تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[مؤلفات الشيخ عبد الله بن يابس –رحمه الله - ..]

ـ[محمد المبارك]ــــــــ[14 - 07 - 10, 06:30 ص]ـ

اسمه: عبد الله بن عبد الله اليابس ينتهي نسبه إلى بني زيد، القبيلة المشهورة.

مولده: وُلد عام 1313هـ في بلدة القويعية من أسرة ملتزمة متمسكة بالأخلاق الكريمة، ونشأ في بيئة قروية بسيطة، ومجتمع يسوده الورع والتقوى.

توفي والده وهو صغير، فكفلته والدته، ثم تعلم مبادئ القراءة والكتابة على يد الأستاذ عبد الرحمن بن جبرين، وبعد ذلك حفظ القرآن الكريم على يد الشيخ عبد الله بن سليمان السياري قاضي العويقية- آنذاك- وكان من زملائه الذين قرأوا معه: حمد العويس، وسعد بن عقيل، وإبراهيم بن سعود السياري، وعبد العزيز بن هويسل، وكان معه الشيخ عبد الله السباري يعطيهم دروسًا في الأصول الثلاثة ومبادئ التوحيد.

وفي سن الخامسة عشرة من عمره أتم حفظ القرآن، فبدأ يدرس لصغار التلاميذ، وطول هذه السنين يحاول الاستزادة من العلوم الشرعية على يد الشيخ محمد بن سعود بن صقر العريفي.

دراسته في الرياض

عندما بلغ إحدى وعشرين سنة سمت همته للتزود من العلم، ووصل إلى الرياض وسكن في إحدى الأربطة هناك، وأخذ يحضر جلسات العلم التي تعقد في مسجد الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، ومن أبرز مشايخه في تلك الفترة الشيخ سعدين حمدين عتيق، والشيخ حمدين فارس، والشيخ عبد العزيز بن بشر، وعبد العزيز بن راشد من بلدة المفيجر بالجريق، وهو من دعاة أنصار السنة في مصر ودمنهور والإسكندرية، وقد توفي ودفن بالإسكندرية، وقد قمنا بنشر ترجمته بمجلة التوحيد.

وكان معه أيضًا عبد الله بن علي القصيمي، وقد كان بينهما مودة قبل ارتداده عن التوحيد، وله مؤلفات جيدة كـ (الصراع بين الإسلام والوثنية، والبروق النجدية، والثورة الوهابية)، وله مؤلفات أخرى في غاية الشناعة منها كتابه الشهير بـ «الأغلال»، وقد رد عليه الشيخ يابس بكتاب سماه «الرد القويم على ملحد القصيم»، كما رد عليه بأبيات من الشعر الرصين.

دراسته في الإحساء

توجه الشيخ ابن يابس إلى الدراسة في الإحساء لدراسة المزيد من العلم على يد الشيخ عبد العزيز بن بشر الذي نقل إلى الإحساء، وقد كانوا رفقاء في الرحلة سعدين حجرف البواردي، وعبد الله بن دهمشين، إلا أنه لأسباب خارجة عن إرادته اضطر إلى مغادرة الإحساء والسفر إلى قطر ليحل ضيفًا كريمًا على فضيلة الشيخ محمد بن عبد العزيز بن مانع، وقد قرأ على يديه الفقه الحنبلي الذي كان يحبه.

دراسته في الهند

بعد أن قضى حوالي العام في مدينة الشارقة، تاقت نفسه إلى السفر إلى الهند لأنه علم أن هناك مدرسة الحديث، وقد أقام هناك عند الشيخ محمد عبد الرحمن بن الحافظ عبد الرحيم المباركفوري (صاحب كتاب تحفة الأحوذي في شرح جامع الترمذي)، وقد أجازه في علم الحديث، وكان معه في الدراسة بالهند الشيخ محمد تقي الدين الهلالي.

دراسته بالأزهر

ثم جاء إلى مصر ليلحق بزميليه ابن راشد والقصيمي اللذين سبقاه إلى الالتحاق بالأزهر، وقد سعى الشيخ ابن راشد في إلحاقه بالأزهر، فتعلم فيه، ثم جلس يدرس في الجامع الأزهر، وكان يدرس للطلبة الهنود والأندونيسيين والصينيين في المنزل، وذلك بعد صلاة العصر.

كما كان يلقي دروسًا في جمعية أنصار السنة المحمدية بعابدين يومي الثلاثاء والأربعاء.

وكان حسن التعليم، وعلى جانب كبير من الفهم والخلق الكريم والصفات الحميدة التي يتحلى بها علماء السنة والجماعة، حلو الشمائل، مجالسه ممتعة، داعية خير ورشد.

فصاحته وقوة حافظته

مع أنه عاش في مصر أربعين سنة، إلا أنه ظل محتفظًا بلغته العربية الفصيحة، ولم يتأثر بلهجة المصريين، وكان الشيخ رحمه الله يقرض الشعر، وكان شعره جزلاً.

زار أحد طلابه من أنصار السنة المحمدية وهو الشيخ محمد بن عبد الوهاب البنا في دكانه قرأ عليه لوحة مكتوب عليها «محل البورفو»، فأعجبه الاسم فقال على الفور شعرًا:

اليور فور محل

تباع فيه النفائس

ومن يزره يلاقي

ما تشتهيه العرائس

ولما زار سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي السعودية مصر في عام 1370هـ استقبله الشيخ ابن يابس، وقال أبياتًا من الشعر جادت بها قريحته.

ثم دعى لسماحته بالشفاء، فقال:

فشفاه الله من سقم

طاب للملة سالمها

خلافه مع القصيمي

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير