تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

البطل عثمان باتور في شمال البلاد وكذلك استعد شباب الأمة وشيبانهم في ثلاثة ولايات في الشمال على الثورة وإقامة حكم محلي وذلك في أوائل سنة 1944 م الأمر الذي عجل الحاكم بالنزوح إلى داخل الصين والارتماء في أحضان (جانكايشيك) بعد أن شحن أطنان من الذهب والفضة وأرسلها وتولى في الصين وزارة الشؤون القروية ووزارة الأرياف. وفي سنة 1945 م تولت حكومة الثورة الإسلامية للولاية الثلاث الشمالية تحت قيادة ورئاسة الشيخ الفقيه علي خان تورة باسم (جمهورية تركستان الشرقية) ثم بدأ بالتناوش وإيقاظ الشباب في سائر الولايات السبع فلم تبق أمامها إلا المداهمة على العاصمة أورومجي. التي لم تكن لديها أقل من ستة عشر ألف جندي من مختلف الجنسيات يقابلها ثمانون ألف جندي الجمهوري الوطني منهم ثلاثون ألفا وصلوا على مشارف العاصمة و على بعد 110 كيلو مترا، عندها استنجدت حكومة (جانكايشيك) بالزعماء الثلاثة المقيمين في داخل الصين وهم الدكنور مسعود صابري بايقوزي والسيد محمد أمين بوغرا والسيد عيسى يوسف البتكين أتت بهم الصين إلى العاصمة أورومجي لتهدئة الحال وأخذ زمام الأمور قبل أن تنفلت وكان بمعيتهم الجنرال (جان بوجانك) رقم اثنين في الجيش الصيني الذي تحت يده قيادة ثلاثة أقاليم شمالية منها منطقة تركستان الشرقية (شنجيانغ) وعندما أحست روسيا. . . الزعماء الثلاثة بزعماء الولايات الثلاث المتحررة في الشمال خطفت قائد الثورة وحاكم البلاد الفقيه الشيخ علي خان تورة إلى طاشكند بصورة غامضة وتولى رئاسة حكومة الثورة الشاب المحنك أحمد جان قاسمي وزملائه. فتشكلت في أورومجي حكومة الائتلاف بين الفئات الثلاث الصين، والوطنيين الأحرار الزعماء الثلاث، وأرباب حكومة الثورة للولايات الثلاث الشمالية، و وقعوا على وثيقة الائتلاف الحكومي ذو إحدى عشرة مادة وتولى رئاسة الحكومة الجنرال (يوجابك) وتوزعت مقاعد الأعضاء وأختيرة أحمد جان قاسمي لرئاسة الحكومة مساعدا للرئيس جانك. وكان من ضمن مواد الوثيقة أن يكون المحافظة على الحدود والجندرمة من قبل الصين فاستفادة الصين من هذه الفرصة ودفعت إلى البلاد بمائة ألف جندي صيني وبالفعل توزعت إلى عشر ولايات الأمر الذي زاد في عدد الصينيين في البلاد مائة في المائة حتى بلغ عددهم فى البلاد إلى مائتين ألف صيني سنة 1946 م. وقد تلاحموا عبر عن جواسيسهم بضعاف النفوس والمحسوبين من أهل البلاد وعرقلوا تنفيذ بنود الاتفاق في سير أعمال البلاد الإدارية ثم تدخلوا في الانتخابات المحلية بإيعاز من أعضاء الحكومة الصينية وحاولوا أن يحولوا بين الزعماء الوطنيين والشعب في أثناء زياراتهم المتكررة لجميع مناطق البلاد ورموا بعضهم التهم الباطلة والأخلاقيات بطريق مزيفة لتلطيح سمعتهم ولأجل ذلك انسحب مساعد رئيس الحكومة السيد أحمد جان قاسمي من رئاسة الحكومة وقفل راجعا إلى الولايات الثلاث رئيسا لها كما كان. ثم جاء الدكتور مسعود صبري بايقوزي على الرئاسة بدلا من (جانك) لتهدئة الأوضاع السائدة والمتصاعدة إلى إعلان ثورة ضد الصينيين المهيمنين على السلطة وتولى السيد عيسى يوسف البتكين سكرتارية الحكومة والسيد محمد أمين بوغرا للإنشاء والتعمير ودام الدكتور مسعود في رئاسة الحكومة حتى شهر إبريل من سنة 1949 م حيث انتقلت الرئاسة إلى برهان شهيدي في الوقت الذي دكت حركة ماوذي دونك من شمال الصين الشرق حصون وقلاع جانكايشيك كومندان. الأمر الذي ازدادت دقات قلب اليسار المتطرف فرحا بذلك وبعد فشل عدة اجتماعات لأعضاء الحكومة لدراسة الموقف المتأزم تجاه اتخاذ القرار بعدم الاستلام لحركة ماوزي دونك مهما كلفهم ذلك وعندها. أعلن برهان شهيدي استسلام (شنجانغ) لحركة ماو دون قيد أو شرط، فأخذ الزعماء عيسى يوسف البتكين والسيد محمد أمين بوغرا يسرع الخطى بالنزوح إلى الهند. في حين امتنع الدكتور مسعود صبري بايقوزي عن مغادرة البلاد وذلك في شهر آب أغسطس 1949 م وفي اليوم الثالث والعشرين من شهر أكتوبر استقبل برهان شهيدي وأعضاء حكومته الموالين له فلول القادمين من الجيش الأحمر في مدينة قمول المتآخمة للصين وكان قائد هذا الفيلق الفريق (وانك جين) بينما وصل الزعيمان إلى الهند برفقة المئات من الكوادر الحكومية والكتاب والصحفيين منهم الأستاذ

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير