أما كيف سقط الحديث من الطبعة التركية المتقنة، فلا أدري؟ ففي النهاية هي مجرد نسخة من عمل البشر يعتريها الخطأ كغيرها من النسخ، المهم أننا استدركنا الحديث ولم يفتنا. ولا تعجب كثيرا، فقد وقفت على تصحيف في النسخة اليونينية لصحيح البخاري، رغم علمنا جميعا بأن هذه النسخة هي أتقن نسخة على وجه الأرض بعد كتاب الله عز وجل، لكن أبى الله أن يكون الكمال إلا لكتابه، ولن يقلل هذا التصحيف من قيمة هذه النسخة شيئا، فهي نقطة في بحر.
وها هو الحديث من صحيح البخاري، مع التعليق عليه:
3485 - حَدَّثنا بِشْرُ بْنُ مُحَمَّدٍ، أَخبَرَنا عَبْدُ اللهِ (1)، أَخبَرَنا يُونُسُ، عَنِ الزُّهْرِيِّ، أَخْبَرَنِي سَالِمٌ، أَنَّ ابْنَ عُمَرَ حَدَّثَهُ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلى الله عَلَيهِ وَسَلمَ قَالَ: بَيْنَمَا رَجُلٌ يَجُرُّ إِزَارَهُ مِنَ الخُيَلاَءِ، خُسِفَ بِهِ، فَهُوَ يُجَلْجَلُ فِي الأَرْضِ إِلَى يَوْمِ القِيَامَةِ.
تَابَعَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ خَالِدٍ، عَنِ الزُّهْرِيِّ.
_حاشية_____
(1) تصحَّف في اليونينية إلى: "عُبَيْد اللهِِ"، وقال ابن حَجَر: عَبد الله، هو ابن المُبارك. "فتح الباري" 6/ 524، وقال القسطلاني: كذا في اليونينية، وفي الفرع، لكنه مُصلَّحٌ فيه وفي غيرهما، وعليه الشُّرَّاح: "عَبد الله"، وهو ابن المبارك المَرْوَزِيّ. "إرشاد الساري" 5/ 442.
وفي النهاية أحب أن أعلق على تعليق قصير، للأخ الفاضل " أبو فهر السلفي "، قال فيه: وأرجو الاحتفاظ بترقيم فتح الباري وألا تتحفونا بكلمة (غير عملي) هذه ثانية.
أخي الكريم: كنت أتمنى لو أنك استخدمت كلمات أفضل من هذه الكلمات التي استخدمتها في طلبك المتعلق بالاحتفاظ بترقيم فتح الباري، وإن لم تحب استخدام كلمات مشجّعة، فعلى الأقل لا تستخدم كلمات محبّطة، فالمسلم في هذه الحياة، وخاصة في عصرنا الحاضر، يحارب من أجل الثبات، ويسدد ويقارب قدر استطاعته، فالكلمات المشجعة تعينه كثيرا، ولا أقصد المديح، وإنما أقصد الدعاء، وما شابهه، لعل الله يستجيب منكم ويغفر لنا ولكم أجمعين.
ثم أخي الكريم، هل لصحيح البخاري ترقيم غير ترقيم فتح الباري، حتى نغيره؟؟؟
وإن فرضنا أن هناك ترقيما آخر له، هل في ترقيم فتح الباري أي مشكلة تدعونا إلى اللجوء إلى هذا الترقيم الآخر وترك الترقيم المشهور المتعارف عليه؟؟؟
غفر الله لك ولنا ولجميع المسلمين، وجمعنا وإياك في جنات النعيم.
ـ[أحمد محمد بسيوني]ــــــــ[08 - 07 - 10, 06:19 م]ـ
الحمد لله على كل حال
إخواني الأفاضل
.................................................. ..................
وفي النهاية أحب أن أعلق على تعليق قصير، للأخ الفاضل " أبو فهر السلفي "، قال فيه: وأرجو الاحتفاظ بترقيم فتح الباري وألا تتحفونا بكلمة (غير عملي) هذه ثانية.
أخي الكريم: كنت أتمنى لو أنك استخدمت كلمات أفضل من هذه الكلمات التي استخدمتها في طلبك المتعلق بالاحتفاظ بترقيم فتح الباري، وإن لم تحب استخدام كلمات مشجّعة، فعلى الأقل لا تستخدم كلمات محبّطة، فالمسلم في هذه الحياة، وخاصة في عصرنا الحاضر، يحارب من أجل الثبات، ويسدد ويقارب قدر استطاعته، فالكلمات المشجعة تعينه كثيرا، ولا أقصد المديح، وإنما أقصد الدعاء، وما شابهه، لعل الله يستجيب منكم ويغفر لنا ولكم أجمعين.
ثم أخي الكريم، هل لصحيح البخاري ترقيم غير ترقيم فتح الباري، حتى نغيره؟؟؟
وإن فرضنا أن هناك ترقيما آخر له، هل في ترقيم فتح الباري أي مشكلة تدعونا إلى اللجوء إلى هذا الترقيم الآخر وترك الترقيم المشهور المتعارف عليه؟؟؟
غفر الله لك ولنا ولجميع المسلمين، وجمعنا وإياك في جنات النعيم.
بارك الله فيكم يا شيخ أحمد، والله الذي لا إله إلا هو نحن نستفيد من عملكم وندعو لكم
أسأل الله تعالى بأسمائه الحسنى وصفاته العلى أن يرفع قدركم في الدارين.
لا أريد أن تحملوا من كلام أخيكم أبي فهر، فأنا أظن أنه يمازحكم
بدلالة أنه وضع علامة الابتسامة ":) ".
نفع الله بكم جميعا، ورفع الله قدركم في الدارين.
ـ[أبو مهند القصيمي]ــــــــ[08 - 07 - 10, 06:57 م]ـ
وقثك الله وسدد خطاك وجعل الجنة مثوانا ومثواك ..
ما تقدمه عمل جليل، أسأل الله أن يجازيك - ومن معك- على خدمة سنة المصطفى صلى الله عليه وسلم أن تكون معه في الجنة والمرء مع من أحب ..
هنيئاً لك هذه الخدمة ...
ـ[أحمد بن محمد الخضري]ــــــــ[10 - 07 - 10, 09:15 ص]ـ
إخواني الأفاضل
جزاكم الله خيرا على هذه الكلمات الطيبة.
ليس هناك زعل إن شاء الله، وكل ما في الأمر، كان عتاب خفيف، من أخ لأخيه، من باب حب الخير لأخيك المسلم، واستغفر الله، إن كنت قد أخطأت.
ولعل أخي أبا فهر، كان مازحا بالفعل، وإن أنعم الله علينا وجمعنا في الجنة برحمته، سأقول له مازحا، أترى ما حولك، هذا هو الاتحاف والا بلاش!!! (ابتسامة).
¥