ولا كالروافض قدحوا في أكابر من شهد الله لهم ورسوله بخيرية قرنهم وفضلهم وأخبر برضائه عنهم فنالوا منهم وأسقطوهم من رتبة العدالة والوثوق في الرواية فضاقت عليهم برحبها مأخذ الدين ومدارك الحق اليقين وتعذر تلقي الشرع المبين والعمل بسنة سيد المرسلين وطرق طريقة الصحابة وعلماء التاربعين فتشبثوا بأذيال رجال عديدة من أهل البيت بادعاء عصمتهم وساقوا الإمامة في أفراد من جملتهم واحدا بعد واحد يجرها الأول لآخر يعلمونهم الشرائع ويفيدونهم الأحكام عابر الدهر ولا تخرج عنهم إلا بتقية منهم أو بحيفة من غيرهم. < o:p>
ولا كالمعتزلة ومن يحذوا حذوهم – هجروا منقولهم وحكموا عقولهم واسترسلوا بأهوائهم وحاضوا في أوهامهم فيما قالوا إن العقل موجب لما استحسنه ومحرم لما استقبحه فوق ما يعطيه المنقولات. ولم يحتفل أهل الحق بهم ولا بمذاهبهم – لا بهؤلاء ولا هؤلاء بل أوسعواه بالجرح والإنكار وإنما بقي منها آثار في مواطنهم وحيث كان قيام دولتهم ومحل سلطانهم. < o:p>
وإذا أتقنت هذا علمت أن من كان على الشريعة التي تلونا والطريقة التي أبلينا وهي مذهب أبي حنيفة الإمام ومالك والشافعي وأحمد وسائر الأئمة الأعلام، وليس مذهبهم عبارة عن مسائل الفروع المنسوبة إليهم والفتاوى المروية عنهم عوض فهو من أهل السنة والجماعة وعلى مذهب الأئمة وطريقة الحق على الحقيقة وبحسب المعنى ومواطأة الاسم المسمى. ومن شذ عنها ورأى أن الانتهاج إلى طريق الاستدلال بالآيات والاجتجاج بالآثار البينات مخصوص بأقوام مضوا وكان في قرون انقضوا وواجب رد النصوص بتقليد واحد منهم والتقيد بالأقوال المنسوبة إليهم والآراء الصادرة عنهم من غير رجوع إلى مأخذها وبحث عن مواثقها وشوش الحق لأهله وصدهم عم سبيله في عناده وضيق رحمة الله الواسعة لعبادة والله سبحانه أعلم بمراده وإن سمى نفسه به فليس هم منهم ولا على منهاجهم إلا بالإسم فقط دون المسمى وبحسب اللفظ المجرد الخالي عن المعنى. وغاية من الحق في العباد ومن يضلل الله فما له من هاد وهو سبحانه يهدي إلى سواء السبيل وهو حسبي ونعم الوكيل بيد أن الإفصاح عن كنه الحق لا يكاد يوافق ما جرى عليه الجماهير وففطام الخلق عن العادات ومألوفات المذاهب أمر غير يسير وجناب الحق جل عن أن يكون مشرعا لكا وارد أو يطلع عليه الأواحد بعد واحد ومن خالط الخلق جدير بأن يتحامى ومن أبصر الحق عسر عليه أن يتعامى والله يحكم لا معقب لحكمه وكل يجري إلى أجل مسمى! < o:p>
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[29 - 06 - 10, 05:34 م]ـ
الشهاب المرجاني له كتاب نفيس اسمه تاريخ وفيات الأسلاف , وقفت على قطعة منه، ابتدأه من تايخ الصحابة إلى زمانه , والظن على أنه وقف على وفيات علماء بلاده (بلاد ما وراء النهر) وظمنها في كتابة، فلعل أحدا يفيدنا عن كتابه هذا.
جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[29 - 06 - 10, 06:29 م]ـ
جمع المرجاني في كتابه وفيات الأسلاف وتحيات الأخلاف 6057 ترجمة لشخصيات إسلامية من بلاد بلغار وقزان وبلاد روم وبلاد ما وراء النهر وغيره
وللكتاب مقدمة
ولم أجد الكتاب مطبوعا باللغة العربية
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[30 - 06 - 10, 01:59 ص]ـ
القطعة التي وقفت عليها مصورة فلم المتحف البريطاني، أهديت لمركز الفرقان لكن تصويرها باهت لا ينتفع به، وبحثت عن أصله في المتحف البريطاني فلم أجده، وأسلوب المرجاني فيها يشبه أسلوب الذهبي في سيره، أقدره أنه لو طبع محققا لجاوز العشرين مجلدا والله أعلم.
هل تعرفون شيأ عن أماكن وجوده مخطوطا.
بارك الله فيكم
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[01 - 07 - 10, 03:04 ص]ـ
سمعت أنه في 6 مجلدات
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[01 - 07 - 10, 03:09 ص]ـ
والمخطوط في مكتبة جامعة قازان
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[01 - 07 - 10, 03:11 ص]ـ
جمعه خمسين سنة
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[01 - 07 - 10, 03:22 ص]ـ
http://en.wikipedia.org/wiki/%C5%9Eihabetdin_M%C3%A4rcani
ـ[ابن عبد السلام الجزائري]ــــــــ[03 - 07 - 10, 03:40 ص]ـ
والمخطوط في مكتبة جامعة قازان
هل هو بالعربية؟
جزاك الله خيرا
ـ[أبو حبيب التتاري]ــــــــ[04 - 07 - 10, 09:45 م]ـ
طبعا بالعربية
وجزاك الله خيرا