فيما يلي ردي على استفساراتك وتعليقاتك:
1 - فيما يتعلق بفهمي الشخصي لترقيم عبد الباقي، فالذي أراه، والله أعلم، أن عبد الباقي لما رأى أن مسلما كان يُتبع كل متن بمتابعاته في موضع واحد، على عكس ما كان يفعله البخاري في صحيحه، حيث كان يفرق المتابعات حسب الأبواب الفقهية التي يندرج تحتها متن الحديث الواحد، فلما رأى عبد الباقي ذلك، أراد ترقيم متون صحيح مسلم دون المتابعات، ليحصر عدد المتون بدون المكرر، لأن فعل ذلك في صحيح مسلم أسهل بكثير من فعله في صحيح البخاري.
هذه هي فكرته باختصار، في نظري، لكن الذي سبب عدم اقتناع البعض بأن هذه هي فكرة عبد الباقي، أن عبد الباقي لم يكن موفقا دائما في تطبيقها، فالفكرة شيئ، والتطبيق شيئ آخر، والذي سبب عدم توفقه في التطبيق، في نظري، والله أعلم، أن المقياس عنده كان (الصحابي)، فكان يجعل أحاديث كل صحابي تحت رقم واحد، وما يتبعه من متابعات يجعلها بدون ترقيم، وكلما تغير الصحابي، وضع للحديث رقما جديدا.
وفي هذه الطريقة مشكلتين:
المشكلة الأولى: أحيانا يكون متن حديث الصحابي التالي، هو نفس متن حديث الصحابي السابق تماما، ومع ذلك كان عبد الباقي يعطيه رقما جديدا، لمجرد تغير الصحابي، وبمصطلحات المتأخرين، كان عبد الباقي ينظر إلى المتابعات دون الشواهد، وبالتالي فإن تكرار المتون الذي أراد أن يتفاداه قد وقع فعلا في ترقيمه، فكم من متن قد رواه أكثر من صحابي بنفس اللفظ، وأعطى عبد الباقي لكل حديث صحابي رقم مستقل.
المشكلة الثانية: أحيانا تكون أحاديث الصحابي الواحد الموجودة في موضع واحد على التوالي، ليست كلها متابعات لأول حديث لذلك الصحابي، فأحيانا يتغير المتن، لكن لأن الصحابي لم يتغير، لا يعطيه عبد الباقي رقما جديدا.
وفي النهاية، المسألة مسألة اجتهادية، قد تختلف فيها الآراء، ولا تنسى أخي الكريم، أن عبد الباقي لم يكن محدثا في الأصل.
2 - ذكرت أخي الفاضل أننا اعتمدنا على عدة طبعات، وصفتها بقولك: نعلم أنها مأخوذة من التركية أو عبد الباقي ولم يرجع أصحابها إلى مخطوطات، وهذا هو أحد أسرار ندرة الفروق بين النسخ التي قابلتها أخي الكريم لا الدقة في هذه النسخ.
قلت: كلامك غير صحيح أخي الفاضل، فطبعة دار السلام، اعتمدت في الدرجة الأولى على الطبعة الهندية المعتمدة على مخطوطات عدة، كما بين ذلك محققوا تلك الطبعة في مقدمتهم.
3 - قلت أخي الفاضل: أن الوصول للحديث المطلوب ميسور في أغلب كتابه إن راعيت الرقم الفرعي.
قلت: وهذا أيضا غير صحيح، لأن هناك الكثير جدا من الأحاديث التي ليس لها أي ترقيم، لا عام، ولا فرعي.
4 - قد أجبتك أخي الفاضل عما في المشاركة رقم (15) بالتفصيل، فلا أدري إن كان هناك شيئ آخر لم أفهمه.
5 - سعدت كثيرا، أخي الفاضل، بمعرفة أنكم قمتم بتصويب الكثير من التصحيفات الموجودة في الطبعة التركية، والتي لم تصحح في بقية الطبعات، ونحن بانتظار هذه التصويبات بفارغ الصبر، فلا تتأخر علينا.
الأخ الفاضل أبو فهر السلفي
مزاحك مقبول إن شاء الله (ابتسامة)
قلت في تعليقك: فكلمة (غير عملي) اعتدتُ أن أسمعها ممن يريد أن يعرض عن شيء بغير حجة.
قلت: قد بينت في كلامي السابق أن حجتي كانت الوقت، لأن الترقيم من الكماليات، في نظري، لكن لما رأيت أن أغلبية الإخوة قد اهتموا به، قررنا أن نقوم به إن شاء الله، مع بعض الزيادات الأخرى، لكن سيأخذ ذلك بعض الوقت، كما بينت ذلك سابقا.
وأحببت أن أسأل الإخوة، هل ترون إثبات كلا الترقيمين الخاصين بترقيم عبد الباقي، العام والفرعي، أم نكتفي بالعام؟
أما بالنسبة لترقيم صحيح البخاري، فقد أثبتنا ترقيم فتح الباري لابن حجر، وليس ترقيم د البغا (ابتسامة).
ـ[أحمد عبدالله السني]ــــــــ[13 - 07 - 10, 09:51 ص]ـ
وأحببت أن أسأل الإخوة، هل ترون إثبات كلا الترقيمين الخاصين بترقيم عبد الباقي، العام والفرعي، أم نكتفي بالعام؟
جزاكم الله خيراً
لو تضيفون لكل حديث رقمه في تحفة الأشراف، فإن له فائدة جمة
ـ[أحمد بن بدوي]ــــــــ[14 - 07 - 10, 02:51 م]ـ
¥