ـ[صهيب عبدالجبار]ــــــــ[07 - 07 - 10, 08:54 م]ـ
أقول كما قال
جزاكم الله خيرا، وترقيم عبد الباقي أهم ترقيم، لأن عليه الإحالات في عشرات الكتب والفهارس، والغرض من العمل: التيسير على الباحثين، وليس العكس، فلا أحد يرجع للنسخة التركية ولا يحيل عليها، بل كثير من الناس لم يسمع بها ... هل تستطيع إضافة ترقيم عبد الباقي بين قوسين معكوفين في نسخة جديدة؟ وهل تستطيع أن تفعل هذا العمل العظيم الذي فعلته مع صحيح البخاري طبعة الشعب، الجزء والصفحة، وترقيم فتح الباري؟ لو فعلت لكنت قد أديت خدمة جليلة للسنة النبوية، لأهم كتابين فيها ... وجزاكم الله خيرا كثيرا على المجهود الذي بذلته، وجزاك خيرا أكثر وأكثر لو أضفت ترقيم عبد الباقي.
ـ[أحمد بن محمد الخضري]ــــــــ[08 - 07 - 10, 05:41 م]ـ
الحمد لله على كل حال
إخواني الأفاضل
قد قرأت جميع تعليقاتكم بعناية، وسأجيب عنها إن شاء الله، لكن قبل أن أبدأ بالإجابة، أحب التنبيه على أمرين:
أولا: أنا لست الحافظ ابن حجر، بل أنا مجرد طويلب علم، أحب الحديث، رأيت أنه يحتاج إلى خدمة كبيرة، فأحببت أن أشارك بما أستطيع، لخدمة نفسي وإخواني، فلا تعطوني أكبر من حجمي، ولا تتوقعوا مني أكثر مما يستطيعه طويلب علم عادي، وأشكركم على إحسان الظن بي.
ثانيا: لست أعمل في مكتب تحقيق دار نشر كبيرة، يعمل فيه مجموعة كبيرة من المحققين تحت يدي، وكل ما في الأمر أني أستعين بعدد قليل من الإخوة لا يتجاوز عددهم عدد أصابع اليد الواحدة، وبعضهم غير متفرغ، يعملون معي، تحت إشرافي، وليس لي من العمل أكثر من مجرد الإشراف، إلا في القليل النادر، فأغلب العمل عملهم، وأمّا أنا فلست بمتفرغ للحديث، فأنا موظف، ووظيفتي لا علاقة لها بالحديث، وتأخذ مني قرابة نصف وقتي، والنصف الآخر موزع بين ربي وأهلي وعملي في الحديث، فلكم أن تتخيلوا كم بقي لي من الوقت للعمل في الحديث!!!
وأغلب ما أفعله في وقت فراغي ينحصر فيما يلي:
1 - متابعة كل مايطبع مما له علاقة بالحديث.
2 - البحث عن مخطوطات الحديث في كل ما تستطيع أن تصل إليه يدي.
3 - تقسيم العمل على الإخوة الذين يعملون معي، سواء كان نسخا أو مقابلة، وشرح منهج العمل لهم.
4 - استلام العمل الذي يتم إنجازه، وتصفحه تصفحا سريعا، ولا أقرأه كله.
5 - عمل بطاقات الكتب، وبعض المقدمات، والملاحظات عليها.
6 - إثبات بعض التعليقات القليلة في الحواشي، مما قد دونته قديما على هوامش طبعتي الخاصة لبعض الكتب.
7 - القراءة العامة في كل ما يتعلق بالحديث.
أما فيما يتعلق بالإجابة على اقتراحاتكم وتساؤلاتكم، فسأجيب عليها قدر استطاعتي إن شاء الله، ويعلم الله أني أحاول الاستماع لكل ما تنصحون به، وأتقبل انتقاداتكم بصدر رحب، مادام أنها بنّاءة، والغرض منها النفع للجميع.
بالنسبة لموضوع ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي لصحيح مسلم، فأنا لم أقل أنه غير مفيد البتة، بل لا شك أن فيه بعض الفائدة، ولا يقول غير ذلك إلا مكابر، ولم أكن لأحذفه من نسختي لو كان عندي من البداية، وإنما الذي توفر لدي في البداية هو طبعة عالم الكتب، فتم العمل عليها، فالترقيم ليس من كيسي، وإنما هو ترقيم طبعة عالم الكتب، وهم أيضا لم يتفردوا بهذا الأمر، بل جاءت طبعة المكنز الإسلامي بترقيم ثالث، وجاءت طبعة دار السلام بترقيم رابع، فما الذي دفع محققوا كل هذه الطبعات إلى اعتماد ترقيم مختلف؟ لا شك أنهم وجدوا أن ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي ليس هو الأفضل، فأهم فوائده هو معرفة عدد متون صحيح مسلم بدون تكرار، وبمعنى آخر، أنه أهمل عد المتابعات في الترقيم العام، ولمعرفة عدد أحاديث صحيح مسلم بالمتابعات، لا بد من النظر في ترقيم الطبعات الأخرى التي اعتمدت هذا النوع من الترقيم.
وأما مشكلة ترقيم محمد فؤاد عبد الباقي، فهي أنك قد تحتاج لوقت أطول لمعرفة الحديث المطلوب، لأن رقم الحديث الواحد قد يندرج تحته عشرة متابعات، فقد تضطر إلى قراءة جميع الأحاديث العشرة للوصول إلى الحديث المطلوب، وإذا أردت أن تحيل غيرك على حديث ما في صحيح مسلم، فلن تستطيع أن تحدد الحديث بعينه بمجرد ذكر الرقم.
¥