تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[جلاء البصائر في الرد على كتابي شفاء الفؤاد والذخائر " للشيخ سمير المالكي]

ـ[عبدالله بن عبدالرحمن]ــــــــ[14 - 09 - 02, 09:45 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم:

فهذه الحلقة الأولى من كتاب " جلاء البصائر في الرد على كتابي شفاء الفؤاد والذخائر " للشيخ سمير المالكي، والذي رد

فيه على داعية الشرك والخرافة محمد بن علوي المالكي عليه من الله ما يستحق،

ــــــــــــــــــ

بسم الله الرحمن الرحيم

(الحمد لله الذي خلق السموات والأرض وجعل الظلمات والنور، ثم الذين كفروا بربهم يعدلون) (الأنعام: 1).

(وقال الله لا تتخذوا إلهين اثنين. إنما هو إله واحد فإياي فارهبون. وله ما في السموات والأرض وله الدين واصباً.

أفغير الله تتقون. وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون. ثم إذا كشف الضر عنكم إذا فريق منكم بربهم

يشركون.

ليكفروا بما آتيناهم فتمتعوا فسوف تعلمون) (النحل: 51 - 55).

(يا أيها الناس اعبدوا ربكم الذي خلقكم والذين من قبلكم لعلكم تتقون. الذي جعل لكم الأرض فراشاً والسماء بناءً وأنزل

من السماء ماءً فأخرج به من الثمرات رزقاً لكم. فلا تجعلوا لله أنداداً وأنتم تعلمون) (البقرة: 21 - 22).

(أم اتخذوا آلهة من الأرض هم ينشرون. لو كان فيهما آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون. لا يسأل

عما يفعل وهم يُسألون. أم اتخذوا من دونه آلهة، قل هاتوا برهانكم. هذا ذكر من معي وذكر من قبلي، بل أكثرهم لا

يعلمون الحق فهم معرضون. وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون) (الأنبياء: 21 - 25).

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، شهادة مقر بربوبيته، شاهد بوحدانيته، مذعن له بطاعته، معترف بنعمته، فار

إليه من ذنبه وخطيئته، مؤمل لعفوه ورحمته، طامع في مغفرته، بري إليه من حوله وقوته.

لا يبتغى سواه رباً، ولا يتخذ من دونه ولياً ولا وكيلاً، عائذ به ملتج إليه، لا يروم عن عبوديته انتقالاً ولا تحويلاً.

وأشهد أن محمداً عبدالله ورسوله، وخيرته من خلقه وأمينه على وحيه، أقرب الخلق إليه وسيلة، وأعظمهم عنده جاهاً

وأسمعهم لديه شفاعة، وأحبهم إليه وأكرمهم عليه.

رفع له ذكره، وشرح له صدره، ووضع عنه وزره، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره.

أرسله الله على حين فترة من الرسل، والناس من الكفر والجهل والضلال في أقبح خيبة وأسوأ حال، يعبدون الأصنام

ويدعون الأوثان ويتخذون الأنداد، وقد جمعوا إلى ذلك ألواناً من الفواحش والمنكرات، كالقتل والزنا وشرب الخمر ونكاح

المحارم ووأد البنات، وزيادة في الكفر وإمعاناً في الغي والضلال.

فقام فيهم رسول الله صلى الله وسلم بما أوجبه الله عليه من الدعوة والتبليغ والإنذار خير قيام، ودعاهم إلى توحيد الله

وترك الإشراك به ونبذ الآلهة والأصنام، فأبوا عليه وعاندوه وكذبوه، ثم تمالؤا عليه فآذوه وأخرجوه، هو ومن آمن معه

، وما آمن معه إلا قليل.

وظل صلى الله عليه وسلم مشمراً في تبليغ هذا الدين لا يرده عنه راد، صادعاً بما أمره الله لا يصده عنه صاد، حتى

أشرقت برسالته الأرض بعد ظلماتها، وتألفت بدعوته القلوب بعد شتاتها، وعز جند الرحمن وذل حزب الشيطان وظهر

نور الفرقان وقامت حجة الله على الإنس والجان.

فلما أظهر الله دينه وأكمله، وأتم على عباده نعمته وفضله، قبض إليه عبده ورسوله، تاركاً أمته على محجة بيضاء نقية

وطريقة واضحة سوية لا يزيغ عنها إلا هالك.

وظل نور النبوة ساطعاً في القرن الأول لم تطفئه عواصف الأهواء، ولم يلتبس بظُلَم الآراء، حتى فتح عليهم باب الفتنة

بعد مقتل الخليفة الراشد أمير المؤمنين عثمان بن عفان رضي الله عنه، ونشأت من يومها الفرقة في الأمة، وظهرت

البدع والأهواء، وخرجت الفرق الضالة كالخوارج والشيعة والقدرية وأهل الإرجاء.

ثم كثرت في القرنين الثاني والثالث وتفرعت وافترقت، وازدادت كثرة في القرون التي تلت.

ولم تزل تنمو وتكثر وتتعدد، تحقيقاً لقضاء الله الكوني، وتصديقاً للحديث النبوي الذي أخبر فيه صلى الله عليه وسلم أن

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير