تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ولهذا يقول الله تعالى: وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا [البقرة:143]، فلا إفراط ولا تفريط، والإفراط والتفريط هو الذي وقعت فيه الأمتان السابقتان: اليهود والنصارى، قال تعالى: غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلا الضَّالِّينَ [الفاتحة:7]، فهاتان الأمتان مفرطتان، والأمة وسطٌ بينهما، فاليهود فرطوا في كتاب الله، علموا ولم يعملوا: يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ [النساء:46]، وَيَشْتَرُونَ بِهِ ثَمَنًا قَلِيلًا [البقرة:174]، ويحتالون على ما حرم الله، فلما حرم الله عليهم الصيد يوم السبت ألقوا الشباك يوم الجمعة وسحبوها يوم الأحد وفيها الحيتان، وقالوا: ما عملنا يوم السبت شيئاً، ولما حرم الله عليهم شحوم الميتة جملوها ثم أذابوها وباعوها، وأخذوا الثمن وأكلوا به ما يريدون، فهذا يسمى تفريط في حق الله وفي أوامره. والإفراط الذي وقع فيه النصارى أنهم عملوا عن جهالة، ولهذا يقول العلماء: كل من ترك العمل بما علم ففيه شبه من اليهود، وكل من عمل على غير علم ففيه شبه من النصارى، أما هذه الأمة فإنها جاءت وسطاً، وقضية تحريم الصيد معلومة، قال تعالى: يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَيَبْلُوَنَّكُمُ اللَّهُ بِشَيْءٍ مِنَ الصَّيْدِ تَنَالُهُ أَيْدِيكُمْ وَرِمَاحُكُمْ لِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَخَافُهُ بِالْغَيْبِ [المائدة:94]، فحينما خرجوا في صلح الحديبية كان يأتي الصيد ويقع على ساق الفرس، وعلى سن الرمح، وتأتي الضباع وتتخلل بين أرجل الإبل، فما امتدت يد واحد إلى صيد شيء منها، أما اليهود فحينما قيل لهم: ادْخُلُوا الأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ [المائدة:21]، قالوا: إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ [المائدة:22] وقالوا: فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلا [المائدة:24]، وتأتي هذه الأمة لا يساوون مع العدو أكثر من الثلث، قوم خرجوا إلى عير في بدر، وجاءهم النفير بكامل العَدد والعُدد، فاستشار النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه. فقالوا: والله لن نقول لك كما قالت بنو إسرائيل لموسى: اذهب أنت وربك فقاتلا، إنا هاهنا قاعدون، نقول: بل اذهب أنت وربك فقاتلا إنا معكما مقاتلون، والله لو خضت بنا هذا البحر لخضناه معك. إذاً: كانت هذه الأمة وسطاً بين تلك الأمتين اللتين وقعت إحداهما في الإفراط والأخرى وقعت في التفريط، ولهذا لم تكن أمة من تلك الأمتين صالحة لدوام الرسالة فيها، فنقل الله الرسالة من بني إسرائيل من الشام إلى الحجاز، وجاء بإسماعيل عليه وعلى نبينا أفضل صلاة وسلام، وكان من دعوة إبراهيم عليه السلام: رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ [البقرة:129] الآية، وكانت نشأة الدين من جديد في الجزيرة العربية. إذاً: في هذا الكتاب المبارك يدعو المؤلف في النهاية أن يجعل الله سبحانه وتعالى ما علمناه حجة لنا، لا أن يكون حجة علينا. قال: [وأن يرزقنا العمل بما يرضيه سبحانه وتعالى]. آمين. والله أسأل أن يرزقنا وإياكم العلم النافع والعمل الصالح المتقبل، وبالله تعالى التوفيق .......

أتمنى عرفت الطريقة

.

.

ـ[نصر الدين عمر]ــــــــ[19 - 12 - 09, 02:23 م]ـ

هل تم تفريغ كتاب الحدود والجنايات وكتاب النكاح /من بلوغ المرام

وشرحه على الموطأ مالك ه تم تفريغه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

ـ[نصر الدين عمر]ــــــــ[26 - 12 - 09, 06:43 م]ـ

للتذكير

ـ[أسد الصمد]ــــــــ[26 - 12 - 09, 07:01 م]ـ

هل تم تفريغ كتاب الحدود والجنايات وكتاب النكاح /من بلوغ المرام

وشرحه على الموطأ مالك ه تم تفريغه؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

شرح الشيخ رحمه الله على الموطأ شرح عظيم ورائع جدا وقل أن تجد مثله بل لعلك لن تسمع مثله

وللأسف لم أجده في الموقع

ولعل الأخوة القائمين على الموقع يكملوا ما بدأوا به جزاهم الله خير

فالأشرطة التي قاموا بتفريغها كثيرة جدا جزاهم الله خير

ولعل أحد الأخوة يراسلهم ويأتي لنا بخبر طيب

ـ[أسد الصمد]ــــــــ[26 - 12 - 09, 08:26 م]ـ

.

.

وهذا تفريغ دروس شرح الشيخ عطية محمد سالم رحمه الله تعالى على متن الرحبية في الفرائض

وهو من تفريغ أخينا الفاضل سالم الجزائري

جزاه الله خير

ورزقه الله العلم النافع

وبارك الله فيه وفي ذريته

على هذا الرابط

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showpost.php?p=1199221&postcount=5

ـ[نصر الدين عمر]ــــــــ[26 - 12 - 09, 08:42 م]ـ

والله هذا العالم الجليل الشيخ عطية سالم

قد أهمله المالكية في الوقت المعاصر

ولا أظن أنك تجد فقيقا مالكيا مثله

وهذه دعوة أوجهها لإخواننا المالكية بالخصوص إلى تفريغ شرح عطية سالم على الموطأ

وباب الحدود الجنايات والنكاح من شرحه على بلوغ المرام

فهل من آذان صاغية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير