تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2 - عندما تأسس المعهد العلمي بالرياض عام 1371هـ كان فضيلة الشيخ عبدالعزيز ابن رشيد أول مدرس سعودي يتم تكليفه بالتدريس بهذا المعهد لكفاءته وقدرته إلى جانب المعلمين الأكفاء الذين تم التعاقد معهم من كبار علماء الأزهر الشريف ومن سوريا وغيرها، وهو أيضاً أول مدرس سعودي يتم تكليفه بالتدريس في كلية الشريعة واللغة عند تأسيسها عام 1373هـ.

3 - عندما عقد ولاة الأمر العزم على تأسيس جهاز كبير يتولى شؤون تعليم الفتاة السعودية لتنال نصيبها من العلم والثقافة كان الشيخ العلامة بن رشيد في نظر ولاة الأمر هو المؤهل لهذه المهمة الكبيرة الجليلة، حيث عين كأول رئيس عام لرئاسة تعليم البنات في المملكة عام 1380هـ وقام بالواجبات الموكلة إليه خير قيام من واقع تخطيط مدروس قائم على أسس صلبة وقوية وسليمة وفق ثوابت هذا الوطن المبنية على تعاليم الدين الحنيف. وكان بعد صدور الأمر السامي الكريم بتعيينه قد اختار إلى جانبه نخبة مؤهلة وكوكبة لامعة من خيرة الشباب المثقف الواعي المتسلح بسلاح العلم والأخلاق والتربية الإسلامية الرفيعة والخبرة الإدارية مما جعل الرئاسة تتخطى الصعاب وتحقق الأهداف المنشودة في وقت مبكر وتحوز على رضا المسؤولين والمواطنين على حد سواء.

4 - حين صدرت الموافقة الكريمة على إنشاء هيئة للتمييز في عاصمة البلاد تكون من مهامها تمييز القضايا والأحكام الصادرة من المحاكم الشرعية بالمملكة وغيرها من الواجبات، ونظراً لمكانة الشيخ عبدالعزيز العلمية وخدمته الطويلة في سلك القضاء والتعليم العالي وعضويته في دار الإفتاء برئاسة سماحة مفتي الديار السعودية محمد بن إبراهيم آل الشيخ -رحمه الله- فقد رأى ولاة الأمر إسناد رئاسة هذه الهيئة إلى فضيلته وكان من أعضاء هذه الهيئة في عهده المشايخ: صالح بن علي الغصون، محمد البواردي، محمد بن إبراهيم بن جبير محمد بن سليم، وهم الآن جميعاً في رحاب رب كريم رحيم في الدار الباقية إن شاء الله.

5 - كان يرحمه الله أول عالم معاصر يقوم بتأليف كتاب ميسر ومقرر معتمد وافٍ لمادة الفرائض هو كتاب عدة الباحث في أحكام الموراث ولايزال مقرراً على المعاهد العلمية التابعة لجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية منذ تأليفه قبل خمسين عاماً وحتى الآن، وقد تمت طباعته أكثر من عشرين طبعة وتمت ترجمة مادته بإشراف مترجمين كبار إلى اللغات الإنجليزية والأردية والتركية.

6 - أول من قام بشرح العقيدة الواسطية لشيخ الإسلام بن تيمية شرحاً وافياً في كتاب - قوامه أربعمائة صفحة من القطع المتوسط- سماه: (التنبيات السنية في شرح العقيدة الواسطية). وكان قبل أن يجمعه ويعده للطبع يحاضر بمادته طلبته في كلية الشريعة بالرياض فيها ومن ثم طلبته في المعهد العالي للقضاء.

العلامة الجليل في نظر معاصريه

قبل سبعة أعوام جمعتني مع معالي الشيخ راشد بن خنين المستشار بالديوان الملكي مناسبة عابرة بطرق الصدفة ولكنها كانت حافلة بالحديث الشيق المختصر المفيد. لقد خرجنا سوياً من صلاة العصر في المسجد النبوي الشريف اجتمعنا بعدها في صالة أحد الفنادق الكبيرة المحيطة بالحرم، دار موضوع الحديث أثناء تلك اللحظات عن أستاذه في كلية الشريعة وزميله فيما بعد في دار الإفتاء قبل أربعين عاماً الشيخ العلامة عبدالعزيز الرشيد فأثنى عليه ثناء عاطراً مقدراً للشيخ دوره المتميز الفاعل في تخريج وتأهيل كواكب متتالية من طلبة كلية الشريعة بالرياض ومن ثم معهد القضاء العالي .. تولت هذه النخبة بعد تخرجها الكثير من المناصب الحيوية المهمة في القضاء وهيئات التمييز ومراكز الحسبة وغيرها من المناصب الرفيعة في أجهزة الدولة.

وفي ختام ذلك اللقاء قال معاليه إن سيرة الشيخ عبدالعزيز تحتاج إلى سجل شامل تطرز فيه أعماله الجليلة وأياديه البيضاء وجهوده المتواصلة طيلة سنين خدمته التي تجاوزت خمسين عاماً بلا انقطاع وما قاله الشيخ راشد أضاف إليه معالي الشيخ منصور المالك رئيس ديوان المظالم سابقاً أحد تلاميذ الشيخ عبدالعزيز الأوفياء المخلصين فقد قال لي أكثر من مرة بأن علم الشيخ الغزير في مادة الفقه وقدرته الفائقة والشيقة في تدريسها بشمولية وعمق كان لذلك أكبر الأثر فيما وصل إليه طلابه من التفوق والنجاح في حياتهم الدراسية والعملية، وعندما أفضى إلى ما قدم قبل خمس عشرة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير