تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حمل الحقائق العظمى في جسم الإنسان]

ـ[علاء شعبان]ــــــــ[10 - 07 - 04, 09:54 م]ـ

حمل كتاب الحقائق العظمى في جسم الإنسان

ـ[علاء شعبان]ــــــــ[10 - 07 - 04, 10:44 م]ـ

كتاب القائق العظمى للدكتور / محمود عبد الرازق حفظه الله تعالى

ـ[علاء شعبان]ــــــــ[11 - 07 - 04, 03:30 ص]ـ

السلام عليكم:

آسف على الإطالة لكن سبب الخطأ أكثر من مرة سواء في اسم الكتاب أو نسيان اسم المؤلف كان بسبب السرعة أثناء الكتابة فأرجو المعذرة

وجزاكم الله خيراً

فالتصحيح هو:

اسم الكتاب: الحقائق العظمى في حياة الإنسان.

اسم المؤلف: هو الدكتور محمود عبد الرازق.

وإن شاء الله تعالى سوف أقوم بوضع كل كتب وشروح الدكتور مفرغة على ملفات word .

والله المستعان

وأسأل الأخوة ألا ينسوني من صالح دعائهم

وجزاكم الله خيراً، والسلام عليكم ورحمه الله وبركاته

ـ[شهاب الدين]ــــــــ[14 - 07 - 04, 06:38 م]ـ

بارك الله فيكم

ـ[علاء شعبان]ــــــــ[15 - 07 - 04, 03:26 ص]ـ

جزاك الله خيراً:

وأذكر نفسي وإخواني بما قاله الإمام ابن القيم رحمه الله تعالى:

من أراد علو بنيانه فعليه بتوثيق أساسه وإحكامه وشدة الاعتناء به.

فإن علو البنيان على قدر توثيق الأساس وإحكامه فالأعمال والدرجات بنيان وأساسها الإيمان، ومتى كان الأساس وثيقاً حملَ البُنيان واعتلى عليه.

وإذا تهدم شيء من البنيان سهل تداركه، وإذا الأساس غير وثيق لم يرتفع البنيان ولم يثبت، وإذا تهدم شيء من الأساس سقط البنيان أو كاد.

فالعارف همته تصحيح الأساس وإحكامه، والجاهل يرفع في البناء عن غير أساس فلا يلبث أن يسقط قال تعالى (أَفَمَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى تَقْوَى مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانٍ خَيْرٌ أَمْ مَنْ أَسَّسَ بُنْيَانَهُ عَلَى شَفَا جُرُفٍ هَارٍ فَانْهَارَ بِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ) (التوبة: من الآية109) فالأساس لبناء الأعمال كالقوة لبدن الإنسان فإذا كانت القوة قوية حملت البدن ودفعت عنه كثيراً من الآفات، وإذا كانت القوة ضعيفة ضَعُفَ حملها للبدن وكانت الآفات إليه أسرع شيء.

فاحمل بُنيانك على قوة أساس الإيمان فإذا تشعثَ شيء من أعالي البناء وسطحه كان تداركه أسهل عليك من خراب الأساس.

وهذا الأساس أمران:

الأول: " صحة المعرفة بالله وأمره وأسمائه وصفاته ".

الثاني: " تجريد الانقياد له ولرسوله دون ما سواه فهذا أوثق أساس أسس العبدُ عليه بُنيانه، وبحسبه يعتلي البناء ما شاء.

فأحكم الأساس، واحفظ القوة، ودُمْ على الحمية، واستفرغ إذا زاد بك الخلطُ، والقصدَ القصدَ وقد بلغت المراد، وإلا فما دامت القوة ضعيفة والمادة الفاسدة موجودة والاستفراغ معدوماً:

فَاقْرَ السَّلاَمَ عَلَى الْحَياةِ فَإنَّها قَدْ آذَنَتْكَ بسُرعةِ التوديْعِ

فإذا كمل البناء فَبَيَّضْهُ بحسن الخلق والإحسان إلى الناس ثم حُطهُ بسورٍ من الحذر لا يقتحمه عدو، ولا تبدوا منه العورة ثم أرخ الستور على أبوابه ثم اقفل الباب الأعظم بالسكوت عما تخشى عاقبته ثم ركِّبْ له مفتاحاً من ذكر الله به تفتحه وتغلقه.

فإن فتحتَ فتحتَ بالمفتاح، وإن أغلقتَ الباب أغلقته به فتكون حينئذٍ قد بنيتَ حصناً تحصنتَ فيه من أعدائك إذا طاف به العدوُّ لم يجد منه مدخلاً فييأس منك.

ثم تعاهد بناء الحصن كلَّ وقت فإن العدو إذا لم يطمع في الدخول من الباب نَقَبَ عليك بمعاول الذنوب فإن أهملتَ أمره وصل إليك النقب فإذا العدو معك في داخل الحصن فيصعب عليك إخراجه، وتكون معه على ثلاث خلال:

1) إما أن يغلبك على الحصن، ويستولي عليه.

2) وإما أن يُساكنكَ فيه.

3) وإما أن يشغلك بمقابلته عن تمام مصلحتك، وتعود إلى سد النقب ولم شعث الحصن.

وإذا دخل نَقْبُه إليك نالك ثلاث آفات:

1) إفساد الحصن.

2) والإغارة على حواصله وذخائره.

3) ودلاله السُّرَّاق من بني جنسه على عورته.

فلا تزال تبتلى منه بغارة بعد غارة حتى يُضعفوا قواك ويُهنوا عزمك فتتخلى عن الحصن وتُخلي بينهم وبينه.

وهذه حال أكثر النفوس مع العدو، ولهذا تراهم يُسخِطون ربهم برضا أنفسهم بل برضا مخلوقٍ مثلهم لا يملك لهم ضراً ولا نفعاً، ويُضيعون كسب الدين بكسب الأموال، ويُهلكون أنفسهم بما لا يبقى لهم، ويَحرصون على الدنيا وقد أدبرت عنهم، ويذهدون في الآخرة وقد هجمت عليهم، ويخالفون ربهم باتباع أهوائهم، ويَتَّكلون على الحياة ولا يذكرون الموت، ويذكرون شهواتهم وحظوظهم وينسون ما عَهِدَ الله إليهم، ويهتمون بما ضمنه الله لهم ولا يهتمون بما أمرهم به، ويفرحون بالدنيا ويحزنون على فوات حظهم منها ولا يحزنون على فوات الجنة وما فيها ولا يفرحون بالإيمان فرحهم بالدرهم والدينار، ويُفسدون حقهم بباطلهم وهُداهم بضلالهم ومعروفهم بمنكرهم، ويَلْبِسُون إيمانهم بظنونهم، ويخلطون حلالهم بحرامهم، ويترددون في حيرة آرائهم وأفكارهم، ويتركون هدي الله الذي أهداه إليهم.

ومن العجب أن هذا العدو يستعمل صاحب الحصن في هدم حصنه بيده!!

أسألُ الله أن يحفظني وإياكم

وجزاكم الله خيراً

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير