تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وإلى الهند وأوربا وإلى الصين وكشمير وبلادا كثيرة غيرها. ومن هذا الأفواج المهاجرة الأوار الذين استوطنوا في بلاد الرافدين ولعل الأوار ـ أجداد أمة الأكراد في الوقت الحاضر والتتار منهم حيث عاشوا على مرتفعات وسهول جبال أورال. وللتركستان الكبرى بحيرة كبيرة في أذبكستان باسم أورال تصف فيها كل من نهر جيحون وسيحون وفي تركستان الشرقية الآن أكثر من عشر بحيرات مالحة تعتبر إحدى روافد الدخل القومي لوفرة أنواع مختلفة من فصائل السمك اللاحمة.

ونحن تكلمنا سابقا عن الهجرة الجماعية من سهول آسيا شرقا وغربا من جموع الترك العرقية الفضائل إلا أن بعضهم بالرغم من المهلكات وبوار الممتلكات وصعوبة الحياة لم يبرحوا منازلهم وصبروا عليها صبر المستميت وبعد تهدئة الحال بعد المئات من السنين تحسنت أحوالهم فتكونت هناك حكومات ودولا عرفت بأسماءها المختلفة وعلى وحدات القبائل العرقية والقومية والدينية ردها من الزمان. حيث غزتها مختلف الديانات الوضعية بخرافاتها وهمجيتها أو انحلالها منها الشامانية والمانوية والبوذية والأخيرة تغلغلت إلى أبعد الحدود والسدود من سهول ووديان آسيا بما فيها الصين شرقا ومنطقة بخارى وخراسان غربا وإن أكثرية الإبنية القديمة ذات هندسة برجوازية حالمة ترجع انتماآتها إلى الديانة البوذية في بخارى وقيل إن اسم بخارى مأخوذة من اسم إحدى تلكم الدور التعبدية للديانة البوذية كانت شهيرة بـ (بخارا) بالألف وبخارى بالياء لغة ـ ولكنها عديمة المعنى من الأسماء الجامدة (11).

نأتى إلىكلمة أويغور ثانية فنقول إنها كلمة جامعة واسم سياسي تشتمل على معظم القبائل التركية. منهم فصائل أزبك وكذلك كلمة ارفوز تعني الأبناء تقابلها باللغة العربية كلمة ابن فلان فيقول أتراك الشرق لبعض تجمعاتهم توقوز أغوز تعني اتحاد تسعة من قبائل الترك. فعلى هذا تكونت هناك عدة دويلات في الشرق والغرب (12).

وقد اتصفت بعضهم أو عرفت بالألوان حيث تقول (سريق أويغورلار) و (قارا أويغورلار) و (آق أويغورلار) تعني أويغور الأصفر والأبيض والأسود وإن أكثر سكان منشوريا من أصل أويغورى وخليط من فصائل الهون والمغول. والصين ولكن نسبة الصينيين أقل بالنسبة للآخرين منهم سلالة مان آخر ملوك الصين التي حكمت لأكثر من أربعة قرون والتي انقرضت بقيام نظام الجمهورية في الصين سنة 1911 م.

وكانت دول وخاقان الأويغور معرضة لهجوم جيرانها من الشرق والغرب من هم الصينيون والفرس وأقوام الهون قبل وبعد التاريخ وقد انضوت مرارا وتكرارا تحت مظلة الهون واتحدت معها. بالرغم من وجود دول بأكملها في سهول آسيا الوسطى ومنخفض تاريم وجونجار وقد انكسر ومل تقم أنذاك قائمة لسلالة المغول (13).

وبهذه المناسبة نذكر بعض حكومات ودول الأيغور الترك في آسيا الوسطى للمثال لا الحصر.

أولا: قامت هناك دولتان أويغوريتان قسمت احديها (آل ابلتر) والثانية (كول أركن) وإن مختلف الروايات الفارسية والصينية تقول أنهما قامتا بعناصر قبائل باسميل العرقية حيث كانت هذه السلالة متقدمة على غيرها من حيث لياقتها للحكم والإدارة ملمة بأمور الراعي والرعية ونظم التجارة والمال والاقتصاد ثم اتحدتا في دولة واحدة وكانت الأولى تكونت عن تجمع عشرة من القبائل العرقية والثانية بتسعة منها فأصبحت الدولة الموحدة تشمل في سلطانها تسعة عشر من قبائل الترك العرقية ولكن هذا الاتحاد كان بصفة كونفدرالية تحكم نفسها بنفسها متساويتان في الحقوق والواجبات وكانت الولاية ارثا لأبناء الأسرة المالكة دون الأثاث. وأما بالنسبة للشؤون العسكرية والحرب والاتفاقات الدولية والصلح أو التفاوض وقرارات الحرب والسلم والشؤون الخارجية تحسم وتقرر بمعية الطرفين كوحدة متماسكة (14).

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير