تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

أن العلامة محمود بن حسين الكاشغري ألف ديوانه باللغة العربية كأي عربي ضليع للغة قوية في الوقت الذي لم يأت كتاب بهذا المستوى والحجم على الساحة العربية من قطر نائي مثل تركستان الشرقية.

ويقول أيضا النتيجة إن الإسلام عقيدة وعبادة قد دخل إلى وادي تاريم أثر فتوحات قتيبة بن مسلم الباهلي في أواخر القرن الأول الهجري بدون علم السلطات المحلية ثم أتم الله شرعه ومنها جاء أسلوب حياة وشريعة وحكما وسلطة مباركة في عهد ستوق بوغرا خان عبد الكريم سنة 332 هـ الموافق سنة 943 م لعلي فات على العلامة تحليلنا هذا. وربما في مخيلة العلامة علوما ودراية لم ننل شئوها وعلى غرار قوا الشاعر العربي

وكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم والله الملهم للصواب

قوتلوق وتركش من أقوى الدول الآسيوية الترك قبيل البعثة والصدر الأول للإسلام

ونحن إذ ننفى تأخير دخول الإسلام إلى تركستان الشرقية نحاول أن نثبت أن الإسلام قد توغل في سائر القبائل التركية في عرض البلاد وطولها. فهناك دول تأسست على الوثنية والبوذية والشامانبة وفي فترة مابسط أهل التبت سلطتهم علينا ثم تراجعت وكانت هناك دولتا قوتلوق وتركش في الشرق من آسيا الوسطى وإقليم تركستان الشرقية الأولى فيما بين سنة 60 ـ 135 هـ، والثانية من سنة 71 ـ 123 ـ هـ حيث دخلتا في اتحاد كونفدرالي وتخلصتا من هجمات الصين الشرسة على ممتلكاتهم (22) ويقول علامة السيد محمد أمين بوغرا في تاريخه أن الدولة التركية التي تصادمت بل قاومت غزو فاتحين العرب بقيادة أحنف بن قيس. هي دولة قوتلوق ومن ملوكها كلتكن خان.

الإسلام في تركستان الكبرى

دخل الإسلام إلى تركستان الكبرى منذ سنة 86 من الهجر النبوية وكانت أول قدم وطيء أرضها قدم القائد الإسلامي المظفر لصنف بن قيس اعتقد هو أزدي وكان على يده فتح مروة وبلخ من بلاد خراسان التي هي أغنى وأغلا جزء غربي من بلاد تركستان. وقد شع نور الإسلام إلى ما بعد ما وراء النهر منذ فجر انتصار المسلمين في معركة نهاوند الفاصلة سنة 22 هجري الموافق 642 م بقيادة نعمان بن مقرن الذي قتل في المعركة وتولى أمر الجيش حذيفة بن يمان رضي الله عنهم وأرضاهم.

أخوة الإيمان لولا الإسلام لما كنا شيئا يذكر في هذه الدنيا الفانية فوق أي أديم وتحت كل سماء. ونحن إذ نتباهي بالإسلام دينا وعقيدة وعملا وأسلوب حياة ومنهج مميز وسراج أمة لا نقول إلا الحق ولا ننتمي إلا للقران ولا نهتدي إلا بهدى الله ورسوله وقد شرفنا الله برسالته والخواتيم من دينه وشريعته الثابت في أرضه وفوق سمائه إذ يقول سبحانه وتعالى اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا وقال في أية أخرى كنتم حير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله.

أعلام أنجبتهم التركستان

إن تركستان الكبرى في خراسان ومرو وترمذ وبخارى وسمرقند وسرخس ونيسابور ومرغينان وطراذ وأترار وكاشغر وبالاساغون وفاراب وبيرق وغيرها أنجبت نجوما زاخرة فى الحديث والفقه فى العقيدة والفتيا والطب والملك وجغرافيا والادب واللغة والفلسفة والصرف والنحو وعلم البيان والتاريخ وعلم الاجتماع واصبح كتاب بعد القران لمحمد بن اسماعيل البخاري والخمس الباقون مسلم والترمذي والنسائي وابن ماجة ابو داود السبستانى أصبحوا أساطين علم الحديث في الشرق والغرب وهناك الزمخشري والطبري وابن سينا وإمام الحرمين الجويني وأبو حامد الغزالي حجة الإسلام صاحب إحياء علوم الدين ثم العلامة محمود الكاشغري والبيروني والفارابي نديم سيف الدولة الحمداني (23) والسكاكي وإن القرون الخمسة الأولى من الهجرة أفرزت أكثر من سبعة آلاف عالم في مختلف العلوم والفنون والرياضيات ولكن مع الأسف القلة القليلة منهم أدرجت أسمائهم وتأليفهم في أمهات الكتب المتداولة وقد رأيت المئات من مخطوطاتهم حتى الآن في مكتبات قطرنا العربي الإسلامي لم يزل طي مخازن الكتب وضمن المخطوطات بالألوف المؤلفة وإلى اليوم نرى بعضا من مشايخنا يشار إليه بالبنان وبالأمس توفي الشيخ العلامة عبد الكريم المولوي بمكة المكرمة وكان ضليعا بعلم الميراث والفرائض وقد علم به بعض طلاب جامعة أم القرى بكلية التربية وعلوم الدين وأتوا إليه في المسجد الحرام وأخذوا عنه. وقد ضمن الأستاذ عمر عبد

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير