من مؤلفات الشيخ العلاَّمة عبد العزيز بن ناصر الرشيد ـ رحمه الله ـ.
ـ[محمد المبارك]ــــــــ[26 - 05 - 10, 01:01 ص]ـ
الشيخ العلامة/ عبدالعزيز الناصر الرشيد
ميلاده ونشأته في طلب العلم
ولد الشيخ الجليل العلامة/ عبدالعزيز الناصر الرشيد عام 1334هـ في مدينة الرس إحدى مدن منطقة القصيم من أبوين كريمين، فأبوه الرجل الفاضل/ ناصر العبدالله الرشيد أحد أعيان ووجهاء الرس .. ووالدته/ منيرة المحسن الخليفة من أسرة الخليفة من تميم، وفي بواكير نشأته ومطلع صباه بدأ عليه النبوغ المبكر والذكاء الفطري الواقد فوفق في استغلالهما من أجل طلب العلم والمعرفة منذ الصغر فأخذ مبادئ القراءة والكتابة وحفظ القرآن الكريم من أشهر الكتاتيب المحيطة به ومن ثم بدأ يتلقى العلم من منابعه الثرة العذبة على يد شيخين جليلين هما عمه قاضي الرس ونواحيها في ذلك الوقت الشيخ/ محمد بن عبدالعزيز الرشيد والشيخ إبراهيم الضويان صاحب موسوعة (منار السبيل) وبطموحه وحرصه في الاستزادة من طلب العلم في جميع فروعه وتخصصاته في الشريعة واللغة وغيرها شد الرحال وهو في ريعان شبابه إلى الرياض عام 1353هـ، فأخذ يتلقى العلم بنهم وجلد على يد علمائها الأجلاء المشهورين وفي مقدمتهم سماحة مفتي الديار السعودية الشيخ محمد بن إبراهيم وشقيقه الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ وغيرهما. وفي مطلع عام 1358انتقل من هناك إلى مكة المكرمة فتلقى فيها قسطاً وافراً من العلوم من علماء الحرم المكي الشريف، ولحصيلته الزاخرة من العلوم الشرعية تم تكليفه مع نخبة مختارة من أمثاله بمهام الوعظ والإرشاد والتدريس في أروقة الحرم المكي، ونظراً لكفاءته ونبوغه وتميزه كلف أيضاً وهو في مطلع شبابه بالتدريس بالمعهد السعودي بمكة استمر بهذه المهام يقوم بها خير قيام حتى تاريخ نقله لسلك القضاء حيث تم تكليفه وندبه قاضياً شرعياً لبلاد غامد وزهران - منطقة الباحة حالياً- .. وسوف نتطرق بالتفصيل في موضع آخر من المقال لتاريخ ومسلسل حياته العلمية والوظيفية في القضاء والتدريس والإفتاء ورئاسته لتعليم البنات.
مؤلفاته:
رغم شغف علامتنا الجليل بالقراءة والاطلاع طيلة حياته وحرصه على الاضطلاع بواجباته الوظيفية المتعددة في القضاء والتدريس الجامعي وعضوية دار الإفتاء ومن ثم رئيساً عاماً لتعليم البنات وأخيراً رئيساً عاماً لهيئة التمييز فإن هذه المهام الجسام وغيرها لم تشغله عن التأليف والكتابة والمشاركة في المجالس العلمية والمحاضرة فيها وعلى إجابات السائلين في منزله بعد صلاة العصر يومياً وفي برنامج نور على الدرب، فقد سطر بأحرف من نور مكانته في المؤلفات الرصينة التي أثبتت على الدوام باعه الطويل في مجال التأليف ومدى غزارة علمه نذكر من هذه المؤلفات ما يلي:
1 - عدة الباحث في أحكام التوارث: وهو كتاب قيم في علم الفرائض ألفه قبل خمسين عاماً لطلبته في المعهد العلمي ولايزال مقرراً دراسياً في المعاهد وطبع أكثر من عشرين مرة.
2 - التنبيهات السنية في شرح العقيدة الواسطية.
3 - إفادة السائل في أهم الفتاوى والمسائل - الجزء الأول.
4 - القول الأسنى في شرح أسماء الله الحسنى.
5 - تفسير آيات الأحكام -خمسة أجزاء- لم يطبع بعد.
6 - وهناك الكثير من المؤلفات والمحاضرات والبحوث العلمية القيمة التي كتبها.
وعندما تأخذ ما تستحق من التنظيم والتنسيق فسوف تأخذ طريقها للطبع والنشر بإذن الله تعميماً لفائدتها والحاجة الماسة إليها.
أولويات في حياته العملية والعلمية
1 - من أوائل من تولى القضاء في ريعان شبابه حيث عهد إليه الملك عبدالعزيز -طيب الله ثراه- مهام القضاء في منطقة الباحة - قاعدة بلاد غامد وزهران-. وذلك قبل ستين عاماً وكان حينها يرحمه الله لم يتجاوز الخامسة والعشرين من عمره وكان قبل تكليفه بالقضاء يعمل مدرساً ومرشداً بالحرم المكي الشريف وإلى جانب ذلك كان يزاول التدريس بالمعهد السعودي بمكة الذي يتيح لخريجيه وحدهم في ذلك الوقت الابتعاث لاستكمال دراستهم التخصصية خارج المملكة.
¥