تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ثم اتجه إلى حالة فتن وكان حاكمها الشيخ عبد الرحمان خان من الأفاضل الكرام وقال يعقوب بك اثبت لزيارتي والدي وإذا لم يقبلنى فقلت راجعا وحلف لصدق إخلاصه بإيمان غليظة وهكذا استجلبه إلى خيمته خارج المدينة وجرده من حرسه بمكر وخداع ثم اعتقله ودخل مدينة ختن وأعلن سقوط الإمارة وتوليه الحكم فيها وبعد أن استتب بها الأمر برجاله المخلصين قفل راجعا عرفيه كاشغر ثم تجهز إلى غزو ولاية كوجار وعلى حاكمه السيد راشد الدين خان وأجهزه وقضى عليه وأخذ أسيرا هو وأبنائه ثم اتجه إلى غزو مدينة أورومجي وانتصر بعد معارك دامية ثم اتجه إلى غولجا وقبل الصلح من أمرائها. فاتخذ مدينة كورلا عاصمة لملكه أو سوقا لجيشه حيث إن أورومجي وما جاورها من البلدان لم يستتب الأمن بعد أو لم ترضى لحكومته وذلك أن خليطا من الأجانب والصينيين قاموا عليه بثورات وانقلابات ولكنه صمد صمود الأبطال المغاوير وأسس دولته المسلمة الموحدة دامت حتى سنة 1884 م حيث قضى عليها الجنرال الصيني المخضرم (زوزونك تانك) وبدون معارك فاصلة وذلك إن زمرة من خلصاء النفاق من بطانة يعقوب بك. سمموه في عرينه. وقبل هذا الحادث الجلل الوقح خانه أحد غلمانه خمش صيني أمره لقافلة تحمل خزينة الدولة من مدينة كورلا إلى ولاية آقسو محملة على أربعين بغلة وعليها عشرة من الحراس ـ وأن الغلام عاشور خدعهم ونحى بها إلى أورومجي حيث سلمها للجنرال الصيني (زوزونك تانك) وقبل هذه الخيانة شبت نار هائلة إلى مستودعات الدولة مكدسة بالأغذية والأسلحة والعتاد الحربي بالقرب من مدينة كوجار ولم تنفع بها المحاولة المستمية لأخمادها حتى أتت على آخر قشة فيها دامت سبعة أيام وللأمير تفاصيل كثيرة يطول ذكرها. وسقطت تركستان الشرقية لقمة سائغة في يد الصين سنة 1884 م كما سقطت تركستان الغربية بأكملها في يد روسيا القيصرية في الستينات من القرن المنصرم وكان الصينيون قديما يطلقون كلمة (منطقة الحدود الغربية) على التركستان الشرقية فسماها الجنرال الصيني (زوزونك تانك) بـ (شنجيانغ) الأرض الجديدة منذ سنة 1884 م وبعد ستة عشر عاما من هذا الاحتلال البغيض قامت في الصين حكومة نظام جمهوري في سنة 1911 م دامت في هشاشتها سنين عديدة حتى أن الدكتور (سون يات سين نفسه لم يدخل البكين إلا سنة 1925 م وبعد عدة شهور مات فيها وبعد موته بثلاثة سنوات تكونت حكومة الجمهورية تحت رئلسة (جان كايشيك) وفي هذه الفترة قامت ثورات عديدة في التركستان الشرقية ضد حكومة الصين ومن أبرزها ثورة تمور خلفة سنة 1913 م وأخمدت الثورة بحيلة ماكرة مدبرة ثم قامت نهضة أو صحوة المثقفين في البلاد في عرضها وطولها، وقامت ثورتنا المباركة العامة سنة 1931 م بقيادة السيد الوجيه خوجا نياز حاجي من مدينة قمول الباسلة وشاطرتها الثورات المتزامن في كل ولاية من ولايات العشر وأعلنت (جمهورية تركستان الشرقية الإسلامية) سنة 1933 م الموافق سنة 1354 هـ بقيادة خوجا نياز ورئاسة فضيلة الشيخ ثابت الكمالي ووزعت حقائب الوزارات لنخبة ممتازة من الوطنيين الأحرار في ثمانية عشر وزارة ولكن روسيا خافت على نفسها من شقيقاتنا جمهوريات الخمس (الإسلامية) المتآخمة لنا من الغرب وعملت دسائس وأعملت جواسيس لإطاحة الجمهورية الفتية بالفعل سقطت الجمهورية الإسلامية سنة 1934 م على يد قائد صيني عميل ماكر لروسيا ولحكومة الصين المركزية. باتخاذ سياسة مزدوجة حيث حكم البلاد بالحديد والنار وأنشأ السجون والمعتقلات وراح ضحية عهده ولمدة أقل من عشر سنوات ما يزيد عن ثلاثمائة ألف شخص من خيرة رجال الأمة أكثرهم من المثقفين والعلماء والأغنياء ورجال المال والاقتصاد. ومن جهة ثانية أنشأ مدارس ومستشفيات وعبد الطريق وفتح معاهد للحرفيين وازدهرت التجارة في عهده مع روسيا (استيراد و تصدير) وعندما أينعت ثمار دور العلم والمعرفة وتسلح الشباب، الشباب المسلم بالعلوم والفنون خاف على نفسه وصادف ذلك بداية حرب الكون الثانية سنة 1938 م تعطلت المدارس والمعاهد والكليات بمنع الإمداد اللازم وتأخير رواتب المعلمين والمعلمات وبالتالي دفعهم إلى قارعة الطريق يستنجدون الناس أو ينصرفون إلى حرفة يدوية وجلس بعضهم على أبواب الدوائر الحكومية لكتابة العرائض والوثائق ومراسلات عادية. وقامت ثورة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير