي أوله “يوشك الأمم أن تداعى عليكم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها …” ثم علق على ذلك ووصف حال ملوك زمانه وتركهم الجهاد فقال: فانظر رحمك الله فهل هذا الزمان إلا زماننا بعينه وتأمل حال ملوكنا إنما همتهم جمع المال من حرام وحلال وإعراضهم عن أمر الجهاد فإنا لله وإنا إليه راجعون على مصائب الإسلام وهذا موقف شجاع من مواقف الثعالبي.
كما تكلم عن الرباط في سبيل الله () والزكاة () واهتم بشئون المرأة () وبين أهمية الشورى ()
أما موقفه من العلوم الحديثة والرياضة والفلسفة والمعجزات الكونية ونحو ذلك فلا نرى له اهتماما بهذا الجانب، والله أعلم.
الهوامش
() تقدمت ترجمته في أهل المنطقة برقم 82
() المقدمة (ز، ح)
() انظر الرسالة السابق ذكرها " الثعالبي ومنهجه في التفسير"، وقد تكلم أيضا عن منهج الثعالبي الدكتور عمار الطالبي في مقدمة تحقيق التفسير (1/ط -ت)، وكذا محمد الفاضلي 1/ 7 - 8، وتكلم عنه أيضا الفاضل ابن عاشور في التفسير ورجاله ص7 - 8
() المزمل: 5
() الحج:45، النمل:52
() البقرة: 255
() انظر لما تقدم: مقدمة الجواهر الحسان للطالبي (1/ل – س)
() الجواهر 1/ 35
() الحجر: 87
() أخرجه مالك في الموطأ 1/ 80 والحاكم في المستدرك – كتاب فضائل القرآن 1/ 557 وقال: صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وسكت الذهبي.
() الجواهر1/ 48
() البقرة: 281.
() الجواهر1/ 44.
() الرعد:2
() الجواهر 2/ 263
() البقرة:255
() الجواهر1/ 244.
() الأعراف:143 وانظر الجواهر 2/ 52
() انظر أيضا الجواهر 4/ 226
() انظر: معجم الجواهر ص177
() البقرة: 272
() البقرة: 281.
() انظر مايأتي في المبحث الثاني من هذا الفصل في تفاسير الصوفية المدروسة هناك.
() انظر مقدمة الطالبي (1/ع)
() يونس: 62.
() الجواهر 2/ 183
() الزمر: 22
() الجواهر4/ 55
() آل عمران: 191، الجواهر 1/ 404 - 405.
() غافر: 71
() انظر المحرر الوجيز1/ 555 وقد عدلت بعض الألفاظ منه.
() آل عمران: 145.
() الجواهر1/ 317.
() الإسراء: 18.
() الفاتحة:7
() آل عمران:112
() المائدة:60
() المائدة:77
() الجواهر 1/ 40
() الجواهر1/ 4.
() الجواهر 4/ 17 وانظر أيضا 4/ 383
() الحجر:24
() الجواهر 2/ 293 وهذا الحديث أخرجه أحمد في مسنده رقم 2784 وصححه محققه أحمد شاكر وأخرجه أيضا الترمذي – كتاب التفسير – باب ومن سورة الحجر 5/ 296 والحاكم 2/ 353 وابن حبان (موارد الظمآن 1749) وصححه ابن حبان والحاكم وصححه أيضا الألباني (صحيح ابن ماجه 858) وعلقه الترمذي مرسلا وقال: وهذا أشبه أن يكون أصح ووصفه ابن كثير بأنه غريب جدا وقال: فيه نكارة شديدة وقال: فالظاهر أنه من كلام أبي الجوزاء ليس فيه لابن عباس ذكر (التفسير 4/ 450) وروى ابن جرير 14/ 26 عن محمد بن كعب القرظي إنكار انها في صفوف الصلاة وبين أن المراد بالمستقدمين من مات وقتل والمستأخرين من لم يخلق بعد وهو التفسير المروي نحوه عن ابن عباس نفسه وعن جمهور السلف ومنهم تلاميذ ابن عباس كمجاهد وعكرمة وغيرهما وهو اختيار ابن جرير. والذي يؤكد عدم صحة هذا التفسير أن سورة الحجر مكية وشهود النساء الصلاة في جماعة إنما كان في المدينة، ثم السياق لايساعد هذا التفسير فهو يتكلم عن الإحياء والإماتة ثم الحشر فلادخل هنا لصلاة جماعة ولانساء. ثم إن عمرو بن مالك النكري الراوي للحديث عن أبي الجوزاء له أوهام وأبو الجوزاء: قال البخاري: في إسناده نظر ويختلفون فيه ا. هـ وبإسناد عمرو بن مالك عن أبي الجوزاء عن ابن عباس غرائب أخرى والله أعلم. وانظر مرويات الإمام أحمد في التفسير 3/ 4
() الجواهر 2/ 293
() الفتح: 39.
() الجواهر 4/ 135
() البقرة 280، الجواهر1/ 273.
() البخاري – كتاب البيوع - باب من أنظر معسرا 4/ 308، مسلم – كتاب المساقاة – باب فضل إنظار المعسر 3/ 1196 عن أبي هريرة.
¥