ولكن قد كان ذلك صعبا وأنا في بداية حضوري له، حديثُ عهدٍ به صغير السن - فقد كان سني حينها خمسة عشر سنة -؛ فبدأت بتدوين الدروس ثم تسجيلها على الأشرطة، فما يسره الله لنا من الوسائل الحديثة (5) حفظها على جهاز الحاسوب، ثم يسر الله لنا إنشاء موقع خاص به – حفظه الله –، إلى ما نحن بصدده الآن، وأسأل الله أن يحفظ علينا هذه النعمة.< o:p>
3- كثرة أسئلة الإخوة في هذا الباب (ماذا يقصد الشيخ بقوله كذا ... ، لماذا فعل الشيخ كذا ... إلخ) فارتأيت أن أكتب لهم هذا الكتيب تيسيرا لفهم منهج الشيخ في بحثه الفقهي.< o:p>
4- خدمة لأهل العلم وهي حق علينا قد وجب، ووفاء لجميل شيخنا – حفظه الله -.< o:p>
5- ثم لا شك أن بيان منهج العالم والباحث في بحثه من الأهمية بمكان لدى طلبة العلم، فبه يتعلم كيف يبحث وكيف يحرر المسائل و يستخرج الفوائد، ومنهج شيخنا منهج متميز جدير بالدراسة والبحث كما سيتضح لك - إن شاء الله - من خلال هذا البحث. < o:p>
6- آمل أن يكون هذا البحث فاتحةَ خيرٍ لإخواني، لخدمة علم شيخنا – حفظه الله – كما سبق من نظم شرحه على عمدة الإحكام، إذ بدأ أخونا (أبو سفيان عمرو آل سادات) بنظم القواعد التي أصلها شيخنا – حفظه الله – لباب " المسح على الخفين " فتابعه أخونا (أبو عبد الرحمن هاني النوبي) معقبا على نظمه ومن ثمَّ شرع في نظم المسائل ثم تابعهما أخونا (أبو هشام نصر بن عبد الستير) ثم بعض الأخوات، فقد كانت بداية أخينا (عمرو) بداية خير فآمل أن تكون بدايتي بداية خير لخدمة علم شيخنا – حفظه الله – فيتجه إخواني لهذا الباب (6) < o:p>
7- قد واعدت (زوجة المستقبل) أن أقدم لها مهرا مع القرآن الكريم؛ فطلبَتْ أن يكون كتابا علميا وها أنا أفي بوعدي لها؛ فأقدمه لها مهرا!.< o:p>
تنبيه مهم: < o:p>
لم يكن أساس تقدُّمي بين يدي إخواني بكتابة هذا البحث هو: التقدم العلمي أو ما شابه! حاشا وكلا، وإنما أحسب أني من أكثر طلاب الشيخ ملازمة له، فمنذ أن عرفت الشيخ – حفظه الله – في منتصف العام الرابع بعد الألف الثانية من التأريخ النصراني إلى يوم النَّاس هذا ما تغيبت عن دروسه – حفظه الله – إلا أياما تعد عدا فلازمته ملازمة الولد لأبيه بل أحسب – والفضل لله ثم لتواضع ورحمة شيخنا - أني فُقْتُ ولدَه في ذلك فلم تمنعني مشغلة ولا صفق بالأسواق، ولا زوجة ولا ولد (ولا مرآة ولا مكحلة!!)، ولو كان أساس ما أكتب التقدم العلمي؛ فما كان يحق لمثلي أن ينطق ببنت شفة في وجود الأفاضل من طلاب شيخنا، وهم كثير - بارك الله فيهم – لذلك ليس المخاطب بهذه الأوراق المبتدئين في دراسة الفقه فحسب بل من قطع شوطا فيه أيضا، فهو موجه بشكل عام لكل من هو حديث عهد بمجالس شيخنا – حفظه الله -؛ فمما أظنه أن الطالب ولو كان على دراية لا بأس بها بالفقه؛ إن انتقل من شيخ إلى آخر فقد يواجه بعض الصعوبات في بداية الأمر من حيث فهم منهج الشيخ الجديد الذي انتقل إليه؛ فلكل عالم منهجه الذي يتميز به عن غيره؛ لذلك فإن الصعوبة في الفهم تواجه كلا الطرفين (المبتدئ وغيره) لكنها لا تكون على قدر واحد، فهي في حق المبتدئ أشد وأعظم، لذلك كان هذا البحث.< o:p>
وتبقى همسة في أذن مخلص: لا أدعي أن هذا البحث كامل من كل الوجوه، وإنما هو بمثابة فتح باب لإخواني طلبة العلم، لعلهم من حيث انتهيت يبدؤون، وأطلب من كل أخٍ يتصفح هذا الكتاب أن ينظر فيه بعين الرضا والصواب، فما كان من نقص أو قصور نبهني وأرشدني وسأكون له شاكرا داعيا، لأنه قلما يخلو كتاب من الهفوات، وينجو كاتب من العثرات، لا سيما مع الباحثين عن العورات!.< o:p>
وصدق من قال: < o:p>
لا تلتمس من عيوب الناس ما ستروا ... فيهتك الله سترا عن مساويك< o:p>
واذكر محاسن ما فيهم إذا ذكروا ... ولا تعب أحدا منهم بما فيك< o:p>
منهجي في هذا البحث: < o:p>
¥