تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولله الحمد والمنة أمتنا المسلمة في تركستان الشرقية ملتزمة بقدر الإمكان صابرة على البلاء والمحدثات من الرذائل آملة من الله حسن الخاتمة. اللهم أحسن عاقبتنا في الأمور كلها وأجرنا من خزي الدنيا وعذاب الآخرة. وإن يوما لناظره لقريب.

التهجير الصيني

أكثر ما بقلق تركستان الشرقية التهجير الصيني المنظم والمبنى على أسس جغرافية وهي أن في حوزة الصين الآن ما مساحته عشرة ملايين كيلو مترا من الأراضي بما فيها التركستان وهضبة تبت ومنغوليا الداخلية ومنشوريا وتشكل مساحة تركستان الشرقية خمس المساحة الإجمالية لما في حوزة الصين فخططوا الإسكان والتهجير ومهندسو الايدلوجيات العرقية بالتعاون مع وزارة الإسكان وإصلاح الأراضي البور وتجديد أماكن المعادن يرون تهجير مائتي مليون صيني إلى تركستان الشرقية لكي تستوعب تركستان خمس سكان الصين حسب المعادلة الحسابية البسيطة (31) وقد زار تركستان أكثر من خبير بيئي لدراسة أبعاد مخطط الإجرامي البغيض وعلى رأس هذا المخطط الجنرال المخضرم والحاكم العام السبق للمنطقة الذي جمع على يديه الشؤون الإدارية والعسكرية والسلطة التنفيذية المطلقة. وان إن ماو. مثله في تركستان الشرقية الآلاف مثل (دنج كشاو بنج). وفي يد أولاده وبناته إدارة الاستخبارات المحلية المرتبطة بالاستخبارات المركزية في بكين. وليس رؤساء الحكومة المحلية أمثال إسماعيل أحمد وتيمور دوامت إلا ألاعيب ودمى متحركة ولو أن إسماعيل أحمد يتميز عن تيمور دوامت من حيث انتمائه للوطن (32) وقد أعلنت الصين الشعبية أن منطقة (شنجانغ) أصبحت آفتونومية أي ذاتية الحكم تحت اسم شنجانغ الأويغورية ذاتية الحكم سنة 1955 م إلا أن الألعوبة الماكرة قد انكشف زيفها ولا تملك من مقومات الحكم الذاتي حبة خردل.

سياسة امتصاص خيرات تركستان

تركستان التي كانت في الذروة في الزراعة والمعادن تفتقر أهلها لكسرة الجبن وحفنة من اليوون ليعصف نعله. وأما الزراعة فحدث ولا حرج وإن خمسة وثلاثين في المائة من الحبوب التي تحتاجها الصين تنتجه التركستان وأما المعادن حسب إحصاءات سنة 1964 م كما يلي: احتياطي النفط 160 مليون طن كما يوجد يورانيوم في خمس مناطق والذهب في خمسين منطقة والحديد في 46 منطقة والفحم قي 70 منطقة والقصدير في 12 منطقة والزئبق في 6 مناطق وكل هذه الخيرات تمتصها وتذهب بها إلى داخل الصين وبالرغم من ذلك تجري تفجيرات نووية أراضي تركستان وفي تفجيرها النووي في شهر مايو العام الماضي بلغت قوته مائة ألف طن ونتيجة ذلك مات أكثر من ثمانمائة مسلم تركستاني وقد توفى سنة 1987 م في شهر فبراير ومارس ضعف هذا العدد وتمانع الصين توقيع أس معاهدة دولية لوقف التجارب النووية بأعذار واهية حتى الآن (33).

تمنع الصين التعليم الديني لأبناء تركستان

عندما أعلنت الصين الشعبية سنة 1979 م الانفتاح إلى العالم الخارجي وفتح الحدود بينها وإليها لم يكن هذا الأمر إلا مخطط مدروس وذلك لحاجة الصين الماسة للقروض الدولية وصندوق النقد الدولي لتحديث الجيش وانعاش الاقتصاد العالم المنهار ولبعض مشاريعها المستقبلية عندها قبلت الصين إعلان الانفتاح إلى العالم الخارجي ولم يشمل الأسر المشتتة وفتح الحدود وحرية التجارة وتوزيع الأراضي للمزارعين بإيجار رمزي والسماح لمن تجاوز الثامنة عشر من عمره بنين وبنات من تعلم الدين وبعد اثنتا عشر عاما أبدت تحفظها حيال قراراتها السابقة فمنعت التعليم الديني لأي عمر كان وتحت أي ظروف وقفلت المساجد والزوايا والكهوف التي تدرس فيها الدين ويرتادها حفظة القران واعتبار مخالفي هذه الأوامر مجرمين في حق النظام الماركسي ووحدة الصف للصين ويعاقب عليه القانون بالحبس والغرامة وقد زج في السجون عشرات من العلماء وألوفا من الطلبة في الوقت الحاضر (34).


الهوامش:

(1) من كتاب (شرقي تركستان تاريخى)، صفحة رقم 21 طبعة كشمير لمؤلفه العلامة القطب المجاهد محمد أمين بوغرا المتوفى سنة 1965 م في أنقرة وطبع الكتاب للمرة الثانية في أنقرة 1986 م في 652 صفحة مزودا بالرسوم والخرائط.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير